Tweet
فن الكاريكاتير الساخر بمجلة روز اليوسف بمناسبة مرور 85 عاما على صدورها
بمناسبة مرور 85 عاما على صدور مجلة روز اليوسف
عدد خاص عن فن الكاريكاتير الساخر
بمناسبة مرور 85 عاما على صدور مجلة روز اليوسف
عدد خاص عن فن الكاريكاتير الساخر
وليد سليمان- مجلة «روز اليوسف»
المصرية الشهيرة والتي ما زالت تعتبر المجلة السياسية الاولى في الوطن العربي بسبب قدمها حيث ان عمرها الان قد بلغ 85 عاما منذ أن صدرت في العام 1925... ولان هذه المجلة الاسبوعية كانت وما زالت تتميز باسلوبها الخاص وهو الاعتماد على الرسوم الكاريكاتيرية الساخرة عدا عن مواضيعها السياسية بالدرجة الاولى.
وكانت مجلة روز اليوسف في عددها الاخير والذي وصل الى عمان قد نوه على غلافها بان هذا العدد من المجلة والصادر في اول هذا الشهر (تموز) هو عدد خاص حيث تم تخصيص 46 صفحة منها لفن الكاريكاتير الذي يتطرق لمواضيع شائكة منها الدين والجنس والسياسة.
وفي مقدمة هذا الملف يتحدث رئيس تحرير مجلة روز اليوسف «عبدالله كمال» موضحا: ان هذه المجلة هي رائدة فن الكاريكاتير في مصر ولها بصمات مميزة في هذا المجال حتى ان بعض الرسامين في الاربعينات كانوا يرسمون (النحاس باشا) بالبكيني..!! لذلك فان الكاريكاتير هو اكسير حياة وعلامة من علامات مدرسة روز اليوسف العريقة.
وفي هذا العدد من المجلة شاهدنا وقرأنا اكثر من مائة كاريكاتير لتيارات واتجاهات وافكار لاشهر رسامي الكاريكاتير المصريين: مصطفى حسين، جمعة ، حسام محفوظ، نرمين، عبد السميع، صلاح جاهين، حجازي، الليثي، بهجوري، اللباد... وغيرهم ايضا ومن دول اخرى كذلك، وذلك من اجل عرض ما يرسمه الاخرون الاجانب عن بعض الاحداث العربية الساخنة، او عن الرسوم العربية التي تم تقليدها من رسومات الاجانب حتى ولو كانت منذ سنوات قديمة سابقة!!
هذا ويعتبر فن رسم الكاريكاتير مع اضافة التعليق اليه اداة تعبير سياسية واجتماعية راقية... لذا فان الكاريكاتير ليس هزلا ولا تهريجا.. بل انه موقف ناقد وساخر وينظر الى المستقبل المشرف.. لذا ايضا وجب على رسام الكاريكاتير ان يكون مطلعا جيدا عما يدور حوله وفي العالم أي مطلعا على الاحداث ومتفاعلا معها... ومن المفضل دائما لرسامي الكاريكاتير ان يكونوا في رسوماتهم بسطاء وتعليقهم الكتابي مختصرا قدر الامكان.
ومما شاهدناه من رسوم روز اليوسف كان متنوع الاساليب والافكار ففي بعض الرسوم تكون الفكرة ليست للرسام بل لشخص آخر متعاون معه او لشاعر شعبي يعرض عليه فكرته شعرا او ربما يكون الكلام والتعليق لشخص والرسم اخر ولكن بالتعاون معا.
وكانت الجرأة هي السمة الغالبة على اكثر رسوم هذا العدد الخاص والذي كان منها قد تم رسمه قديما ايضا مع مجموعة اخرى من الرسوم الحديثة جدا.
اما عن مواضيع الرسامين في تلك الكاريكاتيرات فقد تراوحت ما بين نقد الحكومة والوزراء باسلوب ساخر كوميدي الى نقد الفساد والمفسدين وارتفاع اسعار اللحوم والكسب غير المشروع وعن النقاب والحجاب وعن هوجة حب السلطة والمال والرياضة والغناء وازمة السكن والتعليم والبطالة، ثم السخرية من بعض الشخصيات الفنية العربية والعالمية بسبب فكر معين او لمواقف لها معروفة او بسبب تهميشها مثلا.
ثم كانت بعض الرسومات والنصوص التي ترافقها ريشة وقلم الفنان فداوي Fedawy الذي عاش فترة طويلة في امريكا وراى وعايش العجائب هناك كما يسرد رسما ونصا.
والان نستعرض هنا بعض هذا الفن الكاريكاتيري بالرسم والتعليق المرافق له كما جاء في :
مجلة روز اليوسف في عددها الاخير رقم (4282):