Tweet
الفرنسي بالو يعرض أكثر من 50 لوحة ضوئية
لمتحف اللوفر في المتحف الوطني بدمشق
لمتحف اللوفر في المتحف الوطني بدمشق
لوحات من المعرض صور لمعالم مهمة فى متحف اللوفر وخارجهدمشق " فنون الخليج "
افتتح مساء أمس في صالة الفن الحديث بالمتحف الوطني بدمشق معرض "متحف اللوفر.. ملامح جديدة" الذي يقيمه المركز الثقافي الفرنسي بدمشق ويجمع أكثر من 50 لوحة ضوئية لجوانب وزوايا متعددة من متحف اللوفر وما يضمه من أعمال فنية أثرية وتاريخية. وفقاً لما نشر بالوكالة العربية للأنباء السورية .
وتمكن الفنان الضوئي الفرنسي جان كريستوف بالو صاحب المعرض عبر استخدامه حجرة تصوير من القياس الكبير من مواكبة مختلف مراحل تحول اللوفر في تسعينيات القرن العشرين ومن ثم راقب كزائر ليلي الضوء الذي يحول هذا المتحف إلى فسحة تأملية للجمهور.
ويبدو بالو في صوره وكأنه يضع شيئاً من ذاته وبصيرته ولاسيما أنه يقارب بين عالمين متناقضين هما الليل والنهار فيما تظهر هذه الصور التي تبتعد عن كونها وصفية أو مباشرة متقشفة وتأملية فتشهد على نظرته كمهندس معماري ومصور وثائقي وتقترح رؤية متنورة لمتحف اللوفر مفعمة بالحلم والغرابة.
وقال الفنان بالو إن الصور التي يضمها المعرض ليست على طريقة المصورين الصحفيين وإنما تشكل نظرته التأملية الخاصة لمتحف اللوفر ومحتوياته مشيراً إلى أنه حاول من خلال هذه الصور الإلمام بأقسام اللوفر التسعة بشكل شبه شامل.
وأضاف بالو أن عرض اللوحات جاء بشكل يتناسب مع حالة زيارة عادية لمتحف اللوفر فهناك عدد من الصور الملتقطة في النهار والتي تشبه إلى حد كبير رؤية الزائر للمتحف في النهار إضافة إلى صور تتعلق بأعمال فنية في موقعها ضمن المتحف فضلاً عن صور ليلية أخرى لا يمكن للزائر مشاهدتها بسهولة.
وبرزت بين اللوحات صور لمعالم مهمة في متحف اللوفر وخارجه مثل كاتدرائية نوتردام والقصرين الكبير والصغير ومحور
باريس الشرقي الغربي إضافة إلى قوس النصر وحي الديفانس الشهير.
وقال الدكتور بسام جاموس مدير مديرية الآثار والمتاحف في سورية: إن هذا المعرض يقام في إطار التعاون السوري الفرنسي ولاسيما بين متحفي دمشق واللوفر مضيفاً أن اللوحات المعروضة تدل على عبقرية تصويرية ضوئية متميزة يجسد فيه الحضارتين الشرقية والغربية.
من جهته قال باتريك دوريل المستشار الثقافي في السفارة الفرنسية بدمشق إن الجمهور يستطيع أن يستشعر من خلال الصور المعروضة أن الفنان يملك عين المهندس المعماري وليس فقط عين المصور الفوتوغرافي مشيراً إلى أن أهمية عنوان المعرض تأتي من جمعه بين التاريخ المشترك والتراث الثقافي والمتحفي بين سورية وفرنسا.
ووصف دوريل التعاون بين متحف دمشق ومتحف اللوفر بالقديم وقال: إنه تطور في الأشهر الأخيرة بشكل كبير ومن المقرر أن يستمر في السنوات المقبلة نظراً لأن هذا التعاون وثيق بين المتاحف السورية والمدرسة الفرنسية للتراث ومتحف اللوفر من أجل تحديث المشهد المتحفي لمجمل المتاحف السورية.