Announcement

Collapse
No announcement yet.

لمن الحقوق ، للإنسان أم للعرب وحدهم ...!!

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • لمن الحقوق ، للإنسان أم للعرب وحدهم ...!!



    ...... أفهم تماماً أن العدوّ هو العدوّ ، فليمارس عداءه لي بما يستحق العداء وتقتضيه مضامينه ، إذن لن أطلب منه حماية أو رعاية أو رأفة ولا شفقة ، ومثله أرى من يسانده ويدعمه ويرى فيه ضمان استمرارية مصالحه وأطماعه وتوطيد دعائم الطغيان والهيمنة بمختلف الأشكال ، فلا يمكن لي اعتباره إلاّ معادياً لي وممارساً هذا العداء من خلال ربيبه وحبيبه المدلّل والـ { مدعوم بلا قيود ولا حدود} ، // هنا لا أغفل عمّن شاركه ويشاركه في حصاره للشعب العربي الفلسطيني // لذا أتفهّم مواقف (( راعية السلام وحرية الشعوب ، ناشرة الديمقراطية والمدافعة عن حقوق من ـ تعتبره إنساناً من وجهة نظرها ـ )) حيال تقرير " غولدستون " ونتائجه ، فعلى لسان نائب مندوبتها في مجلس حقوق الإنسان الـ ( عالمي ) " اليخاندرو وولف " تقول جهاراً نهاراً { إن التقرير متحيّز ضدّ كيان الإرهاب والعنصرية العولمي } ، أما مندوبتها " غابريلاّ شاليف " // لا أدري لماذا أجد هذا الاسم عبرياً // فتقول : { إن مجلس حقوق الإنسان وتقرير غولدستون يمنحان الإرهابيين ,,, مكافأة ,,, ، وقالت : إنه متحيّز ويحرم الكيان العنصري الصهيوني من حق الدفاع عن نفسه } ....!! ومن ثم تعرب تلك = الحاصلة على جائزة السلام = أيضاً على لسان مندوبتها عن خيبة أملها إذ يركّز التقرير على الكيان الغاصب ، واعتبرت حقائق انتهاكات الكيان حقوق الإنسانية مزاعم ،في حين لم تتم الإشارة فيه إلى أن المقاومة ( اختصرتها قاصدة حماس ) هي العدو للكيان وهي تعتبر الكيان ديمقراطياً وردّه مشروع ، أما المقاومة فهي منظمة إرهابية منتهكة للقانون الدولي وهي ( غير ديمقراطية .!!) وأكدت تلك الـ غابريلاّ أن أمريكا تواصل اهتمامها { للعمل لاستئناف = المفاوضات = وأنها تحترم حقوق الدول = الديمقراطية = ...!!} ... أما كيان الشر والإرهاب والاغتصاب العنصري الصهيوني فيقول " باراكه " إن التقرير كاذب ومشوّه ونمطيّ ويشجع الإرهابيين ، ويتابع قائلاً إن تبني التقرير يمثل دعماً للمنظمات الإرهابية في أنحاء العالم ........!! أما مندوبه في المجلس فيفغر شدقيه ليقول : إن كل المتحدّثين لم يهتموا بالديمقراطية ولا في قمع الإرهاب . وأعرب عن حيرته من قبولهم القرار متسائلاً : ماذا أقول لشعبي ..!! وأين حقوق الإنسان والسلام ..!! وقد تفاجأ من / المعتدلين / لأن عليهم الابتعاد عن التطرّف ، كما أن الهيئة وتقرير اللجنة والمجلس لم يعيروا اهتماماً للكيان الذي يدافع عن نفسه ...!!
    أتفهم يا سادتي كل ما ورد وما سيرد من الكيان ومن الداعمين الرّاعين له ولأمثاله إلاّ أن ما أثارني ولم يدهشني ما ورد على لسان ذلك المندوب المعنيّة ( سلطته ) مباشرة بالأمر ( هذا ما يُفترض على الأقل ) فيقول : تجب محاسبة القتلة والمجرمين (( من أي طرف وفي أي مكان )) ومن ثم يتابع ليقول : يجب حل (( قضية اللاجئين )) وفقاً للقرارات الدولية ...!! لاحظوا هنا نسي أن يذكر حق العودة صراحة ..أو اضطر لتجنّبه دبلوماسياً ... !!.
    المهم نحمد الله سبحانه وتعالى إذ انتصر العرب هذا الانتصار الكبير وفازوا به فوزاً عظيماً ، فهلّلوا وزمّروا وطبّلوا إذ تم التصويت بالأغلبية في مجلس حقوق العرب .... عفوا.. عفواً مجلس حقوق الإنسان ، لصالح تقرير " غولدستون " فمن هو غولدستون يا أيها السادة ....!! إنه السيد غولدستون رئيس لجنة أنشأتها هيئة دولية أممية وكلّفتها للقيام بمهمة محدودة وهي التحقيق وتقصي الحقائق عن قضية محدّدة هي العدوان الصهيوني على غزة ...
    للحقيقة انتابتني موجة من الدهشة والاستغراب لكل ذلك الضجيج والصخب ( سياسياً وإعلامياً ) وما تخلّل ذلك من تصريحات وتبادل للزيارات بين الرؤساء والحكام أو بين من يمثلونهم أو يوفدون من قبلهم وهم رفيعوا الشأن وتعلوا مقاماتهم لتنطح الـ...!! فجرت تجاذبات وغزل وأخذ ورد وإغراءات وتطييب خواطر واتهامات وتقاذفات أحياناً أخرى ، وضغوطات مورست على بعض الأنظمة ( ممّن يمكن الضغط عليهم ) ... إلاّ أن دهشتي واستغرابي أزالتهما بديهتي التي أسعفتني لأدرك مباشرة أن مثل هذا التصويت وعلى هكذا تقرير لم تجر العادة لأن يصل به الأمر هذا الحد ...! فهو تقرير للجنة دولية تحقيقها دولي ، وتناقش نتائجه في مجلس دولي وقد .. ( أقول وقد ) يصل أمره إلى محكمة جنايات دولية ... ولكن المهم أنه يتناول انتهاكات وارتكابات الكيان العنصري الصهيوني الذي لم يجرؤ أحد المساس فيه وذلك لدعمه اللاّ محدود من قوى الديمقراطية وحقوق الإنسان وحريته ...!! ولكن بربّكم يا أيها الأخوة هل هذه سابقة يرتكب الكيان فيها جرائم الحرب والجرائم بحق الإنسانية ولا سابقة لها ...!! معهم كل الحق فكيان العنصرية والإرهاب الصهيوني لم يرتكب قبلها ما يذكر فيجعلهم ينتفضون مدافعين عن الإنسانية وحقوقها فهو لم يعمل على طرد وتهجير شعب مدني آمن وحرمانه من أرضه ومن حقه في الحياة ، ولم يرتكب المجازر التي تمرّغ جبين العالم في الأوحال ، ولم يقم هذا الكيان بمحاصرة شعب وعزله عاملاً على إبادته مقهوراً بمنع الدواء والغذاء وأقلّ أسباب العيش عنه وذلك بمساعدة البعض ...!! ألا يتذكّر هؤلاء أن الشعب الفلسطيني في غزة محاصر ومعزول تماماً منذ العام / 2005 / ، ألا تتذكّر الأمم المتحدة أن كيان الشر قام بقصف مركز تابع لها وقتل الآمنين اللاجئين ليحتموا فيه فنفّذ مجزرة صغيرة قياساً بما ارتكبه قبل وبعد ذلك وهي مجزرة قانا الأولى ... !! هل نسينا مجازر صبرا وشاتيلا أم أن هذا لا يروق للبعض ..!! قد لا تتسع الأوراق ولا تكفي الأحبار لذكر ما ارتكبته أيادي البطش العنصرية الصهيونية وقوى العولمة الـ ديمقراطية ،
    المهم الآن عليّ أن أهنئ العرب وأن أشكر بعضهم جزيل الشكر بامتنان لا حد له إذ لم يمتنعوا عن التصويت أو يتحفظوا أو يطلبوا تأجيله على الأقل فهذه بطولة أقدرها لهم وهنا أقول لهؤلاء البعض { الله يعينكم على هالوقعة }
    ويبقى السؤال الكبير : هل المجلس الذي تم التصويت فيه هو مجلس حقوق للإنسان أم للعرب ...!! وهل تخضع اعتبارات حقوق الإنسانية لوجهات النظر أو للانتماءات أو للتحالفات ...!! فقد شعرت عند التصويت بذلك وأكثر ، لكن غولدستون ذكر صراحة في تقريره أن ارتكابات وانتهاكات الكيان الصهيوني هي جرائم بحق الإنسانية وليست بحق العرب وحدهم ، وما أعرفه أن الإنسانية تشمل الإنسان فلا تنظر لانتمائه أو للونه أو شكله ،ولا تأخذ ذلك في اعتباراتها ...!! فقد رأيت من البعض وكأن تلك الجرائم والانتهاكات كانت ضد فئة قليلة من بعض الفلسطينيين الخارجين على سلطتهم ، أخطؤوا فجرّوا الكيان للعدوان عليهم في غزّة فورّطوه ...!!
    والدتي أطال الله عمرها وعمر كل الأمهات تردّد قولاً شعبياً يقول :{ اثنتان لا يُشاع ذكرهما ولا ينتشر بين الناس وهما فاحشة القوي أو المتسلّط وموت الضعيف المغلوب على أمره } صدقت الوالدة بهذا وصدق القول : { الحق ما سنّ القوي بسيفه } فأيّة حقوق للإنسان وقد سيطرت قوى غاشمة باغية طاغية على الإنسانية جمعاء وتدعم كياناً للباطل وبالباطل مقدّمة له كل الأدوات والإمكانات لينتهك الحقوق ويدنس المقدسات ويرتكب الخبائث والمحرمات ، فهل يُنسينا غولدستون { وانتصار العرب الفريد فيه } ما ارتكبه ويرتكبه على مدار الساعة ذلك الكيان البغيض ..!!
    وإذا ما كنت إنساناً ( وقد لا تعتبرني قوى البغي والبغاء العولمي كعربي كذلك ) فهل لي أن أكون أميناً على الإنسانية وحقوقها فأقف إلى جانبها في جوار المناصرين لها والمحافظين المدافعين عن حقوقها كما نصّت الشرائع والقوانين لذلك ،
    وهل يُسمح لي بالمطالبة أن يعيش الإنسان في بيئة خالية من الأسباب المؤدية إلى تعرّضه لمخاطر الإشعاعات ونتائج الانبعاثات الحرارية والمناورات لتجربة الأسلحة الذكية وغير الذكية ...!! صحيح أن راعية السلام العولمي أرادت نصرة الإنسان بحريته وديمقراطيته فأغرقت العراق بعشرات آلاف الأطنان من القنابل التي تكفي الواحدة منها لتوليد مئات الآلاف من الوحدات الحرارية ، هذا في حال خلوّها من العناصر المشعة ( المنضبة وغير المنضبة ) فهل تبقى تلك الوحدات الحرارية في مهدها العراقي أم أنها ستنتشر مغذية الانبعاث الحراري وموسعة ثقب الأوزون هنا لا أتحدث عن حقوق العراقيين .. لا ، وهل يجد مجلس حقوق الإنسان العالمي منافع للإنسان في مخلّفات السفن الحربية والطرّادات والبوارج النووية والغواصات وحاملات الطائرات و... و... التي تُرمى في البحار والمحيطات يومياً خدمة للبيئة العالمية الخالية من أسباب فناء الإنسان ...!! ، أم أن ذلك يخدم البيئة البحرية والبرية والإنسانية . وهل يُسمح لي أو لغيري أن أتوجه إلى من نال جائزة السلام وإدارته التي يؤرّقها السلام العالمي فأسألهم هل تطالبون بلجنة دولية للتحقيق في انتهاك ربيبكم وحبيبكم المدلل حقوق الإنسان بالمتاجرة بالأعضاء البشرية على أراضي ولاياتكم الحرّة الديمقراطية وقد ضبطت مؤسساتكم المختصة ذلك وحققت فيه وأوقفت الفاعلين من حاخامات وغير حاخامات ...!! أم أنكم لا ترون من ذلك انتهاكاً للإنسانية أو لا يحق لأحد محاسبتهم عليه ..! فمن يجرؤ على محاسبة أمريكا وحلفائها لما فعلته في غوانتانامو وأبو غريب وفي سجون أمريكا السرية على الأراضي الأوروبية الحرة المستقلة الديمقراطية ...!! أقدّر لـ غولدستون جرأته وصراحته وجهده وأشكره على ذلك ولكن هل كان عليه أن يذكر من أين جاءت آلاف الأطنان من قنابل الفوسفور الأبيض ومن أين حصل الكيان على الأسلحة المحرمة والمحظورة وأين تم التصنيع لها وكيف وصلت تباعاً خلال العدوان على غزة ...!! وهل تعتبر الهيئة التي كلّفت غولدستون وأمثاله أن كلمة احتلال تعني الاستيلاء على أراضي الغير وحقوقهم بالقوة الغاشمة القاهرة أم يعتبرونه غير ذلك ..!!وإذا ما أقرّت هيئتك الأممية أن وجود الكيان في بعض الأراضي العربية احتلالاً ، فهل تعتبر الاحتلال بحد ذاته انتهاكاً لحقوق الإنسان وخروجاً على المواثيق والعهود والقوانين الدولية !
    مهلا يا أيها العالم وعلى رسلكم فحقوق الإنسان ليست بمنع الاعتداء عليه أو بمناقشة ذلك هنا وهناك وحسب ، ولا يقتصر الاعتداء وانتهاك حقوق الإنسان على قصفه بالمحرمات المحرقات من القنابل فقط ، وإنما تتعدى ذلك لتشمل عيشه الكريم والمحافظة على حقوقه في استغلال ثرواته على أرضه السيدة المستقلة الحرة ، والمحافظة على ثقافات الأمم وعقائدها على اختلافها وتنوعها ، وعلى عدم التدخّل في شؤون الدول والمجتمعات ، وعلى عدم دعم الجماعات الخارجة على الأعراف الإنسانية وتسخيرها لحساب القوى العولمية الامبريالية ، وعلى عدم العمل بما ينصّ التلمود صراحة إذ يدعو لنشر الأوبئة ومن ثم إعداد العقاقير المضادة لتسويقها وإكراه الإنسان على تناولها كلقاح ( كسائر أنواع الانفلونزا وغيرها من الأمراض العولمية ) ...!!
    عسى أن يبقى تقرير غولدستون قائماً وأن يستمر العمل لوصوله إلى ما يوجب محاسبة من تجب محاسبتهم حقّاً وفعلاً ، وألاّ تتوفر السبل لأصحاب الفيتو فيستخدمونه كما في كل المرات السابقة ، مع العلم أن البعض من أصحاب الفيتو لا يقلّون عن كيان العنصرية والصهيونية شأناً فيما يتعلّق بانتهاك حرمات وحقوق الإنسانية في هذا العالم البائس ...
    =====
    [email protected] === 570882 0932 == 2775220 031 == تشرين أول 2009 == عباس سليمان علي ====
    والآن يا أيها الأخوة أسأل : أين هو غولدستون وتقريره ..!! لا بل وكم مليوناً من الغولدستونات نحتاج للتحقيق في ما ارتكبته قوى البغي والبغاء العولمي على مر الأيام الماضية والحاضرة والآتية لتبقى التحقيقات مجردة إلاّ من إضاعة الأوقات والتمهيد لما بعدها من ارتكابات ......!! لا عجب
Working...
X