Tweet
بيار أبي صعب
«ساحة النجمة» (تفصيل، برومور على ورق) من كتاب «بيروت سيتي سنتر» (١٩٩١)
في المعرض الذي يختصر مسيرته الإبداعيّة، نكتشف رجلاً «على الطريق»، يقتفي أثر العابر والزائل، وسط ديكور يطغى عليه الأسى والضباب. تحت عنوان «لي... مكان»، أعاد الفنان اللبناني توليف أعمال مختلفة، بعضها منشور في «بيروت ذهاباً وإياباً» (١٩٨٤)، و«بيروت سيتي سنتر» (١٩٩١)، و«متتاليات مصريّة» (١٩٩٩)...
فؤاد خوري (١٩٥٣) ماهر في إعادة إنتاج كليشيهاته القديمة، عبر شبكة من الخطوط المتوازية أو المتقاطعة. هذا ما فعله في معارض سابقة مثل «ماذا حدث لأحلامي؟» أو «تلك لم تعد بيروت». لكنّ معرضه الحالي في «مركز بيروت للفنّ»، يذهب أبعد من ذلك. «لي... مكان» ليس معرضاً استعاديّاً بالمعنى المتعارف عليه. إنّه إعادة كتابة، لمسيرة فنيّة عمرها أربعون عاماً، في سياق متعدد المستويات، لا يشكّل البعد الكرونولوجي سوى واجهته الظاهرة. إنّه رحلة في حياة فؤاد خوري: العصر الذي كان ولا يزال شاهداً عليه، الحروب التي عاشها، الوجوه التي سكنته، القضايا التي أفلتت منه. متتاليات بصريّة مجبولة بالفضول والندم والأسئلة والأحزان. مشاهدات صامتة إلا من ندوب وخربشات وظلال.
«ساحة النجمة» (تفصيل، برومور على ورق) من كتاب «بيروت سيتي سنتر» (١٩٩١)
في المعرض الذي يختصر مسيرته الإبداعيّة، نكتشف رجلاً «على الطريق»، يقتفي أثر العابر والزائل، وسط ديكور يطغى عليه الأسى والضباب. تحت عنوان «لي... مكان»، أعاد الفنان اللبناني توليف أعمال مختلفة، بعضها منشور في «بيروت ذهاباً وإياباً» (١٩٨٤)، و«بيروت سيتي سنتر» (١٩٩١)، و«متتاليات مصريّة» (١٩٩٩)...
فؤاد خوري (١٩٥٣) ماهر في إعادة إنتاج كليشيهاته القديمة، عبر شبكة من الخطوط المتوازية أو المتقاطعة. هذا ما فعله في معارض سابقة مثل «ماذا حدث لأحلامي؟» أو «تلك لم تعد بيروت». لكنّ معرضه الحالي في «مركز بيروت للفنّ»، يذهب أبعد من ذلك. «لي... مكان» ليس معرضاً استعاديّاً بالمعنى المتعارف عليه. إنّه إعادة كتابة، لمسيرة فنيّة عمرها أربعون عاماً، في سياق متعدد المستويات، لا يشكّل البعد الكرونولوجي سوى واجهته الظاهرة. إنّه رحلة في حياة فؤاد خوري: العصر الذي كان ولا يزال شاهداً عليه، الحروب التي عاشها، الوجوه التي سكنته، القضايا التي أفلتت منه. متتاليات بصريّة مجبولة بالفضول والندم والأسئلة والأحزان. مشاهدات صامتة إلا من ندوب وخربشات وظلال.