Announcement

Collapse
No announcement yet.

الفنانة الفريدة ندى أبو فرحات لبنانية بوجه مبتسم وحيوية عالية

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الفنانة الفريدة ندى أبو فرحات لبنانية بوجه مبتسم وحيوية عالية

    ندى أبو فرحات
    فنانة فريدة بوجه مبتسم وحيوية عالية


    دمشق - سانا
    من خشبة جواد الأسدي ونضال الأشقر وأمام كاميرا فيليب عرقتنجي استطاعت الفنانة اللبنانية ندى أبو فرحات خلال سنوات عدة أن تحصل في الفن ما لم تقدر عليه الكثيرات من زميلاتها في لبنان والوطن العربي من خلال خوضها مغامرات فنية متعددة من المسرح إلى الشاشة الفضية فالتلفزيون في الأعمال الدرامية وفي تقديم البرامج.
    وأبو فرحات التي تزور دمشق في أغلب عروضها المسرحية والسينمائية لتقدم ما عندها لم تكن في وم ما ضيفة على أي من الفنون الثلاثة بل كان كل من هذه الفنون أساسياً في حياتها وفي لقاء مع وكالة سانا أثناء زيارتها الأخيرة لدمشق لحضور افتتاح فيلمها بوسطة في الثقافي الفرنسي قالت أبو فرحات.. كل ما أقوم به يحظى بتركيز مني ولكن لست مختصة بشيء معين سينما أو تلفزيون أو مسرح فالتمثيل لا يقتضي التركيز على مجال فني معين فإن حصل الممثل على فرصة تلفزيونية جيدة لا يمكنه تركها ولو كان مرتبطاً بالسينما أو المسرح لأنه في النهاية يجب أن يقدم ما هو مختلف وأن يصل لكل الجمهور ومن المعروف أن جمهور التلفزيون هو غير جمهور المسرح أو السينما فالوصول للثلاثة هو الأفضل.
    وكان حضور ابو فرحات على خشبة المسرح احترافياً منذ أوائل أعمالها وخاصة أنها وقفت بجدارة امام كبار المخرجين العرب أمثال نضال الأشقر وجواد الأسدي وهذا ينبع من كونها درست المسرح أكاديمياً وحول علاقتها بالمسرح أوضحت قائلةً..الواجب أن يكون لدي عرض كل عام ...قد ابتعد نسبياً عن التلفزيون أو السينما ولكن عن المسرح لا أستطيع أبداً ففي فترة من الفترات أخذ التلفزيون من وقتي كثيراً على حساب شغفي بالمسرح والسينما ولكن حالياً ابتعد عنه قليلاً إلا إذا أتاني دور مناسب ومحفز لأدائه.
    وعن تجربتها مع نضال الأشقر وجواد الأسدي أشارت ابو فرحات إلى أن نضال نحتتها على المسرح فهي تخرج من الممثل أجمل ما فيه وجواد يقدم من خلال الممثل ما لا يستطيع الممثل تقديمه وخاصة أن لديه نظرة مختلفة للممثلة المرأة.
    وتشير ابو فرحات إلى أهمية عملها مع لينا خوري في حكي نسوانالمقتبسة من فرجينيا مونيلاز تلك المسرحية التي استمرت سنة ونصف السنة رغم ظروف الحرب مع العلم أن العروض المسرحية في لبنان لا تستمر أكثر من ستة أشهر في الظروف العادية.
    ومن الصفات التي تحلت بها أبو فرحات في أدائها للأدوار هي الجرأة والتي ظهرت جلياً في فيلم بوسطة أو مسرحية الخادمتان وغيرهما وتلفت الفنانة إلى أنها لم تدفع ثمن ذلك أبداً ولم تتعرض للتضييق فتربيتها المنزلية قائمة على الثقة بين أب شجعها على دراسة المسرح وصحافة شجعتها أكثر مما تسببت لها بمشاكل.. وتعلق على ذلك قائلةً.. بالنسبة للإعلام أنا ممثلة جريئة حيث بدأت الفن بدور جريء في مسلسل نساء في العاصفة وفي هذا الدور هناك قبلة بريئة في مطلع التسعينيات ومن هنا انطلق اسمي متعلقاً بالجرأة.
    وقد قطفت أبو فرحات ثماراً إيجابية جراء جرأتها حيث انهالت العروض الفنية عليها بعد كل دور جريء تقدمه وتجلى هذا بعد فيلم بوسطة الدور الصعب الجدلي الذي حقق صدمة إيجابية للفنانة من خلال اندماج الجمهور معه في مختلف أماكن عرضه وخاصة في دمشق.
    وتشير الفنانة إلى أن هذا التنوع في تقديم الأدوار والحضور في أكثر من مجال فني قد يكون للعامل الاقتصادي دور فيه وخاصة إذا كان لدى الفنان طاقة وقادر على تقديم الكثير والأهم في ذلك هو أن يحس بأنه لا يكذب على الجمهور بأي شيء يقدمه.
    وتفتخر أبو فرحات بالتمثيل السوري وبما يتضمنه من جرأة ومصداقية أكسبت الفنان السوري خصوصية عالية وأشارت في هذا السياق إلى أنها تتمنى أن يعرض عليها العمل في سورية مع ممثلين ومخرجين سوريين وأضافت.. أن أهم خططي الآن هي الدخول إلى سورية من باب الفن الراقي الذي اقدر من خلاله تقديم طاقاتي التمثيلية وليس وجهي فقط والعروض التي جاءتني ترددت في الموافقة عليها لأنها كانت أقل مما أقدر أن أقدمه.
    وتضع أبو فرحات الآن اللمسات الأخيرة على نصها السينمائي الذي عكفت على كتابته منذ عام تقريباً حيث رسمت فيه لنفسها دوراً تجمع فيه كل ما تحب أن تقدمه على الشاشة الفضية وتقول عن ذلك .. هو أول فيلم اكتبه وأرسم دوري بيدي فيه لأنه من الصعب أن يكتب لك أحد دورك وخاصة في وسط مزدحم من الفنانين ومن العارضات والموديلز الذين يأخذون مكان الممثل المحترف.
    وتنطلق الفنانة أبو فرحات من لبنان الذي تراه يشبهها إلى القاهرة ودمشق وباريس ومختلف العواصم العالمية من خشبة إلى أخرى ومن فيلم إلى مسلسل لتكون فنانة فريدة من نوعها بشهادة كبار المختصين في المسرح والسينما وتصنع لنفسها مكاناً لا يملؤه إلا حضورها بوجهها المبتسم دائماً وحيويتها العالية.
    نبيل محمد

Working...
X