Announcement

Collapse
No announcement yet.

المهرجانات ترفض الطباخ ورئيسه كما كتبت من كازان دعاء سلطان

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • المهرجانات ترفض الطباخ ورئيسه كما كتبت من كازان دعاء سلطان

    دعاء سلطان تكتب من كازان
    المهرجانات ترفض الطباخ ورئيسه

    دعاء سلطان



    ما الذي غيب مصر هكذا عن المشاركة في مهرجان مهم مثل مهرجان كازان الدولي للسينما الإسلامية في دورته السابعة، وهي التي شاركت العام الماضي بفيلم "واحد صفر" وبحضور بطلته إلهام شاهين في مسابقة الأفلام الطويلة وبفيلم "أحمر باهت" إخراج محمد حماد والذي حصل على جائزة أحسن فيلم روائي قصير؟
    لكن رغم الحضور المصري الباهت هذا العام، إلا أن المهرجان مازال مصرا على تكريم مصر، حتى إنه افتتح عروض الأفلام القصيرة صباح أمس بعرض الفيلم المصري القصير والوحيد المشارك في المسابقة الرسمية "حواس"، وقد تفاعل الجمهور التتري الحريص على حضور العروض مع الفيلم بشكل رائع.
    الفيلم يحكي عن ممرضة تعاني من الكبت وتعيش تفاصيل حياة خاصة مع مريض بالغيبوبة، بعده عرض الفيلم البحرين "قوة الأجيال" إخراج محمد جاسم.. مدة الفيلم دقيقتان، لكنه مليء بالتفاصيل المدهشة. الفيلم عبارة عن مشهد واحد لرجل جالس على أريكة في الصحراء، وتتبدل الخلفيات من حوله في لقطات متتابعة لتطور البشرية العمراني وانهيار هذا العمران وبنائه ثانية إلى أن ينتهي الفيلم بخلفية الصحراء مرة أخرى، في رسالة تدين الحروب التي ستعيدنا إلى بدايتنا مرة أخرى، مزج المخرج في الفيلم ببراعة وبساطة بين التصوير السينمائي والجرافيك، فجاء الفيلم مختلفا.
    أما الفيلم الإمارتي القصير "عتمة" إخراج أحمد زين، فقد قدم رسالة مفادها: "شكرا لساعي البريد"، فالفيلم كان رحلة حنين إلى الماضي بتقديمه لشخصية ساعي البريد الذي كان أحد أهم سبل التواصل الإجتماعي بين الناس في الماضي قبل ظهور الشبكات الإليكترونية، وبذكاء شديد جسد المخرج معاناة هذا الساعي في إيصال الرسائل بعد أن فقد بصره.. مشاهدة الفيلم ثتثبت للجميع أن بين العرب من يقدم السينما بصورة مذهلة، وأننا يجب أن ننتبه ونشاهد إبداع أشقائنا، فبعده قررت دون تفكير مشاهدة الفيلم الإمارتي "ثوب الشمس" المشارك في مسابقة الأفلام الطويلة للمخرج سعيد سالمين المري، وهو مؤلف الفيلم أيضا، الفيلم يحكي بلغة سينمائية شديدة الحساسية عن معاناة فتاة معاقة "صماء وبكماء" في مجتمع ضيق، وكيف أن هذه المعاناة تنتقل إلى النساء المعاقات في كل مكان وزمان.
    نعود للسؤال الأهم: ما الذي غيب مصر هكذا عن مهرجان كازان؟ المفاجأة المرعبة أن مصر إدارة المهرجان طلبت بالفعل مشاركة مصر في المهرجان، والمفاجأة الأقسى أن المركز القومي للسينما أرسل أول أمس وبعد افتتاح المهرجان رسميا أربعة أفلام مصرية للمشاركة في المهرجان.. فما هي الأفلام الأربعة التي وصلت إلى السفارة المصرية في موسكو لتكون واجهة مصر في مهرجان دولي تشارك فيه إيران وتركيا بسبعة أفلام لكل منهما وأرسلت إيران وحدها 26 فيلما قبل منها 7 أفلام، وتشارك فيه الإمارات بفيلمين والبحرين بفيلم واحد؟
    أبلغ مبعوث الممثلية لحكومة تتارستان بموسكو إدارة مهرجان كازان بأن السفارة المصرية في موسكو لديها أربعة أفلام طويلة تنتظر المشاركة في مهرجان كازان، واستجابت إدارة المهرجان رغم تأخر إرسال الأفلام لتفاجأ بأن الأفلام الأربعة قديمة جدا ثم إنها مبعوثة بنسخ 35 ميلليمتر والمهرجان يعرض الأفلام بنسخ دي في دي.. الأمر إذن يحتاج إلى عمليات تحويل شاقة وطويلة، رغم أن المهرجان قد أكد في رسائله نوع نسخ الأفلام المطلوبة، وبالطبع رفض المهرجان الأفلام الأربعة، ولذا تم رفض الأفلام الأربعة.
    المهم أن المركز القومي للسينما أرسل للمهرجان أفلام "دم الغزال" و"آسف على الإزعاج" و"الفرح" وأخيرا.. "طباخ الرئيس" بطولة قائد المنبطحين طلعت زكريا.. كيف ترسل مصر الثورة فيلما يبريء المخلوع ويؤكد غيبوبته عما كان يحدث في مصر.. كيف نشارك في مهرجان دولي بفيلم مهين لبطل مهان الآن وهنا؟! وحمدا لله على رفض إدارة المهرجان للأفلام الأربعة.. والسؤال موجه الآن للمركز القومي للسينما ولوزير الثقافة: من المسئول عن إرسال فيلم "طباخ الرئيس" ليشارك باسم مصر في مهرجان كازان الدولي للسينما الإسلامية، ومن المسئول عن تغيب مصر عن هكذا مهرجان تحضر فيه إيران وتركيا والإمارات والبحرين وتغيب مصر إلا بـ"حواس" مخرج شاب؟!
Working...
X