Announcement

Collapse
No announcement yet.

بطل يكافح بطالته

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • بطل يكافح بطالته

    نشرتها لي مشكورة ، صحيفة اليقظة /2011/

    لضرورات حياتية استأجرت منزلاً في مدينة صافيتا مضطراً للنزول يومياً إلى طرطوس ( حيث عملي ) والعودة منها عبر وسائط النقل الموجودة وهي حافلات صغيرة من فئة ( 11إلى 14 ) راكباً وبالتكرار اليومي تعرفت إلى { م ـ ع } أحد سائقي هذه الحافلات الذي اعترف صراحة أنه يمتلكها إلى جانب بستان زيتون في قرية تابعة لمنطقة صافيتا وتتاخم سهل عكار كما ويمتلك دكاناً للسمانة تديره زوجته وأبناؤه هذا مع العلم أن البيت الذي يسكنه ملك له وهذا من الطبيعي جداً فربطتني به علاقة جيدة نظراً للقاءاتي اليومية به حيث كان يفرد لي مقعداً بالقرب منه ومما فهمته عنه أنه يحقق إيراداً لا يقل عن ألف وخمسمائة ليرة سورية في الفترة ما بين الرابعة والنصف صباحاً وحتى الحادية عشرة وذلك من عمله العادي في نقل الركاب وتأمين ما لا يقل عن 200 ربطة خبز لبيعها في دكانه إضافة إلى حصوله على أجور نقل الصحف اليومية والمجلات إلى إحدى المكتبات في صافيتا وذات يوم سألني : { أستاذ وين شركة .. كذا ....؟؟ }
    فأجبته سائلاً عن سبب السؤال ليجيبني : { والله ما بعرف باعتين ورايي } وفي اليوم الثاني بادرني بقوله : { أستاذ بتعرف ليش بعتو ورايي } قلت له لا فأفاد بأنهم أرسلوا في طلبه لأنه سبق وأن اكتتب على فرصة عمل في مكاتب التشغيل وقد أرسلوا في طلبه لأن الشركة المذكورة بحاجة إلى سائقين وتابع قائلاً : { إي بس ما عجبني الشغل } فسألت لماذا أجاب : { يا استاذ إي بدها دوام يومي وفيها الشغله سفر وتعب وأنا ماني فاضي } فقلت له : طالما أنت لا تحتاج عملاً فعملك يدر عليك ما يفوق الراتب بكثير فلماذا العمل في دائرة حكومية تأسرك قيودها وتكبلك قوانينها وقد لا تناسبك طبيعة العمل فيها فأجاب مبتسماً : لا يا أستاذ فهناك ضمان شيخوخة براتب تقاعدي وضمان صحي وما إلى هنالك من عوائد إضافة إلى أنني اعتبر العمل فيها تسلية ومجالاً أرتاح فيه من عناء عملي هذا قليلاً .... إي والله عم نتعب يا أستاذ ... انقطعت عنه فترة ليفاجئني بحصوله على فرصة عمل أخرى عبر مكتب التشغيل في إحدى الدوائر الحكومية { ذات الطابع الخدمي } مؤكداً أنه نال ما يريد ...
    هنا أسأل : ألاّ يتوجب على جهات معينة أو معنية إيجاد طريقة أمثل للحد من هكذا ظاهرة يتم فيها حصول من لا يستحق على فرصة عمل يحتاجها بإلحاح من هو في أمس الحاجة لها أو للأقل منها ..!!
    ألا هل بلغت اللهم فاشهد ...!!
    = 570882-0932 = 2775220-031 =
    = عباس سليمان علي =

  • #2
    رد: بطل يكافح بطالته

    مسا الخير ...

    استمتعت كثيرا سيدي بقراءة أقصوصتك علينا وشعرت باستثنائيتها لأنها تحكي واقع ملموس تعيشه ...

    أوافقك الرأي تماما سيدي فيما توصلت اليه من أنه من الضروري اعطاء الفرص لمن هو بحاجة اليها حقا؟؟؟؟

    و لكن " و مع أني لست من النوع الذي يبرر عادة" أعتقد أن الوضع في حالة صديقنا (م-ع)"قد أصبح صديقنا الآن بعد ما سردته عنه"...

    هو أنه عند تقديمه للطلب المزمع لم يذكر أن لديه حافلة و دكان و بيت و من المؤكد أنها جميعها مسجلة بأسماء أشخاص غيره

    بحيث أنه اذا ما تم السؤال عنه يبدو فعلا بحاجة للعمل و لهذا حصل عليه؟؟؟؟

    الا سيدي في حالة أنه يملك واسطة معينة تفضلت عليه بهذه الفرصة الذهبية و هنا الحديث لا بد و أنه سيأخذ منحى آخر....

    و أعلــــــــــــ الله ـــــــــم

    Comment


    • #3
      رد: بطل يكافح بطالته

      المشكلة في عدم وجود ارتباط تكاملي فيما بين الدوائر المختصة والنقابات المهنية مع الجهات المعنية في مكافحة البطالة التي يضخمونها وهي في جزء واسع منها خلل أو سوء أو { إساءة } توزيع الفرص
      نتمنى أن يلحظ الجميع أهمية التعاون فيما بين كل الجهات

      Comment

      Working...
      X