Announcement

Collapse
No announcement yet.

سيرة الشام وتحولاتها عبر الزمن كتاب لـ سعاد جروس - بقلم: جهاد فاضل

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • سيرة الشام وتحولاتها عبر الزمن كتاب لـ سعاد جروس - بقلم: جهاد فاضل

    كتاب لـ سعاد جروس: سيرة الشام وتحولاتها عبر الزمنالكتاب رحلة جغرافية وتاريخية واجتماعية وثقافية إلى واحدة من أقدم مدن العالم
    "جلـّق"..حاضرة الروم وبيت ملكهم وحصن الشام وجنة الأرض الفيحاء الغنـّاء العذراء
    ليس سهلاً التعرف على مشاعر الدمشقي الحقيقية تجاه الغرباء لأنه يخاطب الجميع كأنهم من أهل بيته
    مدينة العشق والفل والياسمين وجنة المياه والفاكهة
    دمشق لم تفقد عشاقها والولع بها يتوارثه الأحفاد عن الآباء والأجداد
    كما للقرد زقاق في دمشق هناك حارات للكلبة والجردون والقطط
    نهر بردى يعاني من التلوث والجفاف وتراجع غزارته

    بقلم: جهاد فاضل:
    هو كتاب في حب الشام قبل كل شيء، كما هو كتاب في وصفها، تماما كما فعل نجيب محفوظ في رواياته "زقاق المدق" و"خان الخليلي" وسواهما من الروايات التي روت حكايات الأزقة والحارات التي عرفها في صباه ورافقته أطيافها ومعالمها حتى بعد أن تحولت فيما بعد، أو اندثرت وهو كتاب جميل يأخذ بيد القارئ في رحلة بلدانية وجغرافية وتاريخية واجتماعية وثقافية إلى مدينة قديمة تعتبر من أقدم المدن في المنطقة وفي العالم وصاحبة هذا الكتاب سعاد جروس كاتبة سورية وافدة إلى دمشق الشام من قصير حمص منذ عشرين سنة كما تقول مقدمة الكتاب وليست شامية الأصل ولكنها شامية بما فيه الكفاية بدليل كتابتها هذه التحقيقات الأخاذه بعين نافذة وعاطفة لافتة.

    تهدي سعاد كتابها هذا الى "جلق حاضرة الروم وبيت ملكهم، حصن الشام، وباب الكعبة، وجنة الأرض، الفيحاء، الغنـّاء العذراء.. شام شريف".. وهي عبارات تقنع قارئها بان كاتبتها عارفة بتاريخ الشام، وجودة هذا التاريخ وعظمته فإذا انتقل القارئ بعدها إلى فصول الكتاب، أدرك أن الكاتبة محيطة كل الاحاطة بحاضر المدينة وأحيائها وحياتها الاجتماعية وتطورها في الحديث.
    وكل ذلك يجعل من الكتاب كتابا ممتعا ومفيدا في آن، إن لم نقل مرجعا من المراجع.
    ولعل أفضل من يقدم الكتاب هو صاحبته التي تطلع قارئه على مفاتيح عملها. التحقيقات الاولى في كتابي جاءت عن الاماكن التي طالما تغني بها الآباء والشعراء. رأيتها بعين المحب عن سابق تصور، يخطها هاو يكتب مشاعره وتفاعله مع ما قرأ ومع ما يحلو لمزاجه لينشرها في صحف. أما التحقيقات اللاحقة فقد جاءت بعين راصد لظاهرة ما مستجدة. وما كان ذلك تحولا بل تطورا فرضته متطلبات المهنة لكن قناعتي كانت تزداد بأن دمشق ليست مدينة جميلة بأحيائها القديمة المتكئة بعضها على بعض، ولا بطابعها الأثري الموغل في القدم، بل بتراثها الاجتماعي المستمر على قيد الحياة.. إنها مدينة قد لانقع فيها على منظر معماري مبهر في صنعته، ولا أثر تاريخي أكثر بهاء مما هو موجود في عواصم أخرى عريقة.
    بل قد تبدو منهكة أمام عواصم البلور الناهضة على الرمال، إنما هي مدينة تتميز بمجتمعها المتصالح مع تنويعاته المتناقضة ان ما يتوافر في المجتمع الدمشقي لا يتوفر في غيره وهو يتمثل في التقاء الخصوصية المدنية مع الحميمية الريفية في فضاء جاذب يتسع للجميع.
    فإذا بدأنا بالأزقة، وجدنا أن كل زقاق في دمشق، وكل حجر فيها أو زاوية، ممر عبور نحو مجاهل المدينة الأقدم في العالم التي لا تزال مأمولة بالسكان. وفي الدعوة إلى النبش في تاريخ أسماء أمكنتها متعة كبيرة لما فيها من طرافة، وبالأخص منها التشبيهات والكنايات الغريبة كاسم زقاق"مطرح ما ضيع القر ابنو"، و"زقاق الولاويل" أو جامع التوبة، أو حارة الخمارات. كل اسم حكاية، وكل حكاية دعوة للاكتشاف، ضمن حالة من الاستلاب السحري تؤلف زمنها الخاص ما بين الآن والأمس القريب والبعيد.
    الطرافة في تسمية الأماكن الدمشقية جزء من طرافة الدمشقي المعروفة بالدماثة واللباقة المبالغ فيها. هو ابن بيئة تجارية منفتحة اعتياديا على الغرباء. وربما ليس من السهل التعرف الى مشاعر الدمشقي الحقيقية تجاه الغرباء لأنه يخاطب الجميع كأنهم من أهل بيته، فيمنح الغريب شعورا بالألفة دون ان يضطر لبذل جهد تجاوز المعسول في الكلمات وكما للقرد زقاق في دمشق هناك أيضا حارات للكلبة والجردون والقطط.
    حارة الكلبة تقع داخل حارة المغني بسوق ساروجة.. وسبب التسمية كما تذكره العامة هو أن كلبة ولدت جراءها فيها.. وهناك حارة الزط التي جاءت تسميتها في تركيبتها الاجتماعية . فهذه الحارة الواقعة في الشاغور الجواني والممتدة من الباب الصغير حتى شارع الأمين كانت مسكونة من قبل مجموعة من الشعوب التي تدين بالهندوسية. وقد هاجر بعضهم الى الشرق الأوسط. ومن التسميات المستطرفة ما أطلق على بعض المقاهي مثل " قهوة خبيني.. بآخر سوق القباقبية تجاه مقهى النوفرة خلف الجامع الأموي. وأصل تسمية خبيني قديم وسبق أن أطلق في القرن الثاني الهجري على مقهى غربي التكية المولوية عند ساحة الحجاز اليوم.
    ولم تتجمل دمشق ولم تخف فقرها، بل قدمته بطرافة خاتلت من خلاله الواقع، فظلت مدينة تحفل بدلالات ومعان تعبر عن حالة مختلطة، يصاب بها من يعايش دمشق اليوم، فهي بين ثقل الموروث الهائل بكل تجلياته وبين التوق للحاضر والقفز إلى المستقبل كحاجة يفرضها عصر الاتصالات والانفتاح. لم تتضاءل بما هي مدينة للورد والمياه، حتى بعد جفاف غالبية أنهارها وتبدل ملامحها، ولعلل شهرة دمشق بالمياه والخضرة بالاضافة إلى جمال نسائها جعلتها أقرب ما تكون إلى الجنة كما وصفها الشعراء.
    فحارة الورد والخضرا والزيتون والرمان وجناين الورد وجنينة النعنع والفردوس والروضة والجسر الأبيض، تسميات حية وشائعة تعبر عن ملامح جمالية رفيعة تصور الملمح الدمشقي.
    وهي مدينة العشق والفل والياسمين وجنة المياه والفاكهة تحير المقيمين والوافدين والعابرين، فرغم توسعها الهائل المنظم والعشوائي مازالت تحتفظ في ثناياها بالمفاجآت والأسرار الجميلة المثيرة للخيال. فعند العبور في الشوارع الجديدة تبدو دمشق مدينة حديثة تسابق الزمن من حيث التنظيم والاتساع وانتشار المحال التجارية بواجهاتها المبتكرة وارتفاع الأبنية البرجية وغلبة الفوضى على نمط العمارة بحركية قلقة لا يمكن فصلها عن سمة العصر، وعند اجتياز خط البناء الحديث على طرفي الشوارع الكبيرة، يتصاعد نبض دمشق العتيقة، لم تعد دمشق تلك المدينة الساحرة بقدر ما هي الشام الربابة كمسرح واسع يؤمه الممثلون والجمهور من كل حدب وصوب، تخبئ تاريخها في الكواليس، ومن هناك تدير خشبة المسرح وتصنع الأحداث وتسمي الممثلين. تتواطأ معهم، يمنحونها أنفسهم، فتمتعهم بروحها كأنهم امتلكوها، ولكن دمشق هي حبرون وجلق وشام شريف لا يملكها أحد، تبقى ملكا لنفسها، مهما تعاقب على خشبتها الممثلون.
    المتعة موجودة في كل صفحة من صفحات الكتاب، في كل صفحة قصة أو قصص، قبضت المؤلفة على ما يمكن تسميته بروح الشام وجاست كل ناحية من نواحيها، أساطير في رحاب الشيخ محيي الدين هو عنوان فصل من فصول الكتاب تروي فيه سعاد حكايات عن المتصوف الكبير محيي الدين بن عربي الذي يثوي على سفح جبل قاسيون بدمشق، الخارج من عوالم منطقة الشيخ محيي الدين بأسواقها ومطاعمها وأفرانها وتكاياها وجوامعها ومدارسها وحماماتها كالخارج من قصص ألف ليلة وليلة محملا بذاكرة يستجم فيها العقل في عالم غني تتداخل فيه الأحلام بالرؤى والأفكار بالأساطير، والخيال بالواقع على عتبة هذه العوالم يقف المتعلم والأمي والمثقف والعلماني ورجال الدين والدراويش، الشاعر المتصوف، والحسي، وكل واحد يناشد عالمه الخاص الملون بالتصوف، هناك وقف هادي العلوي مرارا لأداء صلاته الكونغوشية وحدث ابن عربي بل وعاتبه لخروجه عن سلوك المتصوفة بعض الأحيان، كما ذكر في مداراته الصوفية، وفي المكان ذاته لاتزال أرملة هادي العلوي توزع الخبز على الفقراء وتتبرع للمقام وفاء لذكرى زوجها شيخ متصوفي العصر، وفي المكان ذاته طلب عبدالوهاب البياتي أن يدفن مجاورا لشيخة الأكبر الذي نهل من تصوفه دواوين شعر عدة كثيرون مروا ووقفوا هنا، وتركوا ذكرياتهم وأحلامهم ورجاءاتهم! في فصل آخر: »هدوا خيامك وراحت أيامك« تبدأه سعاد بنداءات باعة جوالين:
    ياما رماك الهوى وقلبي انكوى يا ناعم..
    بردان؟ تعا صوبي، هلق طاب أكل العسل!
    بدوية ياسمرا..
    مزاوية يا حلوة
    شحرر يا مال الوادي
    الله الدايم!

    تلك الصور الشعرية التي كان الباعة »الجوالون يتفننون باطلاقها من حناجرهم، بدأت تهجر شوارع دمشق مع تغير نمط الحياة وبالتالي أساليب الترويج والبيع والشراء، فالملصقات الاعلانية باتت تحتل المنظر العام، والعبارات المغتصبة صارت جزءًا من العلامة التجارية المسجلة.
    أما البائع المتجول الذي عرفناه مرتديا السروال الأسود وصدرية الداماسكو وقبعة صغيرة، فقد بدأ ينسحب من الأزمة والحارات بعد مسلسل من التحولات المتتالية، تاركا ذكرى صوته الدافئ وصورته يجر حمارا خلفه، أو دافعا عربة خشبية أمامه، عابرا الحارات من الصباح حتى الظهيرة، يدلل على بضائعه بكلمات جميلة أشبه بقصائد غزلية، وعبارات ملغزة تنادم الغرائز بخفة ظل، هذا البائع لا يقصد قسطا من الراحة إلا مع الأذان ودخوله إلى أقرب جامع للصلاة.
    اليوم نداءات الباعة مجرد أصوات عالية تخلو من الفتنة والكلمة الحلوة، جزء من الصخب العام المهيمن على الشارع، ولكنها تستدعي إلى الذاكرة نداء قديما يعبر عن واقع آل إلى النسيان: هدوا خيامك وراحت أيامك، وما بقي بالكرم غير الحطب يا عنب.. وكأن في نداء بائع العنب القديم اشارة إلى حال الباعة الجوالين جميعهم، إذ لم يبق منهم ومن ذكرياتنا معهم سوى الحطب الجاف، صورتهم الشاعرية تلاشت وهم يقبلون مع الصباحات الندية صيفا والباردة شتاء، إلى الحارات الدمشقية المتداخلة والملتفة على بعضها، ينادون على بضائعهم بأصوات مغسولة بالشجن، يخترقون الهدوء ويغرون المارة والنساء المتواريات بالاطلال في الشبابيك والمشربيات، يدعونهم إلى القاء نظرة على ما يحملونه من خضر وفواكه نداء لا يخفي دعوة إلى ممارسة طقوس الشراء والمجادلة بالأسعار، في تقليد شامي عريق يستهوي البائع والشاري، ناسجين معهم دراماهم اليومية، من نداء قد لا يكون رخيم الصوت، لكنه مقنع في التدليل على بضائع ريانة، بما يحمله من دلالات ومعان مثيرة للخيال.
    فصل آخر حزين حول بردى الذي استهل به أمير الشعراء شوقي قصيدته الخالدة:

    سلام من صبا بردى أرق
    ودمع لا يكفكف يا دمشق
    ولكن إذا نحينا الشعر جانبا، تبقى المفارقة فاقعة ومؤلمة بين جدول عليك، بؤرة للقمامة ومرتع للحشرات، وما سجله الكاتب الدمشقي نعمان قساطلي في وصف دمشق عام ١٨٧٩. فقد وصفها بانها مدينة كثيرة المياه والبساتين، موقعها في سهل خصيب في غوطة تعد من أجمل جنات الدنيا، والى شمالها جبل قاسيون يزيدها بهاء ونضارة، فتصبح جنة تجري من تحتها الأنهار، فيها كل أنواع الفواكه والبقول، وكل ما تشتهيه نفس الإنسان من مأكول ومشروب ومشموم، ونزهة وانشراح.

    ولكن نهر بردى يبدأ بعد ذلك رحلة عذاب. يدهم الثلوث بعض فروعه نتيجة زيادة عدد السكان. بردى يعاني منذ عقود من تراجع غزارته وجفافه بسبب تفاقم الاستهلاك تحت ثقل الانفجار السكاني وزيادة حفر الآبار بتأثير شح المطر..
    على أن دمشق لم تفقد عشاقها. الولِع بها يتوارثه الأحفاد عن الآباء والأجداد. بل وربما كانت تعاني من تكاثر العاشقين المتلافين الجهلاء الكسولين، حتى يصدق عليها القول: ومن الحب ما قتل، من قصيدة الأخطل الصغير التي يغنيها محمد عبدالوهاب. فالهجرة المتنامية إليها من الرديف تكاد تقضي عليها. ان يتركز نحو ٤٢ بالمائة من سكان سوريا في مدينتي حلب ودمشق، وتستأثر دمشق بالحصة الأوفر منها، مؤشر يثير القلق حول المستقبل اكثر بكثير من التحسر على ضياع الماضي، واندثاره بفعل اختفاء بعض معالمه من الوجود، اذ لا سبيل للعثور على أثر لفندق فكتوريا المبنى الجميل والضخم المطل على بردى، وكذلك دار الحكومة المهيبة التي اعلن من على شرفتها بيان استقلال سوريا الاول عام ١٩٢٠، اما ساحة المرجة التي اخذت اسمها من مرج الحشيش، البساط العشبي الاخضر الذي يحف بنهر بردى ويقصده الاهالي للتنزه والترويح عن انفسهم مع ما اقترن به لاحقا من ذكرى شهداء ٦ أيار الذين اعدمهم جمال باشا، فقد تحولت الى منطقة اسواق شعبية تكتظ بفنادق من الدرجة العاشرة، بكل ما يحمله ذلك من ازدحام بشري وتلوث، يجعل أغنية «زينوا المرجة والمرجة لينا» شامنا فرة وهي مزينة، مثار أسى وأسف بعدما كانت أهزوجة العزة الوطنية، وحسبنا استعادة مناظر بردى في اتجاهات دمشق الأربعة، لنفهم احاسيس الدمشقيين، ومعهم يسمعون غناء فيروز اثناء حفلات معرض دمشق الدولي منذ أواسط القرن الماضي الى العقود الأخيرة منه، كان التصفيق بعلو كلمات شدت بكلمات الشاعر سعيد عقل: «شام ياذا السيف لم يغب» وليشتد التصفيق مقاطعا صوت فيروز كلما بلغت مقطع:
    أنا صوتي منك يا بردى
    مثلما نبعك من سحبي
    وفي الكتاب فصل ممتع آخر عن مقاهي دمشق التي شهدت مرحلة ذهبية أواخر الأربعينيات مرورا بالخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، من حيث تحولها من مجرد أماكن للتسلية الى أماكن لتجمع السياسيين والمثقفين والصحفيين ونخبة المجتمع الدمشقي. وكان لبعضها دور هام خلال فترة شهدت تصاعد المد القومي والحراك السياسي بعد الاستقلال. ولكن هذا المشهد تغير في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين. باتت المقاهي تقتصر على المتقاعدين والعاطلين عن العمل الى جانب المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي. فلم نعد نلمح في زوايا الهافانا مثقفا مثل صدقي إسماعيل الذي كان يكتب صحيفته الساخرة (القلب) بخط اليد، ومن ثم يستنسخها الاصدقاء ليستمتعوا بالشعر الحلمنتيشي وهو يعرض احوال البلد والسياسة والسياسيين، ولا اديبا وسياسيا مخضرما مثل الدكتور عبدالسلام العجيلي..

    وهناك فصل آخر عن السهر في دمشق، والبارات ذات الاجواء الغربية، والمطاعم قديمها وحديثها. وتنهي الباحثة كتابها بفصل عنوانه: «مفهوم آخر للتسوق في مدن فقدت الدهشة» يروي تحولات الشام والشوام من زمن الى زمن آخر..
    ان كتاب سعاد "جروس" "زقاقيات شامية" من اجمل الكتب التي صدرت في الآونة الأخيرة في بيروت. كتاب لا غنى عنه للباحث في تحولات مدينة عربية قديمة من عصر إلى آخر، وبخاصة للباحث في التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت نتيجة دخول الحضارة الحديثة. والكتاب ينضم الى سلسلة كتب في هذا الاطار منه اكثر من كتاب للباحث المصري الدكتور جلال أحمد أمين: "ما الذي جرى للمصريين" الذي يرصد فيه التطور الذي طرأ على المجتمع المصري منذ ثورة يوليو إلى اليوم.
Working...
X