Announcement

Collapse
No announcement yet.

المرأة اللوحة عند الشاعر عبد الله بن سلطان بن سليّم

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • المرأة اللوحة عند الشاعر عبد الله بن سلطان بن سليّم


    رمز قديم متجدّد في المنظور المعرفي والثقافي والجمالي
    (هي) في قصائد شعراء الإمارات



    مانع سعيد العتيبة
    أحمد علي البحيري
    المرأة اللوحة
    وعلى هذا المنوال استقى الشاعر عبد الله بن سلطان بن سليّم أجواء قصيدته “يا طير” مستخدما الطير كرمز لبث مشاعره نحو محبوبته، في إطار يحدد تأثير الطبيعة والمكان في انتقاء المفردات وتحديد الصورة المتحركة الغنية بالتفاصيل، ليصبح مثل هذا الرمز عند الشاعر نوع من البوح الجميل، ولنسمع ما يقوله الشاعر من لحن الرّدح:
    يا طير يا خفّاق في الحين
    ردّ السّلام وردّ لرسال
    سلّم على من له مدارين
    لي ما ندوّر فيه لبدال
    ان سأل عنّا كامل الزين
    قل له ترى عن حاله انسأل
    ما جدّ منزله وين
    ساكن ولا له حدّ نّزال
    وقد بدت المرأة لديه كلوحة تشكيلية بديعة تمتاز بالتنوع في العناصر واللون والحركة، وفي هذا السياق يتحدث الدكتور غسان الحسن عن مقدرة الشاعر على الوصف بقوله: “ولنا في الصورة التالية مثل جميل لمقدرة الشاعر عبدالله بن سلطان على الوصف وملاحظة أدق التفصيلات وتسجيلها في صورة حية تنبض بالحركة والألوان والأفعال وردود الأفعال، ان الشاعر ينقلنا في الأبيات التالية الى المشهد الذي يراه، فنرى ما يشاهده دون إغفال لأي من الجزئيات الدّاخلة في المشهد حتى حركة أثواب الفتيات بفعل الهواء، وما ينجم عن ذلك من تحديد لملامح الأجساد الجميلة التي تختفي وراء فضفاض تلك الثياب” (ديوان القريض ص 211):
    اللي شرّفت في ناب اتعلّى
    لشوف العين في دو ركود
    انشوف ظعون نيّاع القفور
    تزازى من هبوط بلا صعود
    عليهن من عذارى تايهات
    بزين وعين واهداب وخدود
    تهب اللافحات الهن بدايل
    ابزين وعين واهداب وخدود
    ايردّ ثيابهن ليّ الينوب
    اهضوم خصور وازموم النهود
    نواشي من عواد ناشبات
    من اتراب امزخّر كل عود
Working...
X