Announcement

Collapse
No announcement yet.

تحتفل مجلة التراث العربي بالأدب الجاهلي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • تحتفل مجلة التراث العربي بالأدب الجاهلي

    مجلة التراث العربي تحتفل بالأدب الجاهلي



    دمشق-سانا
    يطرح العدد الجديد من مجلة (التراث العربي) الفصلية الصادرة هذا الشهر عن اتحاد الكتاب العرب موضوع الأدب الجاهلي وأهمية التراث والمعاصرة مركزاً على مجموعة من النصوص التراثية التي تأخذ طابع الديمومة في الأدب ولاسيما الشعر الذي عبر الزمن بخلود موضوعاته ولاعتماده على روافع عدة ليس أقلها الحكمة والاعتماد على موضوعات إنسانية خالدة.
    ويهتم العدد أيضاً باللغة العربية في تبدياتها الناضجة في عصر وصم بالجاهلية مع أن اللغة فيه بلغت ذروة نمائها والذي يعكس غنى قاموسها ومفرداتها وأيضا مترادفاتها الكثيرة التي تفوق أي لغة على وجه الأرض.
    ويطرح الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب في موضوعه المعنون ضمن الملف (الأدب الجاهلي والمكاشفة الذاتية) سؤالاً حول الحد الذي نستطيع به أن نثري النص القديم بوساطة الرؤى النقدية والفكرية المعاصرة مادام يحتمل هذه الرؤى وهل نستطيع أن نجعل النص منفتحا على وجوه الفن والنقد والأدب في أزمنة شتى.
    ويشير جمعة إلى إنه بالمقابل تراود فكرة القطيعة مع الماضي عقل عدد غير قليل من النقاد المعاصرين وهم يتداولون التجربة الغربية لما يذهبون إليه في الفلسفة والفكر والفن والأدب بل الحياة برمتها.
    ويجيب الباحث عن أسئلته بأن الأدب القديم يعد الحامل الفني والموضوعي لقيم اجتماعية تفيض بأسرار متوهجة على صعيد الفكر والعقيدة والسلوك فهو أدب للحياة قبل أي شيء آخر لهذا كتب الباحثون الدراسات الكثيرة حوله وجعلوه مادة توثيقية لدراسة حياة الجاهلية والمواضع الجغرافية التي شهدت تلك الوقائع.
    وتطرق إلى أن نظرية /موت المؤلف/ التي افترضها الناقد الفرنسي /رولان بارت/ لا تنطبق هنا لأن هذا النوع من الأدب ينطبق عليه اسم /النص المفتوح/ وليس النص الذي يموت مع موت المؤلف أو مع الزمن الذي تكلم عنه.
    ويحاول هذا العدد من مجلة /التراث العربي/ خلق عملية تواصل بين الأدب الجاهلي الذي مازال يشكل واسطة العقد في الإبداع العربي على الرغم من مرور أكثر من خمسة عشر قرنا عليه ومازالت موضوعاته تتوهج باسرار لغوية ودلالية على مختلف الصعد الفنية والتعبيرية إضافة إلى إخضاعه للنقد الحديث والبنيوي الذي زاد من الإعجاب به نتيجة قدرة هذا الأدب على تصوير البيئة من خلال الحروف المنطوقة ما تعجز عنه أجهزة التسجيل والكاميرات الحديثة ولأنه ببساطة مغلف بالخيال والروح الإبداعية لدى الشعراء.
    ويطرح الدكتور فاروق اسليم في موضوعه /الشعر والمطر عند امرئ القيس/ مسألة اتفاق النقاد القدامى على علو كعب امرئ القيس في وصف المطر وخاصة في قصيدته التي تبدأ بـ "غيمة هطلاء فيها وطف... طبق الأرض تحى وتدر".
    ويرى أن إبداعه بحذف المبتدأ من الأبيات إذ أن الأصل يقتضي أن يقال.. /هذه غيمة/ وهذا الضرب من الإنزياح يرجع إلى ضيق المقام عن إطالة الكلام لشدة انشغال المبدع بالخبر وفي ذلك ما يفسر لنا تعدد الخبر في البيت الأول الذي تضمن خمسة أخبار. هي.. ديمة أضاف لها شيء محسوس في حين الديمة ليس لها رعد ولا برق والثاني هطلاء والخبر الثالث /فيها وطف/ والرابع /طبق الأرض/ والخامس /تحرى/ جملة فعلية مضارعة من تتحرى.
    وضم الملف وجوها عدة للحياة في مرآة الشعر الجاهلي حيث تحدث الدكتور عادل الفريجات عن صورتين للحياة فيها مركزا على التصوير والتخييل في حين تحدث الدكتور أحمد حالو عن صورة الأدب الجاهلي في المؤلفات التاريخية تاريخ الرسل والملوك لبن جرير الطبري نموذجا وهو الأمر الذي يحسب للشعر الجاهلي الذي اختزن ما جاءت به الكتب السماوية في مرحلة ما قبل الإسلام ونقلته كتب التاريخ بالاستناد إلى الشعر الجاهلي نفسه كوثيقة على مرحلة ما قبل الإسلام واقتباسا من كتب الرسل ما يدل على ثقافة المرحلة الجاهلية واطلاعها على مختلف جوانب الحياة ليس في الجزيرة العربية فحسب بل وخارجها أيضا.
    وتضمن العدد عناوين عدة في ملف الأدب الجاهلي مثل القيمة الجمالية للوضيع في الشعر الجاهلي لخالد زغريت وقصيدة عمرو بن الأهتم التميمي القافية للدكتور عبد الكريم حسين وأدوات الفروسية في الشعر الجاهلي لنجيب كيالي وغربة الروح والجسد عن الشعراء الصعاليك لحسان فلاح أوغلي وثنائية الأنا والآخر /الصعاليك والمجتمع الجاهلي/ لعبدالله التريسي وعنترة بن شداد في كتب التراث للدكتور حسين الزعبي.
Working...
X