Announcement

Collapse
No announcement yet.

مسرح العرائس لم يكن متخصصاً كما أكدت مارغريت نيكوليسكو

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • مسرح العرائس لم يكن متخصصاً كما أكدت مارغريت نيكوليسكو

    مديرة الاتحاد الدولي للعرائس الرومانية
    مارغريت نيكوليسكو
    مسرح العرائس لم يكن متخصصاً..

    عن: لوموند

    ترجمة: سراب الأسمر
    مارغريت مديرة مسرح تانداريكا في بوخارست من عام 1949 وحتى عام 1986، لطالما كانت محركة الاتحاد الدولي للعرائس (unima)، فقد رافقت تطور هذا الفن منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ولاسيما من خلال عملها كرئيسة المعهد الدولي للعرائس في شارل لفيل- ميزيير الذي أنشئ عام 1981 إلى جانب المهرجان.‏
    في لقاء اللوموند معها تقول: إن مسرح العرائس لم يكن متخصصاً جداً في رومانيا بعد الحرب العالمية الثانية، كان هناك مجموعات صغيرة تقدم هذا العمل باعتباره تقليداً شعبياً، والشخصية الهزلية كانت دائماً شخصية بأنف طويل.‏
    وتقول: كنت صحفية بالصفحة حين اكتشفت مجموعة جديدة كانت قد بدأت العمل باتجاه مسرحي فني، ومنها بدأ تشكل شبكة الثقافة في الدولة، ذهبت إلى وزارة الثقافة وطالبت بحصول هذه المجموعة على نظام المسرح الوطني، فوافقت الوزارة بشرط إدارتي لهذا المسرح وهكذا كانت البداية.‏
    وتضيف مارغريت بقولها: بدءاً من سنوات 1950 تم الاعتراف بالدمى باعتباره فناً قائماً بحد ذاته على صعيد تنظيمه المهني وعلى الصعيد الفني، وفي عام 1957 كان الفضل للتشيكيين بحدوث نهضة الاتحاد الدولي للعرائس الذي أنشئ عام 1929 وتدهور قبل الحرب العالمية الثانية، وهكذا عادت الحياة إلى فن الدمى في أوروبا لتلتقي في شبكة التواصل والخبرات.‏
    كما تؤكد مارغريت كيفية تأسيسها لأول مهرجان عالمي للعرائس في بوخارست عام 1958 بمشاركة من 31 دولة، وكيف كانت المشاركات باعتبارهم فنانين وليس هواة، فالدمى قبل كل شيء مسرح، وهذا الأمر يبدو جلياً اليوم، بينما في الماضي لم يكن كذلك.‏
    وفيما يتعلق بمهرجان شارل لفيل فتقول: تم إنشاؤه على يد جاك فليكس وظل محلياً حتى عام 1972 حين قرر جاك فليكس استقبال الاتحاد الدولي للعرائس الحادي عشر في شارل لفيل، وكان ذلك المهرجان بمثابة القنبلة التي منحت مسرح العرائس صدىً لم يعرفه سابقاً، فيما كان قد تم إيقاف مهرجان بوخارست عام 1965 لأسباب سياسية.‏
    بدايةً، محركو الدمى في دول غرب أوروبا اكتشفوا أن زملاءهم في الشرق استفادوا من تركيباتهم المستمرة وموازنة معقولة للعمل، ثم بدأ «آباء» هذه الموجة الجديدة أمثال: إيف جولي، آلان ريكوان، فيليب جنتي وغيرهم بفرض رؤية مختلفة للعرائس أمام الجمهور.‏
    وعن التطورات الفنية التي شهدها فن العرائس بدءاً من أعوام 1950 تقول مارغريت: هو تأكيد هذا الفن للتقليد المثالي، حيث كانت الدمى نسخة عن الإنسان، وتأكيد العرائس باعتبارها مجازاً فتحت مجالاً واسعاً مدوخاً: فقد أصبح ممكناً استخدام جميع أنواع المواد، جميع الأشياء، الأشكال والصور بين التمثال الصغير والمكان، بين الغرض ومحركه لأنه لم يعد المقصود استنساخ حياة.‏
    أما بصدد اتجاهات هذا الفن اليوم فقد ارتبط بأن العرائس اليوم تعيش لحظات استثنائية بالرغم من الصعوبات المالية، وأن الإمكانيات التي قدمتها التكنولوجيات الجديدة، وتجديد مسرح الظلال فتح آفاقاً أخاذة.‏
    لكن حرية الإمكانات سهلت العمل على أي موضوع يومي وأي مادة قد تقود إلى الإبهامية، لهذا لا بد من أخذ الحذر من هذا الخطر، فالمسرح الدرامي أو العرائسي يحتاج إلى نقل الانفعال.‏
Working...
X