Announcement

Collapse
No announcement yet.

للفيلم المتوسطي القصير جائزة الشباب

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • للفيلم المتوسطي القصير جائزة الشباب


    جائزة الشباب للفيلم المتوسطي القصير

    ستختتم مساء يومه السبت بطنجة أنشطة الدورة التاسعة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي ، و من المنتظر أن يلقي المخرج الشاب حكيم بلعباس صباح هذا اليوم درسا سينمائيا حول تجربته السينمائية المتميزة بالكيف أكثر من تميزها بالكم، و الذي سبق خلال السنة الجارية أن فاز بفيلمه الطويل «أشلاء» بالجائزة الكبرى في المهرجان الوطني للفيلم الثاني عشر بطنجة. تميزت هذه الدورة عن سابقاتها بمبادرة تشجيعية تجلت في برمجة فقرة خاصة عرضت فيها خارج المسابقة الرسمية سبعة أفلام من إخراج طلبة المدارس المتخصصة في السمعي البصري و السينما من مراكش و الرباط
    و الدار البيضاء و ورززات و مكناس و تطوان، و في إطار الاهتمام بالشباب الذي تعرفه بلادنا تم تكليف هؤلاء المخرجين الشباب بتكوين لجنة تحكيم تجمعهم كلهم لاختيار أحسن فيلم متوسطي قصير مبرمج في المسابقة الرسمية وتسليمه جائزة أطلق عليها إسم «جائزة الشباب». تميزت هذه الدورة كذلك بإحداث لأول مرة في هذا المهرجان جائزة رابعة خاصة بالإخراج و التي أضيفت إلى الجائزة الكبرى و جائزة لجنة التحكيم و جائزة السيناريو. عرض خلال هذه الدورة داخل إطار المسابقة الرسمية 55 فيلما قصيرا من المغرب و من 19 بلدا متوسطيا آخر، و هي أفلام مختلفة ومتنوعة بأفكارها و بمواضيعها الطريفة أو المأساوية و بطرق تناولها و سردها و تصويرها و إخراجها، و قد تراوحت مدة عرضها ما بين 6 دقائق كحد أدنى للفيلم الإسباني «هل سترحل؟»،و 39 دقيقة كحد أقصى للفيلم المغربي «الطريق إلى الجنة». اتسمت هذه الأفلام الروائية بتنوع المواضيع و اختلاف أساليب تناولها، و هي أفلام عبر فيها أصحابها من الجنسين و من مختلف الأعمار و البلدان المتوسطية بكل حرية، عن مختلف الأفكار و القضايا الاجتماعية و السياسية و الإنسانية التي استأثرت باهتمامهم و شغلت بالهم، و التي تم تناولها بالأبيض و الأسود أو بالألوان، بالحوار أو بدون حوار أو بالتعليق، بالإيقاع السريع أو البطيء. سيكون من الصعب كثيرا التكهن مسبقا بالأفلام التي ستتوج هذا المساء لأن الحسم في ذلك يعود أساسا إلى لجنة التحكيم و نوعية السينما التي يحبها و يتذوقها كل واحد من أعضائها، و لأن أفلام هذه الدورة متقاربة في مجملها من ناحية مستوى جودتها و جديتها و احترافية أصحابها، مع تميز أكثر للبعض منها مثل الفيلم الروائي التركي «رحلة بلا عودة» للمخرج كوكلو يامان الذي استوحاه من قضية واقعية، و يحكي فيه محنة و مأساة لاجئ سياسي سوداني كان يعيش بألمانيا قبل أن يذهب في يوم من الأيام إلى مركز الشرطة ليقدم شكاية حول سترته التي سرقت منه، ولكن رجال الأمن الألمان الذين يشتغلون بهذا المركز اعتبروه مهاجرا غير شرعي، فاعتقلوه و سجنوه مقيد اليدين والرجلين كأنه حيوان وحشي، و وضعوا له خوذة حمراء حتى لا يحاول الانتحار بلطم رأسه مع الأرض أو الحائط لكونه رفض بكل قوة هذا الترحيل إلى السودان، و توسل إليهم و هو في حالة يأس و إحباط أن يرحلوه إلى بعض البلدان الأخرى من بينها المغرب، و لكنهم أصروا على ترحيله إلى بلده و هو ما أدى في النهاية إلى مقتله داخل الطائرة بعد صراع مع رجال الأمن المكلفين بحراسته. تتجلى قوة هذا الفيلم الروائي في جودة الكاستين و التشخيص الرائع كأنه فيلم وثائقي أو كأنه الواقع فعلا ، و تتجلى أيضا في البناء الدرامي الجيد على مستوى الشخصيات و الأحداث مما يجعل المشاهد يتفاعل مع التطورات بعواطفه، و قد سبق لهذا الفيلم أن فاز بمختلف الجوائز في ألمانيا و بريطانيا و إيطاليا و أرمينيا و تركيا و بولندا. و ثمة أفلام أخرى تميزت أيضا بجودتها مثل الفيلم الإسباني «السباق الكبير» و الفيلمين الفرنسسيين «› كان ممكنا أن أكون عاهرة» و «نار أورفيوس»، و الفيلم اليوناني «كازوس بيلي»، و الفيلم التركي «مي هاتيجي» و غيرها، وليس من المستحيل أن يحظى أحد الأفلام العربية برضى لجنة التحكيم و أن يفوز بإحدى الجوائز.
    عمر بلخمار


Working...
X