Announcement

Collapse
No announcement yet.

حوران ! ياجزءا ً من السّماء - تعريف عن حوران - د. أمل نصير

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • حوران ! ياجزءا ً من السّماء - تعريف عن حوران - د. أمل نصير

    تعريف عن حوران - د. أمل نصير
    في حوران يتجسّد ألق المكان، وعبقرية الإنسان، ولعل هذه الآثار الباقية فيها ما هي إلا دليل على ما مر عليها من حضارات أبدعت يد الإنسان في نقشها، ففي سهول حوران الأردنية تربض مدينة أربيلا –إربد- وكانت تسمى بالإقحوانة نسبة إلى زهرة الإقحوان فيها، وقد استوطنتها حضارات عديدة منها الرومانية واليونانية، والعرب الغساسنة، ومدن التحالف العشر- الديكابولوس –لأخرى، ومنها مدينة جدارا وما فيها من آثار إسلامية ورومانية من قاعات فسيفسائية ومسارح وغيرها، وفي الجانب السوري نشاهد مدينة بصرا القديمة عاصمة المقاطعة العربية للإمبراطورية الرومانية، والحاضرة الدينية للإمبراطورية البيزنطية، وقد كانت نقطة توقف على طريق قوافل الحجيج المتجهة إلى مكة المكرمة، أما السويداء، فقد سميت بهذا الاسم لطغيان اللون الأسود البازلتي عليها حيث بُنيت منذ القديم من الحجارة البركانية السوداء، وقد أطلق عليها الرومان اسم( ديونيزياس) أي بلد الخبز الشهي، وفيها عدد من الآثار المهمة، ومدينة شهبا أي روما الثانية التي تشتهر بأنها مسقط رأس الإمبراطور الروماني السوري الأصل فيليب الذي حكم روما بين عامي244-249، وقد خطط المدينة على الطريقة الرومانية، وأقام فيها القصور والمعابد، وأقواس النصر، والحمامات، وبنى فيها مسرحا، وسورا يحيط بها من كل جوانبها، وكان يسعى لجعلها روما ثانية.

    لم تكن حوران رمزا لعزّة أهلها، ولا مصدرا هاما لغذاء أبنائها، ومرعى لحلالهم فحسب، ولكنها كانت ملهمة لمبدعيهم كما في قول أحدهم:

    حوران ! ياجزءا ً من السّماء

    يا عطرَ ورودٍ

    أسْكـَرَتْ برحيقها الدنيا

    جناحاها زرقة السماء، وعيناها خضرة الزيتون

    أنتِ مهوى فؤادي ومرابع صباي

    لا يزالُ حنيني إليك

    ترنيمة َ قلبي

    فيك أسمو فيشمخُ الزمنُ بداخلي

    فيا ربيعي المزركشَ بألوان ِالحياة

    ويا صيفي الذي يذيبُ صقيعَ تجاربي

    ويا خريفي الذي يعرِّيني من أوراقي الصفراء

    ويا شتائي الذي يزرع الحياة في أغصاني الراقدة

    إن لم تكوني

    فلمن يغني الياسمينُ

    أنتِ في قلبي بحرٌ سرمديٌّ

    لا جزيرة َلهُ ولا شطآن

    أشمخُ وأنا أحملُ جوهرتي في قلبي

    أعبدُ اللونَ الأخضرَ في عينيك

    يحلو لي الضياعُ في مساحاتِ خـَصْركِ



  • #2
    رد: حوران ! ياجزءا ً من السّماء - تعريف عن حوران - د. أمل نصير

    من أين أتيت يا عشتار لتأخذينا بهذه الرحلة الرائعة الى حوران الرائعة...

    معك نحن غاليتي و يدنا بيدك دائما في رحلات الجمال ...

    يسعد أوقاتك ...

    Comment

    Working...
    X