Announcement

Collapse
No announcement yet.

للواقفون على التلة... نصيحة ...>>>>>>> بقلم: علي سلمان

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • للواقفون على التلة... نصيحة ...>>>>>>> بقلم: علي سلمان

    للواقفون على التلة ...نصيحة ...>>>>>>> بقلم علي سلمان

    لمن لا يعرف قصة التلة (مرتفع جبلي ) فهي انتظار احدهم نتائج معركة تدور رحاها بين جيشين حتى يتبين له من سينتصر منهم فيشارك في الحرب ضد المهزوم ويعبر هذا المفهوم عن ادنى درجات الخسة والنذالة والانتهازية هذا الامر تكرر كثيرا عبر التاريخ ويتكرر اليوم في الحالة السورية ويقال عن هؤلاء بلغة العصر اصحاب المواقف الرمادية وهم كثر اكثر من الهم على القلب .

    احد الواقفون على التلة وليد جنبلاط ينتظر على احر من الجمر انقشاع الغبار ولكن طول فترة الانتظار بدأت تصيبه باعراض مرضية يلاحظها اي متابع لتصريحاته المتناقضة وهي دائما ما تكون مبتورة ومغلفة بستار كثيف من العموميات محاولا ان يمسك العصا من المنتصف ليضمن خط رجعة ما في حال لم يتحقق ما يؤكده له الامريكيون هذه المرة الا وهو حتمية سقوط نظام الرئيس بشار الاسد .

    لا اريد الدخول في تفاصيل ما يقوله لان كلامه او هذيانه ان صح التعبير لا مصداقية له بالاساس فهو يتكلم عن امور ابعد ما يكون عنها فتاريخ حزبه وعائلته يناقض تماما كل ما يدعيه من حرص على تداول السلطة ومحاربة الفساد وممارسة الديقراطية والبعد عن الشخصنة وحرية الراي والتعبير وكل تلك المعزوفة التي دأب على التفوه بها منذ سنين ولكن ما يهمني تحديدا هو معرفة المعطيات التي يستند اليها والتي اوحت له بتصعيد مواقفه ضد النظام السوري حيث قدم اليوم من على شاشه المنار نموذج مما سيقوله في الاجتماع مع قيادة حزب العائلة نهاية هذا الشهر .

    تناقلت وسائل الاعلام مقطع الفيديو الذي يصور جنود من الهجانة السورية يطلقون النار على الحمير التي يستعملها الارهابيون في تهريب السلاح بين المناطق الحدودية بسبب دقة الحمار في معرفة طريقه الى الهدف وهو ان اخطا مرة لا يكررها ابدا في حالة وليد جنبلاط يبدو انه سيقع في الحفرة نفسها التي وقع فيها حتى الان مرتين المرة الاولى عام 2000 والثانية عام 2005 وسينضم الى القافلة نفسها من الرؤساء والملوك والمشايخ والامراء الذين يراهنون على سقوط النظام ولكن وبصراحة اقولها ان ما يغيظني حقيقة اكثر من غباء هؤلاء السياسيون هو ان الامريكيين لا يبتكرون خططا جديدة بل يكررون الخطط نفسها متاكدين ان العرب سيقعون فيها مرات ومرات وسبب غضبي انهم يعتبرون مستوى ذكاؤنا ادنى من مستوى ذكاء ابو صابر الحمار فليس هناك من داعي لابتكار خطط جديدة خلاقة ومختلفة واتحدى اي شخص ان يذكر لي خطة واحدة طازة غير مستهلكة فمن خطة اسلحة الدمار الشامل في العراق ثم حكاية مفاعل دير الزور السوري وملهاة اغتيال الحريري في لبنان وتراجيديا اغتيال مشعل تمو في سوريا وهنا يتكشف لنا يأسهم من ايجاد شخصية كاريزمية يقتلونها ( ليكون حريري نمبر 2) بين معارضيهم فلجأوا الى قتل معارض كردي بغرض تحريض اكراد سوريا بعد ياسهم من تحريض اهالي حلب ودمشق ولا ادري اي غباء ان يفكر البعض ان الحكومة السورية هي من قتلت المعارض الكردي في منطقة هادئة نسبيا ويوم جمعة ايضا انها مهزلة وسخافة والاسخف من ينجر ويصدق ويتظاهر وهو مجرد رقم لا قيمة له في الاجندة الامريكية لاسقاط النظام .

    الامريكيون لا يكذبون هم يؤكدون انهم يريدون اسقاط الاسد هذا صحيح المشكلة في البعض الذي يعتقد ان كل ما يقوله الامريكان هو امر محتوم هم يرغبون ويتمنون ويحلمون وفي كل مرة وبعد كل فشل يعاودون الاتصال مع السوريين دون الالتفاتة لمن وعدوهم ودغدغوا احلامهم الطفولية التي لا علاقة لها لا بالمنطق ولا بالتاريخ ولا بالتحالفات الجديدة في المنطقة ولا بقوة النظام الذي يعلم القاصي والداني انه حكيم ودقيق وقادر على سحق اية محاولة لتفتيت سوريا والاسباب كثيرة لمن يريد ان يزيل الغشاوة عن عينيه مرة اخرى ان اراد ذلك.



    اعود واكرر لا حرب لا مع ايران ولا مع سوريا ولا هجوم تركي ولا ما يحزنون انهم يثيرون الغبار الكثيف ليغطوا فشلهم وسقوطهم وسقوط كل مشروعهم وكلنا يعرف ما جرى في سايغون قبل ايام من سيطرة الثوار عليها عندما جاء وزير الدفاع الامريكي آنذاك الى عاصمة فيتنام ليؤكد اصرار امريكا على دعم الحكومة اليمينية واقسم على ذلك بشرف امه تاكيدا لمصداقيته فانفرجت اسارير حمار اخر في سايغون وصدق ولم يفق من احلامه الا على اصوات الهليكوبتر المغادرة لفيتنام وهلع انصاره المتعمشقين بدواليبها علهم ينجون من قدرهم المحتوم .

    نحن مطمئنون وسبب اطمئناننا اننا نعلن صراحة استعدادنا للقتال وامتلاكنا للقدرات القتالية الموجعة ولدينا من الحلفاء الصادقين ما يضمن ان نجعل من اي حماقة جحيما لا يطاق لن تنفع كل تهويلاتهم واكاذيبهم وانا متاكد ان الامريكيين ايقنوا استحالة ضرب سوريا ويعرفون جيدا تفاهة من سموا انفسهم معارضون . قبلهم اعتقد الكثير من الحمقى ان امريكا تعمل لحسابهم وتنفذ رغباتهم والله من المحزن ان تجد البعض يستمد قوته من انبهاره بطول ظله ولكنهم جميعا عند المغيب سيعلمون انهم مجرد وهم واكذوبة وبيادق صغيرة في لعبة معقدة لم ولن يفقهوا الف بائها .

    بدي غازل سوريا :

    منذ بداية الازمة ونحن نقول انها سوريا ايها الاغبياء سوريا لن تسقط ولن تهزم ولن يستطيع لا فاجر ولا ساقط ان يدنس ترابها الطاهر هي عصية نعم عصية على الناتو واردوغان ونتنياهو هي ارض الطهر الثوري والشعب الابي وهذا المزيج الرائع لكل مكوناتها انها المعشوقة الاولى تقع في حبها من اول زيارة لارضها وتبقى تكرر هذه الزيارة حتى تفارق روحك جسدك قد ينغص عليك رجل امن على الحدود او موظف غبي في دائرة او سائق سيارة اجرة جشع او او او ولكنك لن تستطيع ان تخاصمها وتشعر بقلبك ينخلع من جسدك وانت تغادرها في سوريا الهواء مختلف والسماء غريبة ورائحة الارض المعمدة بدماء الشهداء تعبق في شرايينك فقط في سوريا تشعر انك عربي فقط في سوريا تفخر انك عربي فقط في سوريا تتفاءل بمستقبل هذه الامة فقط في سوريا للفقر طعم آخر انه ممزوج بكرامة وعنفوان لا تجده في اغنى الدول العربية فقط في سوريا تتعرف وتكتشف سر حقد الاعداء عليها .

    قسما ستعود سوريا افضل مما كانت وستهزم هذه المؤامرة كما عودتنا دوما لانها دولة ونظام وشعب ذكي يرى ويشاهد مصير من صدق امريكا وسيدفع المتامرون الثمن غاليا جدا وسيفشلون وسيبقى الواقفون على التلة سنوات طويلة لا يرون الا غبار احلامهم تتناثر في فضاء سماء سوريا العابقة باصوات اجراس كنائسها وتكبير جوامعها .

    انتظروا ما شئتم حتى يضرب العفن روؤسكم وستبقى سوريا الدور والرسالة والقضية الاساس الحفاظ على هذا البلد موحدا وقويا وصامدا .....

    ولانها سوريا سنبقى نغازلها ونتغزل بها ونعشقها بجنون الى الابد .


    Photographs - Logos - Webs -
    Advertisements

    00963-932767014
    [email protected]

Working...
X