Announcement

Collapse
No announcement yet.

عرس تحرير الأسرى بفلسطين صحيفة المستقبل

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • عرس تحرير الأسرى بفلسطين صحيفة المستقبل

    عرس تحرير الأسرى بفلسطين صحيفة المستقبل

    تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الأربعاء بشكل أساسي موضوع إطلاق 477 أسيراً فلسطينياً دفعة أولى من 1027 في مقابل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط .


    المستقبل :
    من جهتها عنونت صحيفة المستقبل"حرّية الأسرى توحّد الفلسطينيين"

    وكتبت تقول" وحدت صفقة تبادل الاسرى التي نفذت مرحلتها الاولى امس الثلاثاء الاراضي الفلسطينية، وجمعت "الاخوة الاعداء" من قادة حركتي "فتح" و"حماس"، حيث وقفوا متجاورين، وجنباً الى جنب في استقبال الاسرى في كل من رام الله وغزة في يوم مشحون بالمشاعر وتجاوز الخلافات، ودخل التاريخ الفلسطيني يوما من ايام المجد رغم ما حف بالصفقة من ملاحظات وانتقادات وخيبة امل، وغصة ابقت المرارة في حلوق نحو 6000 اسير وعشرات الالاف من ذويهم الذين كان يأمل كل واحد منهم خاصة ذوي الاحكام القاسية ان يكونوا على موعد مع الحرية، وان يشملوا بالصفقة".
    أما الولايات المتحدة فأبلغت الحكومة الاسرائيلية قلقها في خصوص بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين افرج عنهم مقابل اطلاق الجندي الاسرائيلي الأسير لدى حركة حماس غلعاد شاليط "بسبب خطورتهم" حسب تعبير المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر.
    انتهت يوم امس صفقة تبادل الاسرى دون عقبات كبيرة تعوق او تعرقل التنفيذ باستثناء رفض اسيرتين قرار ابعادهما الى قطاع غزة ما تمت تسويته فأبعدتا الى الاردن. وبموجب هذه الصفقة أفرجت إسرائيل عن 477 أسيرا فلسطينيا بينهم 27 امرأة وصلوا إلى كل من غزة ورام الله بعد تسلمها جنديها الذي كان أسيرا لدى حركة "حماس" وفصيلين آخرين شاركاها في اسر الجندي جلعاد شليط.
    وغصت شوارع مدينتي رام الله وغزة اللتين استقبلتا الاسرى المحررين منذ ساعات الصباح الباكر بعشرات الالاف من المواطنين الذين قدموا من مختلف الانحاء الفلسطينية، وتوجهوا في الضفة الغربية يتقدمهم ذوو الاسرى وعائلاتهم، واعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمجلس التشريعي والامناء العامون للفصائل وغيرهم من شخصيات وفعاليات وطنية وشعبية الى معبر بيتونيا جنوب غرب رام الله حيث يقع سجن عوفر الاسرائيلي، وحيث كانت الحافلات التي تنقل الاسرى المحررين تقف على الجانب الاخر من المعبر بانتظار تلقي امر تجاوز الحاجز الى الجانب الفلسطيني منه.
    وفي قطاع غزة، نظمت حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية استقبالاً شعبياً حاشداً بدءاً من معبر رفح على الحدود مع مصر وحتى ساحة الكتيبة وسط مدينة غزة، حيث كان في استقبالهم رئيس وزراء حكومة "حماس" المقالة اسماعيل هنية وقيادة الحركة السياسية والعسكرية، ووزراء حكومته واعضاء التشريعي وقادة الفصائل.
    وفي رام الله، كما في غزة، ازدانت الشوارع بالاعلام الفلسطينية وبصور الاسرى المفرج عنهم واللافتات التي تمجد حريتهم وتعد الاسرى بأن "ليل السجن الاسرائيلي لن يطول"، فيما كانت تصدح مكبرات الصوت بالاغاني الوطنية وتردد الالاف الجناجر الهتافات الوطنية والمنددة بالاحتلال والمتوعدة بأسر المزيد من الجنود الاسرائيليين.
    وفور عبورهم معبر بيتونيا اندلعت مواجهات بين العشرات من أهالي الأسرى الفلسطينيين الذين كانوا في انتظار الإفراج عن أبنائهم أمام سجن عوفر، فيما توجه موكب الحافلات التي اقلت الاسرى المحررين وعددهم 110 إلى مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله في الضفة الغربية. وتبعهم الالاف باتجاه ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات في مقر مقاطعة رام الله حيث وضعوا اكليلاً من الزهور على ضريحه وقرأوا الفاتحة على روحه، ومن ثم توجهوا الى ساحة المقاطعة حيث كان في استقبالهم الرئيس محمود عباس، وأعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ووزراء، وأعضاء في اللجنة المركزية لحركة "فتح"، والمجلس التشريعي، وعدد من قيادات "حماس"، ابرزهم ناصر الدين الشاعر وعزيز دويك وحسن يوسف.
    وحيا الرئيس عباس خلال كلمته في المهرجان الجماهيري الذي اقيم للاحتفاء بالاسرى المحررين مصر على دورها التاريخي في انجاز صفقة التبادل وتوقيع المصالحة الوطنية.
    وأعرب عن سعادته لتحرير الأسرى وعودتهم سالمين إلى الوطن بعد غياب قسري فرض عليهم، مؤكدا أنهم مناضلون ومجاهدون في سبيل الله والوطن متمنيا رؤية باقي الأسرى محررين في الوقت القريب.
    وأكد عباس أن تضحيات الأسرى وجهودهم لم تذهب ولن تذهب سدى، وأن نتائج هذا النضال سترى في الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
    وشدد على أن قضية الأسرى راسخة في عقول وقلوب القيادة الفلسطينية متمنيا رؤية القادة مروان البرغوثي وأحمد سعدات وابراهيم حامد وعباس السيد وكل الأسرى عائدين الى ذويهم وعائلاتهم وإلى أرض الوطن.
    وأشار الرئيس إلى أن المصالحة بدأت من السجون من خلال وثيقة العمل الوطني حتى وصلت إلى ما هي الآن، مؤكدا أنها ستنجز قريبا مشددا على أن أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي يجب أن تبنى على أساس حدود 67 ووقف كامل للاستيطان وأن تكون قضية الأسرى في الأولويات.
    ولفت الرئيس عباس الى اتفاق بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراح دفعة مماثلة من الأسرى في سجون الاحتلال، ما سارعت اسرائيل الى نفيه، غير ان مسؤول الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ اوضح ان الرئيس عباس قصد الاشارة الى اتفاق سابق مع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت الذي وعد بان تنقسم صفقة شليط الى مرحلتين الاولى بالاتفاق مع "حماس" والثانية مع الرئيس عباس، معتبراً هذا الاتفاق بمثابة التزام واستحقاق اسرائيلي على حكومة نتنياهو الوفاء به.
    على الجانب الاخر من الاراضي الفلسطينية وصل نحو 296 أسيرا إلى قطاع غزة بعد نقلهم إلى معبر كرم أبو سالم ومن ثم إلى معبر رفح البري بين غزة ومصر. وكان في استقبال الاسرى المحررين الى الجانب الفلسطيني من معبر رفح اسماعيل هنية والعديد من الشخصيات الوطنية، ومن ثم جرى نقلهم الى موقع ساحة الكتيبة بغزة للاحتفال بهم.
    وقال القيادي في "حماس" الأسير المحرر يحيى السنوار عقب دخوله قطاع غزة عبر معبر رفح انه سيعمل على إطلاق جميع الأسرى الباقين في سجون الاحتلال. اضاف السنوار في تصريحات للصحافيين "سنعمل كل ما في وسعنا لإطلاق جميع الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة ذوي الأحكام العالية، مهما كلفنا ذلك من ثمن".
    وشكر السنوار الفصائل التي اسرت الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط وتمكنت من الاحتفاظ به منذ خمس سنوت، مؤكدا ان المقاومة ستبقى وفية لشهدائها وستعمل على اطلاق كل الاسرى وتبييض السجون.
    وفي المقابل، اعلنت اسرائيل وصول الجندي الاسير جلعاد شليط الى اسرائيل بعد تسلم الجانب المصري له من قبل "حماس" حيث رافق شليط قائد كتائب عز الدين القسام التابع لـ"حماس" احمد الجعبري، وثلاثة اخرين من قيادة الكتائب.
    وفور تسلم مصر الجندي شليط والتأكد منه من قبل المصريين ومن ثم ضباط اسرائيلين اعطيت اشارة البدء في نقل الاسرى الفلسطينيين عبر معبري بيتونيا ورفح الى الاراضي الفلسطينية.
    وفور تأكيد وصول شليط الاراضي المصرية توجهت عائلته الى معسكر "تال نوف" وسط اسرائيل لاستقبال شاليط حال وصوله.
    وقالت مصادر اسرائيلية ان شليط جرى تسليمه الى مصر فجر امس عندما عبرت سيارة مسرعة الى داخل معبر رفح وعادت بسرعة الى الجانب الفلسطيني.
    وكان تنفيذ الصفقة قد تأخر بعض الوقت بعد ان رفضت الاسيرتان امنة منى ومريم الطرابين ابعادهما الى قطاع غزة.
    وقالت تقارير اسرائيلية إن الأسيرة مريم الطرابين من أريحا فوجئت بعملية الإبعاد إلى قطاع غزة مما تسبب في إشكال حل فيما بعد حيث توجهت إلى منزلها في الضفة الغربية، إضافة إلى رفض الأسيرة آمنة منى في وقت سابق الإبعاد إلى قطاع غزة ولكن تم اخبارها أنها ستبعد إلى الخارج وليس القطاع.
    في غضون ذلك، تواصلت الانتقادات للصفقة من قبل عدة اطراف، في مقدمهم القيادي الاسير مروان البرغوثي، حيث نفى ان تكون صفقة التبادل قد عرضت على قيادة الحركة الاسيرة.
    وقال المحامي الياس صباغ ، نقلا عن البرغوثي ان صفقة التبادل لم تعرض عليه ولا على الاسير احمد سعدات ولا حتى على قيادة الحركة الاسيرة وانهم علموا بتفاصيلها عبر وسائل الاعلام فقط.
    واكد الاسير مروان البرغوثي ان الحركة الاسيرة لم تكن جزءا من العملية التفاوضية، ولم تعرض عليهم طوال السنوات الخمس اي مبادرات حول صفقة التبادل، مؤكدا ان الاسرى الذين تقرر ابعادهم لم يعرفوا حتى بقرار الابعاد ولم يبلغوا بها.
    وتمنى البرغوثي لو ان الصفقة شملت الاسرى القدامى خاصة ان هناك 120 اسيرا اعتقلوا ما قبل عام 2000 منهم 24 اسيرا قضوا اكثر من 25 عاما في الاسر وما زالوا ينتظرون الافراج عنهم.
    ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مقرب منه قوله إن البرغوثي أكد أنه فوجئ بالإعلان عن الصفقة، واوضح أنه لم يكن له اي دور فيها ولم يبلغ أو يستشر بشأنها.
    وبحسب صباغ فقد قال البرغوثي ان "حماس لم تجر اي اتصال معه أو مع الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، أو مع كبار أسرى حماس قبل توقيع الاتفاق". ولم يبلغنا أحد بأننا لن نتحرر، وبالتأكيد لم يحصلوا على موافقتنا خطيا. عرفنا عن الصفقة من وسائل الإعلام، وهذا يخالف تعهدات حماس بإطلاق سراحنا من خلال الصفقة، لهذا فوجئنا كثيرا بالأمر".

Working...
X