Tweet
لا يموت الشعراء طالما الكلمة حية
مدحة عـــكاش
مدحة عـــكاش
( الشعراء لا يموتون طالما الكلمة حية )
أنيسة عبود : كأني به في صالون جريدة الثقافة عندما رأيته أول مرة ..طويل القامة ,مبتسماً لطيفاً ..وكان حوله مجموعة من الأدباء أذكر منهم الشاعر عبد المعين الملّوحي ونجاة قصاب حسن وآخرين.. كنت صغيرة وكانوا كبارا» خشيت من حضورهم من الورق إلى مواجهتي ..قرأت لهم شعرا» وبعد ساعة تحولت إلى فرد منهم ..لن أنسى حديث الشاعر عكاش عن نديم محمد ولا عن أمين نخلة ..ولن أنسى هدوءه وتشجيعه وصبره على الأقلام الجديدة التي سرعان ما تكبر وتنساه , مع ذلك ظل مدحة عكاش مخلصا لنهجه وفلسفته وللقصيدة الكلاسيكية ..لم يكن متشنجا أو منحازا» لنمط أدبي معين في جريدته ..كان ينشر كل الأنماط من الشعر التقليدي إلى النثر ..وكان لمّاحا , قادرا على اكتشاف المواهب واكتشاف النص الذي سيكون انطلاقة الكاتب ..كلنا نشرنا في جريدته ..وكلنا احترمه لأنه إنسان مبدع ورقيق وشفاف .
يحزنني نبأ رحيله ..ويحزنني أني لم أره منذ زمن بعيد ولو رأيته, ربما كنت سأطرح عليه سؤال (الثقافة), في هذا الزمن العربي المتردي , وكنت سأنتظر جوابه ورأيه , لأنه خبرة عبر حياة مديدة وهو المثقف والشاعر وصاحب جريدة ثقافية أصيلة شاخ ورقها وحبرها ولم يشخ مشروعها الأدبي, ..لم يزو طموحه ولا انطفأ قلمه ...فتحية لك يا سيدي في حياتك وفي مماتك وسلام عليك إلى يوم الدين .
عمار النعمة
مدحة عـــكاش
مدحة عـــكاش
( الشعراء لا يموتون طالما الكلمة حية )
أنيسة عبود : كأني به في صالون جريدة الثقافة عندما رأيته أول مرة ..طويل القامة ,مبتسماً لطيفاً ..وكان حوله مجموعة من الأدباء أذكر منهم الشاعر عبد المعين الملّوحي ونجاة قصاب حسن وآخرين.. كنت صغيرة وكانوا كبارا» خشيت من حضورهم من الورق إلى مواجهتي ..قرأت لهم شعرا» وبعد ساعة تحولت إلى فرد منهم ..لن أنسى حديث الشاعر عكاش عن نديم محمد ولا عن أمين نخلة ..ولن أنسى هدوءه وتشجيعه وصبره على الأقلام الجديدة التي سرعان ما تكبر وتنساه , مع ذلك ظل مدحة عكاش مخلصا لنهجه وفلسفته وللقصيدة الكلاسيكية ..لم يكن متشنجا أو منحازا» لنمط أدبي معين في جريدته ..كان ينشر كل الأنماط من الشعر التقليدي إلى النثر ..وكان لمّاحا , قادرا على اكتشاف المواهب واكتشاف النص الذي سيكون انطلاقة الكاتب ..كلنا نشرنا في جريدته ..وكلنا احترمه لأنه إنسان مبدع ورقيق وشفاف .
يحزنني نبأ رحيله ..ويحزنني أني لم أره منذ زمن بعيد ولو رأيته, ربما كنت سأطرح عليه سؤال (الثقافة), في هذا الزمن العربي المتردي , وكنت سأنتظر جوابه ورأيه , لأنه خبرة عبر حياة مديدة وهو المثقف والشاعر وصاحب جريدة ثقافية أصيلة شاخ ورقها وحبرها ولم يشخ مشروعها الأدبي, ..لم يزو طموحه ولا انطفأ قلمه ...فتحية لك يا سيدي في حياتك وفي مماتك وسلام عليك إلى يوم الدين .
عمار النعمة