بناء الشخصية
إعداد المحامي :بسام المعراوي
؛؛لا شك إنك قد شعرت يوماً بحالة من الضيق
والقلق ثم ازداد هذا الشعور حتى تحول إلى حالة من الاكتئاب
استمرت بضعة أيام أو أسابيع,وهذا أمر طبيعي فالحياة لا تسير
على وتيرة واحدة ,فهي ليست دار هناء وسعادة
ولا دار شقاء وتعاسة بل هي مزيج من ساعات العسر واليسر
والشدة والفرج؛؛
عـش وقـتك الحـاضـر بـكـل لـحظـاتـه:
إن محاولة المرء إن يعيش وقته الحاضر ليس بالمسعى
الغامض أو المستحيل .فكل ما يتطلبه ذلك هو إن تقلل من اهتمامك بالأمور التي تثير القلق والندم وألا تركز على الأخطاء.وبما يجب فعله وألا تهتم بالأشياء التي تثير ضيقك بالمستقبل أو الماضي والعيش في اللحظة الحاضرة يعني
التركيز على اللحظة الراهنة دون إن تسمح لعقلك
بالاهتمام بأمور بعيده كل البعد عنها. وعندما تقوم بذلك
فإنه لا يعود عليك بالاستمتاع باللحظة الحاضرة إلى أكثر درجة
ممكنة بل وكذلك إلى إخراج أفضل درجة من الإبداع وحسن
الأداء,ويرجع ذلك إلى قلة انشغالك برغباتك,واحتياجاتك
والأمور التي تثير قلقك.

تسـامـح مـع أخطاء الآخـريـن وتـقبـلها:
لا تتعجب من إن الناس الذين تعيش معهم قد يفقدونك
أعصابك من جراء أخطائهم الصغيرة مثل الطريقة التي يأكلون بها أو الأسلوب الذي يستعملون به الأدوات أو الطريقة التي يتنفسون بها أو يسرحون شعرهم ...إلخ
وعلى أي حال.فإن الفرصة هي إن تقضي وقتا أطول
بين هؤلاء أكثر من أي شخص آخر. ومع الوقت فإنك سوف
تتوقع أو حتى تتحمل هذه الأخطاء وعندما تحدث ستسبب لك بعض الضيق
ما رأيك لو تناولنا الأمر بصراحة ؟ فلا يوجد شخص في الدنيا ليس له قدر من الأخطاء والتصرفات التي تضايق الآخرين
ومع ذلك أنت شخص طيب لطيف تتمتع بالعديد من الخصال الطيبة
القضية إننا كلنا بشر ولدينا نصيب وافر من الأخطاء
وهناك عدد من الناس يتضايقون بسرعة من أخطائهم و أخطاء
من حولهم ويركزون علها ويتمنون إن تختفي
لم لا تتخذ قراراً بجعل هذه الأخطاء التافهة أقل أهمية؟
فإنك حين تفعل ذلك فسوف تحصل على قدر كبير من الارتياح
فلن تعد في حاجة الآن تستهلك طاقتك الذهنية
في تذكير نفسك بأنك متضايق ثم تشعر بآثار هذا الضيق.
وسوف تجد إنك عندما تعفو وتتقبل الآخرين فإنك سوف تكون مستريحاً بداخلك لذا.ابدأ الآن بعدم تركيز الانتباه
على الأشياء التي تسبب لك ضيقاً وحاول إن كنت تستطيع إن تتجاهلها.وكنتيجة لهذا فسوف تصبح أكثر سعادة.
تـعـلـم التـركــيـز:
بصرف النظر عن اهتماماتك الخاصة, أو القضايا التي تواجهها
حالياً, فإن تركيزك يمكن إن يساعدك كثيراً.
والتركيز خاصية تخلق لديك التآلف والاتزان في حياتك
والشخص شديد التركيز يستطيع إن يحتفظ بهدوئه وسط
الأزمات,كما إنه يكون قادراً على اتخاذ القرارات الحكيمة
والمناسبة على أساس سليم.
كما إن التركيز يحميك أيضا من الشعور بالضيق والتذمر
من الأمور التافهة كما يساعدك على الاحتفاظ
بهدوء أعصابك ويحفظك من فقدان اتزانك بسبب الأحداث التي تمر بها
إن اسهل طريقه لتعلم التركيز هي إن توجه اهتمامك إلى اللحظة الحالية بقدر ما تستطيع
إن التركيز يجلب معه شعوراً بالراحة والطمأنينة.
عندما تستطيع الاحتفاظ باتزانك حتى لو كنت وسط الاضطرابات فسوف تكتشف إن الحياة أسهل كثيرا في التعامل معها عما لو كان انتباهك مشتتا
تـعـاطـف مـع الآخـريـن:
من الواضح إن معظمنا يريدون إن يكونوا عطوفين كل الوقت
لماذا لا نحاول تخصيص وقت لممارسة التعاطف في جدولنا اليومي؟
ربما ستصبح هناك سهوله طبيعية في باقي الأمور الحياتية
ويصبح من السهل عليك إن يملئ التعاطف حياتك
لا تـبـالـغ فتي تقدير أهمية الإجازات:
مما لاشك فيه إن الحياة ليست معظمها إجازات,ولكن الكثيرين منا يسرفون في إضفاء الأهمية على الإجازات بدرجة تجعلهم ينسون الاستمتاع بالجزء الأكبر من الحياة أي الاستمتاع
بما يحدث كل لحظه وكل يوم ونحن نخطط للإجازات
ونتطلع إليها كما لو كانت هي الجزء الوحيد الذي يستحق إن نعيشه
إذا كنت تشعر بالتعاسة ووطأة الضغوط معظم وقتك.فإنه ليس من الواقعي إن تظن إنك ستشعر بالهدوء والاسترخاء بمجرد إن تأخذ أجازه إن النصيحة التي أقدمها لك بسيطة:
استمر في تخطيطك لإجازتك وعندما تحصل عليها حاول إن تستمتع بها بأكبر قدر ممكن ولكن لا تنس إن الحياة العادية يمكن إن تكون أيضا رائعة
إذا تذكرت إن تقدر ما لديك وتقنع به .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ