Announcement

Collapse
No announcement yet.

( رسالة من تحت الماء ) تحليل فني لـ قصيدة الشاعر نزار قباني وتلحين الموسيقار محمد الموجي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • ( رسالة من تحت الماء ) تحليل فني لـ قصيدة الشاعر نزار قباني وتلحين الموسيقار محمد الموجي

    ( رسالة من تحت الماء ) تحليل فني لـ قصيدة الشاعر نزار قباني
    وتلحين الموسيقار محمد الموجي

    تحليل قصيدة رسالة من تحت الماء للعندليب عبد الحليم حافظ
    رائعة رسالة من تحت الماء .... تاليف الشاعر الكبير الاستاذ نزار قباني وتلحين الموسيقار الاستاذ محمد الموجي
    تغنى بها العندليب الاسمر مع الفرقة الماسية بقيادة الاستاذ احمد فواد حسن
    القصيدة بها مجموعة من الموسيقات المنفردة وبالترتيب حسب الظهور
    الاستاذ محمد مصطفى على الكمان الكهربائي
    الاستاذ احمد الحفناوي على الكمان
    الاستاذ عمر خورشيد على الجيتار
    الاستاذ هاني مهنا على الاورج

    قصيدة رسالة من تحت الماء تعتبر من احلى اغاني العندليب حيث ان الاغنية ممتعة بكلماتها والحانها وموسيقتها الرائعة والتي تظهر بها عبقرية اداء الموجي
    تبدا قصة القصيدة عندما طلب حليم من الموجي تلحين هذة القصيدة بعد استئذان الاستاذ نزار ووجد الموجي امامة قصيدة من المستحيل تلحينها حيت ان جميع مقاطعها تنتهي بحروف ساكنة والسكون في التلحين والغناء صعب وبالفعل قال لهم الاستاذ نزار ان القصيدة لم يكتبها للغناء فكان التحدي امام الموجي ....بينما عكف حليم مع الاستاذ نزار لتغيير بعض الكلمات والابيات لان نزار لم يكن موافقا على التغيير في الكلمات شرع الموجي في التلحين وبالفعل استطاع ان ينتهي من لحن المقدمة الرائع للقصيدة وبعد ذلك حدثت بعض المشاكل والعقبات التي اوقفت العمل في القصيدة
    وبعد انتهائها بدا الموجي في تلحين القصيدة وبالفعل بعد طول عناء استطاع الموجي تلحينها
    وهنا نموذج بسيط لشرح موسيقى القصيدة لاننا يجب فعلا ان نقف امامها لانها ليست بالعادية فكانت هذة القصيدة فتحا جديدا في سماء الغناء العربي
    إختار الأستاذ محمد الموجى مقام العجم ليصوغ منه لحنه ..

    تبدأالمقدمة الموسيقية .. بأدليب ( موسيقى دون إيقاع ) .. تتحاور فيه الوتريات مع الأورج والجيتار ..
    ثم يدخل الإيقاع .. وهو من نوع ( سلو رومبا ) وهو إيقاع غربى رباعى الميزان ..
    ونسمع فى هذا الجزء لأول مرة ( الكمان الكهربائى ) الذى إستخدمه الموجى لأول مرة وربما لأخر مرة .. وتنتهى اللازمة ويتوقف الإيقاع ليغنى عبد الحليم ..
    يغنى حليم من نفس المقام ( العجم ) .. ( إن كنت حبيبى ساعدنى كى أرحل عنك ) ..
    ويظل مع العجم لنهاية المذهب .. مع الأخذ فى الإعتبار ( العُرب ) التى إستخدمها الموجى .. والعُرب .. هى الزخارف والحليات التى يقوم بها الملحن .. وتتم بإستعمال بعض الدرجات خارج المقام والعودة مرة أخرى دون نشاز ..
    تبدأ اللازمة الموسيقية للكوبليه الأول .. وهى من مقام الصبا ..
    وفى هذه اللازمة .. لا توجد صولوهات ( عزف منفرد ) .. وإنما تقوم الفرقة بكاملها بعزف هذه اللازمة ..
    ويغنى حليم ( إشتقت إليك فعلمنى ألا أشتاق ) .. من الصبا .. وينتقل بعدها لمقام الحجاز عند ( يامن صورت لى الدنيا كقصيدة شعر ) .. ثم يعود للصبا مرة أخرى عند ( فأنا مفتون من رأسى حتى قدمى ) ..
    وبعدها ينهى الكوبليه بنفس نهاية المذهب .. ( لو أنى أعرف أن الحب خطير جداً ماأحببت ) من العجم ..
    ودعونا نقف هنا لحظات لنحلل ماقام به الموجى فى هذا الكوبليه ..
    لقد إستخدم الموجى مقام الصبا .. بدأً من الدرجة الثالثة لمقام العجم .. ولكنه عندما إستخدم الحجاز .. بدأه من الدرجة الخامسة للعجم ..
    وهذا يقودنا لمسألة التحويل بين المقامات .. إن الصبا والحجاز .. من المقامات التى ترتكز على درجة صوتية واحدة .. وهى درجة الرى .. فلماذا إستعمل الموجى درجتان مختلفتان للصبا والحجاز ..
    فى الحقيقة .. إن عملية التحويل أو الإنتقال بين مقام وأخر .. تعتمد أساساً على بداية الجنس الفرعى للمقام الأول .. ومن هذا الجنس الفرعى يمكننا الإنطلاق للمقام الجديد ..
    وبرغم من أن العجم من المقامات ذات الجمع المنفصل .. أى يتكون من جنسين منفصلين .. هما عجم السى بيمول ( العشيران ) .. وعجم الجهاركاه ( الفا ) ..
    لذا فإن عملية التحويل لابد أن تتم من بداية الجنس الفرعى وهو عجم الفا .. ولكن العجم مقام مستقيم .. أى ليس به تحويلات مثل المقامات الشرقية .. فهو نفسه سلم دو الكبير عند الغرب .. ويسمى ( ميجور ) .. ومن ثم فإنه يحتمل التحويل من درجته الخامسه .. ودرجته الثالثة أيضاً ..
    وعمنا الموجى .. إستغل هذه الميزة الموجودة فى العجم .. فإستعمل الدرجة الثالثة فى الصبا .. والدرجة الخامسة فى الحجاز ..
    وغنى عن الذكر .. أن هذه الإختلافات خرجت بنا من حيز الرتابة والملل .. وأعطتنا جرعة لابأس بها من الجمل اللحنية المختلفة ..
    نصل الأن للكوبليه الثانى والأخير ..
    نسمع لازمة موسيقية بإسلوب الأدليب .. حيث نسمع الكمان ( الحقيقي ) وليس الكهربائى فى عزف منفرد .. وبعده نسمع الجيتار أيضاً .. وتمهد لهم الوتريات بعرضها ..
    ثم يدخل الإيقاع .. حيث يبدأ الأورج فى فاصل جميل .. وترد عليه الوتريات .. ونفس الجملة نسمعها من الجيتار .. وترد الوتريات بنفس الرد .. ولا يفوتنا هنا أن نذكر أن المقام الجديد هو ( الأثر كرد ) وهو من فصيلة الكرد ..
    ويغنى حليم ( الموج الأزرق فى عينيك ) .. متنقلاً بين الكرد نفسه ومقام الطرزنوين ( من فصيلة الكرد أيضاً ) .. كنوع من التلوين المقامى .. وتظهر هنا براعة الموجى ودرايته التامة بالمقامات ومشتقاتها .. حيث إستخدم ثلاث مقامات من نفس الفصيلة والعائلة ..
    ويستمر حتى ( إنى أغرق أغرق أغرق ) حيث يستقر على درجة العجم مرة أخرى .. وينتقل للنهاوند عند ( ياكل الحاضر والماضى ياعمر العمر ) .. ثم يعود مرة أخر للعجم حتى نهاية الكوبليه .. عند ( إن كنت قوياً أدركنى من هذا اليم ) ..
Working...
X