Tweet
الأمثال الحمصية الشعبية
في الحـظ والنصـيب
في الحـظ والنصـيب
الحياة حظوظ ونصيب فمن كان محظوظاً عاش سعيداً، فالدنيا كما يقول صاحب المثل:
حظك نصيبك ويقال: نصيبك يصيبك
فلا بد للحظ أن يأتيك إن كان لك حظ .
ما بيعرف الواحد وين نصيبو بيحط
الإنسان لايعرف أين ومتى يجد حظه، وكيف سيصيبه نصيبه، وخاصة في موضوع التجارة والزواج فيقول صاحب المثل :
بيبرم وبيدور كتير وبيرجع عالنصيب
الإنسان قد يفتش ويبحث كثيراً ويفكر ويخطط ويعزم، ثم يتحول كل هذا باتجاه آخر، قد يكون نصيبه بين يديه وقربه فيعود إليه. من جهة أخرى يربط صاحب المثل الحظ والنصيب بالعمل فيقول:
نصيبك عمل إيدك
والإنسان يصنع نصيبه بعمله فمن يعمل يحظى بنصيب من الدنيا، ومن لا يعمل ليس له فيها نصيب، ومن كان محظوظاً تراه موفقاً في كل شيء، وتأتيه الدنيا مرغمة وتتفتّح أمامه الأبواب جميعها أين ما ذهب وأينما حل فيقال عن حظه:
حظ بيفلق الصخر
بيفلق : أي يشق، ويقال عنه أيضاً :
ارميه عالحيط بيجي واقف
فالمحظوظ حظه يفلق الصخر كيفما رميته، ولو على الجدار يأتي واقفاً. ويقال عن المحظوظ:
جابتو أمو بليلة القدر
أي مقدمه في ليلة مباركة وخير وفير. جابتو: أي ولدته . أمو: أي أمه .
ويقال عن المحظوظ أيضاً إنّ حظه بوجهه أينما ذهب:
حظو ملزوق على وجهو
قدمو قدم خير
فالإنسان يطلب من الدنيا حظاً فقط، ولو عاش في البرية أورُمي في البحر فسيكون سعيدا، وستضحك له الدنيا لذلك يقول لسان حاله:
حظ اعطيني وبالبحر ارميني
رموه بالبحر رجع وبتمو سمكة
أما من ليس له حظ فليسلم أمره لله ،ويرتاح لأنه لن يستفيد شيئاً من شقائه وتعبه في الحياة، فيقول له صاحب المثل:
اللي مالو حظ لا يشقى ولا يتعب
اللي : أي الذي ، مالو: أي ليس له.
مقطوع منه النصيب
ما منه فائدة حظو متل الزفت ، وحظ مزفّت وحظ مشحور وحظ أسود
نسبة إلى زفت الطريق الأسود يشبّه سوء الحظ به.
المرأة التي تغزل الصوف رغم أن غزلها رفيع وجيد الصنعة لكن حظها قليل، وبضاعتها لا تباع وليست رائجة في السوق، فيقول لسان حالها:
غزلي رفيع وحظ مالي
آه يا بنتي غزلك رفيع وحظ مالك
ويقول لها صاحب المثل أن لا تحزن على حظها فهو قدرها ولا مفر منه:
حظك ردي لا تحردي
ردي : سيء وتحردي : أي تغضبي. وعندما يتلبّس سوء الحظ بالشخص يرافقه في كل مجالات حياته، هكذا استسلم صاحب الحظ التعس وقال:
حظي بكل شي أسود إلاّ بالبطيخ أبيض
وتكريساً لسوء الحظ يتابع صاحب المثل ويصور هذا بأشكال عديدة فيقول:
قليل البخت بيلاقي العضم بالكرشة
فحظّه تعس جدّاً حتى يجد العظم في الكرشة وهي ( معدة الحيوان ) ومنه أيضاً :
لقية المنحوس أبرة ودبوس
المنحوس منحوس لو علقو ( بقفاه ) فانوس، إن طلع ناس وإن نزل بينوس
ويرافقه الحظ العاثر على طول الخط.
لو رحت على القبور بيلحقني ألف داؤور
داؤور: ما يدقر به أو يشد به من وتد أو ساقوط ، فلو ذهب إلى المقبرة يلحق به وأيضاً:
إذا راح عالبحر بينشفو ( ينشفو : يجففه )
حظ المتعوس يذهب معه إلى البحر فيرجع عطشانا ويقول :
إجت الحزينة لتفرح ما لقت لحالها مطرح
ما لقت: لم تجد. فمن حظها العاثر لم تعد ترى يوماً تفرح فيه، ولا تجد فرصة للفرح ويقول:
تاجرت بالحنّة كتروا الحزانى
فالحنّة مرتبطة بالفرح وعلى حظها تاجرت ببيع الحنة، فكثرت الأحزان ومثله التجارة بالأكفان:
تاجر بالأكفان بطلت الناس تموت ( بطلت : توقفت )
تاجرت بالأكفان صارت تموت النسوان
فينام مرتاحاً ويقول له :
اللي ما لو بخت يحط راسه وينام عالتخت
والتخت: أي السرير. من لا حظ له عليه أن يسلّم بالأمر، وينام ويرتاح ولا يتعب نفسه. ويقول:
لو تركض ركض الوحوش غير نصيبك ما تحوش
مهما عملت وتعبت فلن تنال إلا نصيبك، والمقسوم لك في الغيب ( تحوش: تمسك ) لذلك يقال:
كل شي عالصندوق على صرمو ملصوق
اضرب العجينة بالحيط إن ماعلقت بتعلّم
الزق العجينة بهالحيط
اضرب هالمرة يا بتصيب يا بتخيب
الاعتماد على ضربة حظ قد تصيب وتكون النتيجة خيراً .
ناس أكلت جاج وناس وقعت بالسياج
ناس أكلت معاليق وناس لسعتها عالريق
لسعتها : أي ما زالت. عالريق: أي على الريق بدون فطور.
إيد مغراية وين ما ضربتها بتلزق
أي مدهونة بالغراء.
كتاب التراث الشعبي الحمصي
منقول : مصطفى الصوفي
حظك نصيبك ويقال: نصيبك يصيبك
فلا بد للحظ أن يأتيك إن كان لك حظ .
ما بيعرف الواحد وين نصيبو بيحط
الإنسان لايعرف أين ومتى يجد حظه، وكيف سيصيبه نصيبه، وخاصة في موضوع التجارة والزواج فيقول صاحب المثل :
بيبرم وبيدور كتير وبيرجع عالنصيب
الإنسان قد يفتش ويبحث كثيراً ويفكر ويخطط ويعزم، ثم يتحول كل هذا باتجاه آخر، قد يكون نصيبه بين يديه وقربه فيعود إليه. من جهة أخرى يربط صاحب المثل الحظ والنصيب بالعمل فيقول:
نصيبك عمل إيدك
والإنسان يصنع نصيبه بعمله فمن يعمل يحظى بنصيب من الدنيا، ومن لا يعمل ليس له فيها نصيب، ومن كان محظوظاً تراه موفقاً في كل شيء، وتأتيه الدنيا مرغمة وتتفتّح أمامه الأبواب جميعها أين ما ذهب وأينما حل فيقال عن حظه:
حظ بيفلق الصخر
بيفلق : أي يشق، ويقال عنه أيضاً :
ارميه عالحيط بيجي واقف
فالمحظوظ حظه يفلق الصخر كيفما رميته، ولو على الجدار يأتي واقفاً. ويقال عن المحظوظ:
جابتو أمو بليلة القدر
أي مقدمه في ليلة مباركة وخير وفير. جابتو: أي ولدته . أمو: أي أمه .
ويقال عن المحظوظ أيضاً إنّ حظه بوجهه أينما ذهب:
حظو ملزوق على وجهو
قدمو قدم خير
فالإنسان يطلب من الدنيا حظاً فقط، ولو عاش في البرية أورُمي في البحر فسيكون سعيدا، وستضحك له الدنيا لذلك يقول لسان حاله:
حظ اعطيني وبالبحر ارميني
رموه بالبحر رجع وبتمو سمكة
أما من ليس له حظ فليسلم أمره لله ،ويرتاح لأنه لن يستفيد شيئاً من شقائه وتعبه في الحياة، فيقول له صاحب المثل:
اللي مالو حظ لا يشقى ولا يتعب
اللي : أي الذي ، مالو: أي ليس له.
مقطوع منه النصيب
ما منه فائدة حظو متل الزفت ، وحظ مزفّت وحظ مشحور وحظ أسود
نسبة إلى زفت الطريق الأسود يشبّه سوء الحظ به.
المرأة التي تغزل الصوف رغم أن غزلها رفيع وجيد الصنعة لكن حظها قليل، وبضاعتها لا تباع وليست رائجة في السوق، فيقول لسان حالها:
غزلي رفيع وحظ مالي
آه يا بنتي غزلك رفيع وحظ مالك
ويقول لها صاحب المثل أن لا تحزن على حظها فهو قدرها ولا مفر منه:
حظك ردي لا تحردي
ردي : سيء وتحردي : أي تغضبي. وعندما يتلبّس سوء الحظ بالشخص يرافقه في كل مجالات حياته، هكذا استسلم صاحب الحظ التعس وقال:
حظي بكل شي أسود إلاّ بالبطيخ أبيض
وتكريساً لسوء الحظ يتابع صاحب المثل ويصور هذا بأشكال عديدة فيقول:
قليل البخت بيلاقي العضم بالكرشة
فحظّه تعس جدّاً حتى يجد العظم في الكرشة وهي ( معدة الحيوان ) ومنه أيضاً :
لقية المنحوس أبرة ودبوس
المنحوس منحوس لو علقو ( بقفاه ) فانوس، إن طلع ناس وإن نزل بينوس
ويرافقه الحظ العاثر على طول الخط.
لو رحت على القبور بيلحقني ألف داؤور
داؤور: ما يدقر به أو يشد به من وتد أو ساقوط ، فلو ذهب إلى المقبرة يلحق به وأيضاً:
إذا راح عالبحر بينشفو ( ينشفو : يجففه )
حظ المتعوس يذهب معه إلى البحر فيرجع عطشانا ويقول :
إجت الحزينة لتفرح ما لقت لحالها مطرح
ما لقت: لم تجد. فمن حظها العاثر لم تعد ترى يوماً تفرح فيه، ولا تجد فرصة للفرح ويقول:
تاجرت بالحنّة كتروا الحزانى
فالحنّة مرتبطة بالفرح وعلى حظها تاجرت ببيع الحنة، فكثرت الأحزان ومثله التجارة بالأكفان:
تاجر بالأكفان بطلت الناس تموت ( بطلت : توقفت )
تاجرت بالأكفان صارت تموت النسوان
فينام مرتاحاً ويقول له :
اللي ما لو بخت يحط راسه وينام عالتخت
والتخت: أي السرير. من لا حظ له عليه أن يسلّم بالأمر، وينام ويرتاح ولا يتعب نفسه. ويقول:
لو تركض ركض الوحوش غير نصيبك ما تحوش
مهما عملت وتعبت فلن تنال إلا نصيبك، والمقسوم لك في الغيب ( تحوش: تمسك ) لذلك يقال:
كل شي عالصندوق على صرمو ملصوق
اضرب العجينة بالحيط إن ماعلقت بتعلّم
الزق العجينة بهالحيط
اضرب هالمرة يا بتصيب يا بتخيب
الاعتماد على ضربة حظ قد تصيب وتكون النتيجة خيراً .
ناس أكلت جاج وناس وقعت بالسياج
ناس أكلت معاليق وناس لسعتها عالريق
لسعتها : أي ما زالت. عالريق: أي على الريق بدون فطور.
إيد مغراية وين ما ضربتها بتلزق
أي مدهونة بالغراء.
كتاب التراث الشعبي الحمصي
منقول : مصطفى الصوفي