Announcement

Collapse
No announcement yet.

حكاية ( القطـه البيضا والكـلب ) نماذج مـن فرشـات الحـكاية في التراث الحمصي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • حكاية ( القطـه البيضا والكـلب ) نماذج مـن فرشـات الحـكاية في التراث الحمصي

    الحكاية الشعبية في التراث الحمصي

    مديرية الثقافة بحمص
    حكاية ( القطـه البيضا والكـلب ) نماذج مـن فرشـات الحـكاية في التراث الحمصي


    نماذج مـن فرشـات الحـكاية

    القطـه البيضا والكـلب
    كان في قطه بيضا صغيره ، بتمشي بالطريق بغندره في ليلة مقمره. شافت قدامها درخوش .
    مدت ايدها فيه طلعت محنّايه، اطلّعت على السما رجعت عيونها مكحله.
    مرّت على بيت السلطان، لبسوها بدلي كتّان.
    مرت على بيت الوزير, لبسوها توب حرير.
    مرّت على بيت القاضي، لبسوها قلادي.
    رجعت عالبيت متل العروس.
    لاقاها بالطريق كلب أسود رذيل، إجا بدو يشلّحها ثيابها وقلادتها.
    قالتلو: عميل مثل ما عملت، بتصير متل ما صرت .
    طمع الكلب وراح عالدرخوش، مدْ ايدو طلعت مقطوعه، اطلّع عالسما رجع أعمى.
    مر على بيت السلطان، ضربوه بالقضبان.
    مر على بيت الوزير، ضربوه بالجنازير.
    مر على بيت القاضي، مسكوه ورموه بالوادي .
    المـره القصـيره
    كان في مره قصيره، عندا دار صغيره. كنّستها، ونضفتا، ورشّتا كويّس، لقت فيها فليس، اشترت فيه صحن دبيّس، حطتو على الرف.
    إجت دبانه هدّت عليه ، قالتلا: كش، ردت عليا: ما بكش. قالتلا: كش. ردت عليا: ما بكش. قالتلا: كش. ردّت عليا: ما بكش.
    راحت اشتكت عليها للقاضي. فكّر القاضي وقالا للمرا: وين ما شفتي دبانه، اضربيها بالشحّاط واقتليها وحقها علي.
    ما خلّص القاضي كلامو حتى وقفت دبانه على دقنو، قامت المره شلحت الشحّاط وضربتها.
    صرخ القاضي: أخ ليش هيك عملتي ؟ . ردّت عليه: ما أنتي قلتلي .
    رصدت عدداً قليلاً من هذه المقدمات والفرشات، بسبب تلاشيها وموت الجدّات أصحاب الحكاية الأصلية، ونسيان أغلبها من قبل حفظة الحكايات من الجيل الثاني.
    هذه نماذج من المقدمات والفرشات التي تستهل الجدّة بها حكايتها الجميلة، تعبّر عن وعي الذاكرة الشعبية لضرورتها، وتدل على الإبداع في الأدب الشعبي المميز وطبيعة الثقافة السائدة والأجواء النفسية الخاصة لعامة الشعب.
    وكما تختلف مقدمة الحكاية من الرجل إلى المرأة، فإن اللغة والألفاظ المرافقة للقص أيضاً تختلف بينهما. فالمرأة تستخدم ألفاظاً معينة في القص مثل: ( يا عيني ، يا بعد روحي ، تقبرني ، يا ويلي ، يا خطيتو ، المعتّر.. . الخ ) وهي ألفاظ لا يستعملها الرجال عادةً.
    لذلك كُتبت الحكاية الشعبية بألفاظها الأصلية، وروحها وبيئتها الخاصة، يستطيع المستمع أو الدارس أن يميزّ بين الراوي المرأة والراوي الرجل في الحكاية.

Working...
X