Announcement

Collapse
No announcement yet.

حكاية ( خشـيشـبان) الراوي : أم مريم - نماذج مـن فرشـات الحـكاية في التراث الحمصي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • حكاية ( خشـيشـبان) الراوي : أم مريم - نماذج مـن فرشـات الحـكاية في التراث الحمصي

    الحكاية الشعبية في التراث الحمصي

    مديرية الثقافة بحمص
    حكاية ( خشـيشـبان) الراوي : أم مريم - نماذج مـن فرشـات الحـكاية في التراث الحمصي


    نماذج مـن فرشـات الحـكاية

    خشـيشـبان
    الراوي : أم مريم
    كان في بنت حلوه وصغيره كتير، وكانت مرت أبوها كل يوم تعذبا، وأبوها ما عما يقدر على مرتو، حتى طقت من حياتها وما عادت تتحمل، فراحت البنت لعند النجار، اعطتو جوز الحلق اللي لابستو، وقالتلو: بدي تفصللي بدله من خشب إلبسها، وما حدا يشوفني ولا يعرفني مين أنا ...
    والله الزلمه ما كذّب خبر، قام صار يفصللها توب خشب على قدها، وكل كام يوم كانت تجي لعندو، وتقيس التوب ويصلحو، حتى صار جاهز، لبستو البنت وسافرت لمطرح بعيد، ما حدا بيعرفا فيه شافت قصر قعدت تدور حواليه لحتى لقت الجنيناتي، سألتو لمين القصر؟ قالا: لأبن الملك. عرّفتو عن حالها وقالتلو: إنها ولد واسمها خشيشبان، وعما تفتش عن شغل تعيش من وراه . قالا: الجنيناتي والله ما عنا شغلي فاضي إلك، إلا محل راعي البط اللي مات من كام يوم، ولسّا ما جبنا حدا بدالو الله جابك والعمل الصالح، هلأ بتستلم الشغل . وهيك صار خشيشبان كل يوم يطالع البطات، ويسرح فين بالغابه، لحتى يوصل على ضفة بحرا كبيره شوية، فتركت البطات عما يرعو ويسبحو، وقامت هي شلحت توبها ونزلت تسبح، فلما شافها البط بالزلط، صار يهر البيض منو هر، متل المطر.
    بعتت خبر للقصر إجوا العمال، صاروا يعبوا البيض بالسلل والقراطل، وتعجبوا من قصة بيض البط بهالشكل، وصار كل يوم يصير معها هيك، لحتى وصل الخبر لعند ابن الملك، أنو البط بيروح لعند البحره، وبيصير يهر بيض كتير، تعجب من هالأمر، وراح بالسر لعند البحره، واتخبى فوق شجره، لحتى وصل خشيشبان ومعو البط، وما شافو إلا شلح توبو، وبينت صبيه أحلى من القمر نزلت بالبحره، وصار البط يهر منو البيض هر، متل المطر قام استغرب، وتعجب ووقع من عالشجره وانكسر ضهرو .
    شالوه عالقصر وحطوه بسريروا، وجابولوا الطبيب، وعطاه دوا وقالو: بدك تبقى نايم على ضهرك، وتستريح وما تتحرك لمدة شهر، وصارت أمه تبكي عليه قالا: حاجي تبكي يا أمي، روحي اعمليلي شوربه، وابعتيلي صحن شوربه مع خشيشبان وأنا بطيب، وما بيبقى فيي شي .راحت أمو فرحاني وما كذبت خبر، وطبختلو شوربه، وصاحت لخشيشبان وقالتلو: طالع الشوربه للأمير. حاول خشيشبان يتملص ويعتذر، ويتحجج أنه ما بيقدر يطلع عالدرج، وما بعرف شو، ما استفاد شي، صممت الملكه أنو ما في غيرو بيطالع الشوربه للأمير. آخرتا طلع خشيشبان، وقلبو عما يدق، وصار يطلع درجه وينزل درجه، والملكه بتصيح عليه من تحت: بسرعه اطلاع لا تتأخر. والأمير عما يصيح من فوق: وينو خشيشبان بدي خشيشبان، ما حدا بيطالع الشوربه غير خشيشبان، وخشيشبان عما يسمع الحكي، وقلبو عما يرجف أكتر، وبيزيد خوفو أكتر، وصارت الشوربه تندلق منو...
    شو بدنا بطول السيري، وصل خشيشبان لعند الأمير وحط طاسة الشوربه عالطاوله حد الأمير، وبدو يدير ضهرو ويفركها، مسكو الأمير من إيدو، وقالوا: لوين رايح اقعد جنبي لنتساير.
    قالو: يا أمير ماني فاضي عندي شغل، بدي أرعى البطات، وحاول كتير وقليل والأمير ماسك فيه، ما عما يفلتو .
    وبعدين قال الأمير: اطلعي من هالبواب أنا بعرف حقيقتك اشلحي التوب بالمليح أحسن ما اكسرو وهو عليكي.
    لما عرفت أنه أمرا انكشف، وما عاد فيه فايده من الإنكار شلحت توبها، وصارت بحضن الأمير
    وعمل الأمير فرحه ما صارت بزمانو، وعمل عزيمه لأهل المملكه، وعزمت هي أبوها ومرت أبوها، وما قصرت معن، وعاشوا بالفرح والحبور وتوتي توتي من عبي لعبكم مفلوتي.


Working...
X