Tweet
أحياء المدينة القديمة باللاذقية
تاريخ يحتاج المتابعة لإظهار تفاصيل روعته
تاريخ يحتاج المتابعة لإظهار تفاصيل روعته
اللاذقية-سانا
تتميز اللاذقية القديمة بنسيجها المعماري القديم الذي يتركز في قلب اللاذقية الحديثة ولم يبق منها الا القليل نظرا للأضرار التي تعرضت لها من عوامل طبيعية و بشرية ومنها الزلازل المتلاحقة و المدمرة التي اصابت المدينة عبر تاريخها الطويل وعوامل المناخ المتمثلة بالرطوبة العالية و الملوحة الشديدة وأثرت سلبا في الحجر الرملي الذي كان اساسا في اشادة الابنية في ذلك الوقت.
وللانسان دور كبير في طمس تلك المعالم عبر مخططاته التنظيمية التي استهدفت مركز المدينة و خربت جزرا سكنية بكامل نسيجها العمراني ما أدى إلى بقاء اجزاء من احياء سكنية متفرقة وأزقة وقناطر وخانات تحتاج المتابعة من قبل الجهات المختصة.
ولم يبق من معالم اللاذقية القديمة سوى عدد قليل كما يشير الباحث جمال حيدر مدير اثار اللاذقية ومنها خان الدخان الذي يعود تاريخ بنائه إلى أواخر القرن السابع عشر وهو المتحف الوطني حاليا و الذي يقع امام مدخل الميناء التجاري القديم ويفصله عن البحر حديقة قديمة وجميلة تدعى المنشية ويتألف البناء من طابقين حيث يتوسط الطابق الارضي بناء مكشوف تحيط به عقود رائعة الجمال تم ترميمه و تحويله إلى متحف اللاذقية عام 1986 ويستخدم الطابق الثاني حاليا كمقر لمديرية اثار اللاذقية.
والخانات في اللاذقية كانت تستخدم لعدة اعمال كما يوضح حيدر لذلك سمي كل خان بحسب استخدامه فخان الحنطة كان يحتوي أماكن لحفظ القمح وخان الجديد لانه يقع بالقرب من الجامع الجديد و الذي بني عام 1726 ميلادي على يد سليمان باشا العظم و يتألف من طابقين الارضي عبارة عن ساحة سماوية داخلها غرف ويحتوي بايكة كبيرة للخيول و بئر ماء و اروقة والطابق العلوي يحتوي ست غرف يتم استخدامها حاليا كمحال تجارية واسواق.
ويضيف مدير الآثار أن المدينة القديمة تضم ايضا حي العوينة الذي يحتل اهمية تجارية كبيرة بسبب كثرة و تنوع المحال و المستودعات والمخازن الموجودة فيه وقد كان من الاحياء الراقية أيام العثمانيين وتتوزع على اطرافه مجموعة من البيوت القديمة التي بقي بعضها لتكون شاهدا على تلك الحقبة وما زال هناك بعض الخانات والمحال التي تستخدم في تجارة الخشب و النجارة و تظهر بوضوح القناطر داخل هذه المحال ذات الاسقف العالية المبنية من الحجر الصخري.
ويقول أبو مدحت صاحب محل في حي العوينة ان الحي الذي يضم عددا من الابنية الاثرية يعتبر قلب مدينة اللاذقية يتوسط المدينة القديمة بين احياء القلعة من الشرق وتجميل العوينة من الشمال وشارع عمر بن الخطاب من الغرب و الصباغين من الجنوب.
من جانبه بين أبو محمود احد القاطنين بالحي بان بعض شوارع الحي الضيقة لا تزال موجودة حتى يومنا هذا ويتفرع عنها عدد من الازقة المغلقة تفصل بين المنازل ويضم الحي محال لمزاولة المهن و الحرف والصناعات اليدوية القديمة مثل تبييض الاواني النحاسية و صناعة التنك والفحم وسوق القزازين.
تقرير: سلوى سليمان - نعمى علي
تتميز اللاذقية القديمة بنسيجها المعماري القديم الذي يتركز في قلب اللاذقية الحديثة ولم يبق منها الا القليل نظرا للأضرار التي تعرضت لها من عوامل طبيعية و بشرية ومنها الزلازل المتلاحقة و المدمرة التي اصابت المدينة عبر تاريخها الطويل وعوامل المناخ المتمثلة بالرطوبة العالية و الملوحة الشديدة وأثرت سلبا في الحجر الرملي الذي كان اساسا في اشادة الابنية في ذلك الوقت.
وللانسان دور كبير في طمس تلك المعالم عبر مخططاته التنظيمية التي استهدفت مركز المدينة و خربت جزرا سكنية بكامل نسيجها العمراني ما أدى إلى بقاء اجزاء من احياء سكنية متفرقة وأزقة وقناطر وخانات تحتاج المتابعة من قبل الجهات المختصة.
ولم يبق من معالم اللاذقية القديمة سوى عدد قليل كما يشير الباحث جمال حيدر مدير اثار اللاذقية ومنها خان الدخان الذي يعود تاريخ بنائه إلى أواخر القرن السابع عشر وهو المتحف الوطني حاليا و الذي يقع امام مدخل الميناء التجاري القديم ويفصله عن البحر حديقة قديمة وجميلة تدعى المنشية ويتألف البناء من طابقين حيث يتوسط الطابق الارضي بناء مكشوف تحيط به عقود رائعة الجمال تم ترميمه و تحويله إلى متحف اللاذقية عام 1986 ويستخدم الطابق الثاني حاليا كمقر لمديرية اثار اللاذقية.
والخانات في اللاذقية كانت تستخدم لعدة اعمال كما يوضح حيدر لذلك سمي كل خان بحسب استخدامه فخان الحنطة كان يحتوي أماكن لحفظ القمح وخان الجديد لانه يقع بالقرب من الجامع الجديد و الذي بني عام 1726 ميلادي على يد سليمان باشا العظم و يتألف من طابقين الارضي عبارة عن ساحة سماوية داخلها غرف ويحتوي بايكة كبيرة للخيول و بئر ماء و اروقة والطابق العلوي يحتوي ست غرف يتم استخدامها حاليا كمحال تجارية واسواق.
ويضيف مدير الآثار أن المدينة القديمة تضم ايضا حي العوينة الذي يحتل اهمية تجارية كبيرة بسبب كثرة و تنوع المحال و المستودعات والمخازن الموجودة فيه وقد كان من الاحياء الراقية أيام العثمانيين وتتوزع على اطرافه مجموعة من البيوت القديمة التي بقي بعضها لتكون شاهدا على تلك الحقبة وما زال هناك بعض الخانات والمحال التي تستخدم في تجارة الخشب و النجارة و تظهر بوضوح القناطر داخل هذه المحال ذات الاسقف العالية المبنية من الحجر الصخري.
ويقول أبو مدحت صاحب محل في حي العوينة ان الحي الذي يضم عددا من الابنية الاثرية يعتبر قلب مدينة اللاذقية يتوسط المدينة القديمة بين احياء القلعة من الشرق وتجميل العوينة من الشمال وشارع عمر بن الخطاب من الغرب و الصباغين من الجنوب.
من جانبه بين أبو محمود احد القاطنين بالحي بان بعض شوارع الحي الضيقة لا تزال موجودة حتى يومنا هذا ويتفرع عنها عدد من الازقة المغلقة تفصل بين المنازل ويضم الحي محال لمزاولة المهن و الحرف والصناعات اليدوية القديمة مثل تبييض الاواني النحاسية و صناعة التنك والفحم وسوق القزازين.
تقرير: سلوى سليمان - نعمى علي