Announcement

Collapse
No announcement yet.

لتفادي تعليق عضويتها سوريا تدعو لعقد قمة عربية طارئة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • لتفادي تعليق عضويتها سوريا تدعو لعقد قمة عربية طارئة

    محتجون سوريون يطالبون من أمام الجامعة العربية بإسقاط الظام



    سوريا تدعو لعقد قمة عربية طارئة لتفادي تعليق عضويتها

    عمان -
    دعت سوريا الى عقد قمة عربية طارئة في محاولة على ما يبدو لمنع الجامعة العربية من تعليق عضويتها فيها لكن الجامعة قالت انها ستجتمع هذا الاسبوع مع شخصيات من المعارضة تطالب بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
    واثار قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا وفرض عقوبات عليها بسبب حملتها الدولية المستمرة منذ ثمانية اشهر ضد الاحتجاجات غضب دمشق وتسبب في وقوع هجمات على البعثات الدبلوماسية السعودية والفرنسية والتركية في سوريا مساء السبت.
    وأشادت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بقرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا والذي يبدأ سريانه اعتبارا من يوم الأربعاء. وكانت الدول الثلاث طالبت الأسد بالتنحي وسعت لإدانة سوريا في الامم المتحدة.
    وذكر التلفزيون الرسمي السوري ان الهدف من القمةالعربية المقترحة هو مناقشة "التداعيات السلبية على الوضع العربي".
    وقال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الأحد ان مسؤولين من الجامعة سيلتقون بممثلين عن المعارضة السورية غدا الثلاثاء لكنه أضاف ان من السابق لاوانه ان تبحث الجامعة الاعتراف بالمعارضة كسلطة شرعية في سوريا.
    وردا على سؤال في مؤتمر صحفي بالعاصمة الليبية طرابلس قال العربي ان مناقشة الاعتراف بالمعارضة كحكومة ربما يكون سابقا للاوان.
    ولم يتضح ما اذا كانت الجامعة التي تضم 22 عضوا ستستجيب للطلب السوري بخصوص عقد قمة عربية طارئة.
    وكان قرار الجامعة العربية تعليق عضوية ليبيا قد ساهم في إقناع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بدعم حملة جوية لحلف شمال الأطلسي ساعدت الثوار في نهاية المطاف في الإطاحة بمعمر القذافي.
    ولم يطالب اعلان الجامعة العربية يوم السبت بتدخل عسكري لكنه دل على تصعيد مثير في الرد الاقليمي على العنف في سوريا.
    وتقول الامم المتحدة ان 3500 شخص قتلوا في الاحتجاجات المناهضة للاسد والتي بدأت في مارس اذار.
    وتنحي سوريا باللائمة في الاضطرابات على مجموعات "ارهابية" ومتشددين إسلاميين مدعومين من الخارج. وتقول ان أكثر من 1100 جندي وشرطي قتلوا.
    وقال نشطاء إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص ثمانية اشخاص رددوا هتافات مناهضة للرئيس بشار الأسد خلال مظاهرة مؤيدة له نظمتها السلطات في مدينة حماة امس الأحد لإظهار الغضب الشعبي من قرار جامعة الدول العربية.
    وقال أحد النشطاء في حماة الواقعة على بعد 240 كيلومترا شمالي دمشق "قوات الأمن قادت الموظفين والطلبة الى ساحة العاصي حين انفصلت مجموعات وبدأت تهتف قائلة "الشعب يريد إسقاط النظام". فروا الى الأزقة لكن تمت ملاحقتهم وقتل أربعة".
    ويظهر تسجيل مصور بث على الانترنت مجموعة من الشبان الذين انفصلوا عن المظاهرة وهم يهرولون في شارع سعيا للاحتماء وسط دوي اصوات الاسلحة الالية.
    وردد بعضهم هتافات مناهضة للرئيس السوري.
    ومنعت السلطات السورية معظم وسائل الاعلام الاجنبية من دخول البلاد مما يجعل من الصعب التأكد من صحة التقارير.
    وقال التلفزيون السوري ان ملايين السوريين نددوا بقرار الجامعة العربية في مظاهرات عمت ارجاء البلاد وعرض لقطات لحشود يرفعون الاعلام السورية وصورا للأسد في دمشق ومدن الرقة واللاذقية وطرطوس.
    وذكرت وكالة انباء الاناضول التركية امس الأحد ان حشدا يضم نحو الف شخص من أنصار الأسد هاجموا السفارة التركية في دمشق مساء السبت ورشقوها بالحجارة والزجاجات قبل ان تتدخل الشرطة السورية لفض الاحتجاج.
    وكانت تركيا التي سعت طويلا لتوثيق العلاقات بالأسد قد ضاقت ذرعا بسبب عدم قيام الحكومة السورية بوقف العنف أو تنفيذ الاصلاحات التي وعدت بها. وتستضيف تركيا حاليا المعارضة السورية الرئيسية ومنحت اللجوء للجنود السوريين المنشقين.
    وطالبت تركيا دمشق بضمان حماية دبلوماسييها في سوريا وبالقبض على المسؤولين عن الهجمات على السفارة ومحاكمتهم. وحذرت انقرة ايضا مواطنيها من السفر إلى سوريا.
    وهاجمت مجموعة اخرى من انصار الأسد مسلحة بالهراوات السفارة السعودية في دمشق.
    وقال سكان ان مئات الرجال الذين كانوا يرددون هتافات تأييد للأسد ضربوا حارسا واقتحموا مبنى السفارة السعودية.
    وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان ان مجموعة من المتظاهرين " قامت بالتجمهر أمام مبنى سفارة المملكة العربية السعودية في دمشق ورشقها بالحجارة ثم أعقبوا ذلك باقتحام المبنى ولم تقم القوات السورية بالإجراءات الكفيلة لمنعهم حيث قاموا بالعبث بمحتويات السفارة والبقاء لفترة إلى أن تدخلت قوات الأمن السورية وأخرجتهم".
    وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الانباء السعودية انه "إذ تستنكر حكومة المملكة العربية السعودية بشدة هذا الحادث ؛ فإنها تحمل السلطات السورية المسؤولية عن أمن وحماية كافة المصالح السعودية ومنسوبيها في سوريا بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية".
    من جهتها قالت فرنسا انها تدين بشدة "التدمير المنظم لسفارة المملكة العربية السعودية في دمشق" . كما تدين الهجمات على قنصليتها الشرفية في اللاذقية ومكاتب دبلوماسية في حلب.
    وأضافت ان الهجمات نفذتها مجموعات من المتظاهرين وان قوات الأمن لم تتدخل لمنعهم.
    وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان"هذه الهجمات تمثل محاولة لترهيب المجتمع الدولي بعد القرارات الشجاعة التي اتخذتها الجامعة العربية ردا على استمرار اعمال القمع في سوريا".
    وكانت السعودية القلقة من النفوذ المتزايد في المنطقة لإيران اكبر داعم لسوريا واحدة من الدول العربية التي قادت الجهود لاتخاذ اجراءات اشد صرامة ضد دمشق.
    وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ان الجامعة العربية تعتزم ايضا فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على دمشق وطالب الدول الاعضاء بسحب سفرائها من سوريا.
    ورغم العزلة الدولية المتزايدة والاضطرابات الداخلية إلا ان الأسد لا يزال يتمتع بتأييد بين الاقليات السورية ومنها الطائفة العلوية التي ينتمي اليها والمسيحيون القلقون من حدوث صراع طائفي أو هيمنة السنة إذا أطيح بالأسد.
    وقال البطريرك الارثوذكسي الروسي كيريل الذي زار سوريا يوم السبت انه قلق بشأن الأحداث هناك. وقال كيريل "رأينا ما حدث في العراق حيث عانى المسيحيون من العنف "بعد الإطاحة بصدام حسين في 2003"".
    وقال للصحفين لدى وصوله إلى بيروت قادما من دمشق "نأمل ألا يحدث هذا في سوريا أو لبنان".
    وعقد مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأمريكية محادثات الأحد مع مسؤولين أردنيين كبار ومسؤولين تنفيذيين بالقطاع المصرفي بشأن جهود فرض تطبيق عقوبات اقتصادية على سوريا.
    ووسع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في الاونة الاخيرة نطاق العقوبات على سوريا لممارسة ضغط على دمشق حتى توقف الحملة العنيفة على المتظاهرين.
    وكان دانييل جليزر مساعد وزير الخزانة الأمريكي قد وصل إلى عمان بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ومحافظ البنك المركزي رياض سلامة في بيروت.
    وقال بيان للسفارة الأمريكية ان المسؤول الأمريكي أكد "ضرورة ان تحمي السلطات القطاع المصرفي اللبناني من المحاولات السورية التملص من العقوبات".
    وللبنوك اللبنانية والأردنية الكبيرة عدة فروع في سوريا افتتحت خلال السنوات الست الماضية عندما رفعت سوريا القيود على الحصص الاجنبية في القطاع المصرفي. "رويترز"
Working...
X