Tweet
ولد في لندن يوم16 أبريل 1889م وكان يقول دائما": الصدفة وحدها حملتني إلى هذه المدينة الكبيرة التي ولدت فيها وذقت بين أزقتها مرارة الفقر والحرمان
لقد نشأ شارلي وسط والدين لازمهما الفقر كانا دائما" قريبين من المسرح الأم تغني والأب يقبض أجرها على أدوارها في المسرح الغنائي
ولكن المبالغ الصغيرة التي كانوا يدفعونها لها لا تبقى في جيبه أبدا" إنه يسرع إلى أقرب حانة ليشتري بها خمرا"يملأ به جوفه
وتعلم شارلي الرقص والغناء قبل أن يتعلم المشي كان في العام الثاني من عمره عندما بدأت أمه تتحدث بزهو عن مقدرته في التمثيل
وفي الخامسة ولأول مرة كان لقاء شارلي بالجمهور
فقد حدث أن نقلت الأم للمشفى لعلاجها من مرض طارئ ألم بها ودفع الأب بأبنه الصغير إلى المسرح وراح الصغير ينشد الأغنية الوحيدة التي تعلمها فلما أنتهى منها أخذ يعيدها ثانية وثالثة وضج الجمهور بالضحك والملل فحملوه بعيدا" عن المسرح وهو يبكي
وقسا القدر على شارلي وشقيقه الأكبر سيد أكثر وأكثر عندما مات الأب وحملوا الأم للمشفى بعد أن أشتد عليها المرض
ودخل الطفلان أحد ملا جئ الأيتام ولكن الأم ما لبثت أن استعادت عافيتها فأمنت لهما العيش والمال الذي كانت تقبضه من الحياكة لفساتين وملابس النساء
وأدخلتهما المدرسة وقضى شارلي عامين فيها هما آخر عهده بالدراسة على مدى حياته كلها التي أمتدت ما يقرب من تسعين عاما"
فقد كان شارلي يتعلم من مدرسة الحياة
اشتد الامرض ثانية على أمه فنقلوها المشفى وعاش حينها شارلي مشردا" كما يعيش اللقطاء وقد كان لهذه الفترة تأثير في شخصيته
ومن حياة الشارع التي ظلت تعيش معه وفي رأسه لسنوات طويلة بعد ذلك استوحى فكرة قصته { الصغير} التي قدمها للشاشة الصامتة بعد ذلك بعشرين عاما"
وفيها يصور شارلي الصداقة التي نشأت بين طفل شريد وصبي لقيط في شوارع لندن
في عام 1913م كانت بداية رحلته للعالم الجديد إلى أمريكا وكان عمره24عام وذهب معه شقيقه سيد الذي اعتزل البحر وقرر خوض التجربة مع شقيقه
ومع شركة {كيستوف} للإنتاج السينمائي كان لقاء شارلي لأول مرة مع الشاشة
وهنا أيضا" ولدت الصورة التي أشتهرت في العالم كله
صورة الصعلوك الصغير بسرواله الواسع وحذائه الكبير وسترته الضيقة وعصاه وقبعته الشهيرتان وأخيرا" ملامح وجهه الغريبة والتي تختلف عن ملامح وجهه الحقيقية
وربما كان أبرزها شاربه الأسود الذي يشبه فرشاة الأسنانوبقيت هذه صورته التي عرفه بها الناس قرابة ربع قرن
صورة الجنتلمان الممزق أو الأرستقراطي الذي سقط في قاع الفقر
وهي الشخصية التي حرص أن يقدمها شارلي في أكثر من 100فيلم
كان نجاحه مذهلا"فقد كان يقفز درجات السلم بسرعة هائلة وبدء بأجر لا يتجاوز 50 دولار في الأسبوع ثم قفز ل1250 دولار ثم إلى 10000آلاف دولار إسبوعيا"
هذه الثروة لم تغير منه شيئا" فبقي الفنان الرقيق
الصعلوك الذي يتغنى بكرامته
وغزا الحب قلب شارلي فتزوج لأول مرة من الممثلة الناشئة{ميلدريد}وشيد لها بيتا" في هوليود وصفه أحد الصحفيين : لقد كان البيت سيمفونية من الللافندر ولكن السيمفونية ما لبثت أن أصبحت نشازا"فقد حملت زوجته وولدت له طفلا" لكنه توفي بعد ولادته بأيام ومات معه الحب في قلب شارلي
في عام 1921م قدرت ثروته بحوالي مليون دولار جمعها من فيلمه الصغير الذي يحكي مأساة حياته في الشوارع
وفي نفس العام قرر أن يزور لندنلأول مرة بعد رحيله عنها منذ 8سنوات كانت زيارة عاطفية خرج فيها الألوف لإستقبالهوتحيته
أحس بالدفء يملأ قلبه التعيس وهو دفء لم تصنعه ملايينه
مثل فيلم البحث عن الذهب وكانت أمريكا كلها مجنونه به آنذاك وقال عن الفيلم:أريد أن يذكرني الجمهور دائما" من خلال دوري في هذا الفيلم وقد بلغ دخله فيه أكثر من 2مليون دولار
عام 1924م تزوج للمرة الثانية وكان زواجه كارثة وانجب من زوجته التي أختارها وهي تدعى {ليتا غراي }وكانت ممثلة أيضا" وعمرها 16 عام أنجب منها ولدين هما تشارلز وسيدني وأنتهى الزواج بالطلاق كسابقه
وعندما بدأ بتصويرفيلمه { اضواء المدينة } قال : إنني أحاول أن أجد نفسي في هذا الفيلم وقد تحقق له بعض مما تمناه ولم يتحقق الاخر فقد أنتهت القصة دون أن يعرف الجمهور ماذا صنع البطلان
وأثناء تصوير الفيلم ماتت أمه وصدمته وفاتها وحزن حزنا" شديدا خاله الكثيرون أنه لن يعود للتمثيل ثانية"
ودفن أمه بجوار أبنه الصغير
ثم تزوج للمرة الثالثة من آلهة الحب في هوليودكما كانوا يسمونها آنذاك الممثلة{ بوليت جودار }وفشل الزواج أيضا"
وأخيرا" عندما بلغ شارلي القمة وبعمر الرابعة والخمسين بعد أن بدأت شيخوخته بالدبيب قد عثر على ضالته فتاة بعمر أولاده بل اصغر كانت أبنة الكاتب الكبير يوجين أونيل وأسمها أونا
عاشت معه أونا رحلة العمر وأنجبت له 6 أولاد ولد معظمهم في سويسرا
وبسبب فقره المدقع في بداية حياته وما تركته تلك البداية من تأثيرات
انتسب بعدها للشيوعية ولم ينكر أنه أشتراكي ولكنه لم يعمل ضد أمريكا أبدا"
في {فيفي} يرقد الصعلوك الصغير منذ أن رحل عن هذا العالم في 25 ديسمبر 1977م وفي كل عام يرتاد مكان جثمانه آلاف الزوار يأتون لمشاهدة قبره الذي قال فيه تشرشل:أتمنى أن أضع لك تمثالا"فوق ساعة بج بن فقال له شارلي: لا أظن أنني سأكون سعيدا" لأن دقاتها سوف تزعجني
لقد نشأ شارلي وسط والدين لازمهما الفقر كانا دائما" قريبين من المسرح الأم تغني والأب يقبض أجرها على أدوارها في المسرح الغنائي
ولكن المبالغ الصغيرة التي كانوا يدفعونها لها لا تبقى في جيبه أبدا" إنه يسرع إلى أقرب حانة ليشتري بها خمرا"يملأ به جوفه
وتعلم شارلي الرقص والغناء قبل أن يتعلم المشي كان في العام الثاني من عمره عندما بدأت أمه تتحدث بزهو عن مقدرته في التمثيل
وفي الخامسة ولأول مرة كان لقاء شارلي بالجمهور
فقد حدث أن نقلت الأم للمشفى لعلاجها من مرض طارئ ألم بها ودفع الأب بأبنه الصغير إلى المسرح وراح الصغير ينشد الأغنية الوحيدة التي تعلمها فلما أنتهى منها أخذ يعيدها ثانية وثالثة وضج الجمهور بالضحك والملل فحملوه بعيدا" عن المسرح وهو يبكي
وقسا القدر على شارلي وشقيقه الأكبر سيد أكثر وأكثر عندما مات الأب وحملوا الأم للمشفى بعد أن أشتد عليها المرض
ودخل الطفلان أحد ملا جئ الأيتام ولكن الأم ما لبثت أن استعادت عافيتها فأمنت لهما العيش والمال الذي كانت تقبضه من الحياكة لفساتين وملابس النساء
وأدخلتهما المدرسة وقضى شارلي عامين فيها هما آخر عهده بالدراسة على مدى حياته كلها التي أمتدت ما يقرب من تسعين عاما"
فقد كان شارلي يتعلم من مدرسة الحياة
اشتد الامرض ثانية على أمه فنقلوها المشفى وعاش حينها شارلي مشردا" كما يعيش اللقطاء وقد كان لهذه الفترة تأثير في شخصيته
ومن حياة الشارع التي ظلت تعيش معه وفي رأسه لسنوات طويلة بعد ذلك استوحى فكرة قصته { الصغير} التي قدمها للشاشة الصامتة بعد ذلك بعشرين عاما"
وفيها يصور شارلي الصداقة التي نشأت بين طفل شريد وصبي لقيط في شوارع لندن
في عام 1913م كانت بداية رحلته للعالم الجديد إلى أمريكا وكان عمره24عام وذهب معه شقيقه سيد الذي اعتزل البحر وقرر خوض التجربة مع شقيقه
ومع شركة {كيستوف} للإنتاج السينمائي كان لقاء شارلي لأول مرة مع الشاشة
وهنا أيضا" ولدت الصورة التي أشتهرت في العالم كله
صورة الصعلوك الصغير بسرواله الواسع وحذائه الكبير وسترته الضيقة وعصاه وقبعته الشهيرتان وأخيرا" ملامح وجهه الغريبة والتي تختلف عن ملامح وجهه الحقيقية
وربما كان أبرزها شاربه الأسود الذي يشبه فرشاة الأسنانوبقيت هذه صورته التي عرفه بها الناس قرابة ربع قرن
صورة الجنتلمان الممزق أو الأرستقراطي الذي سقط في قاع الفقر
وهي الشخصية التي حرص أن يقدمها شارلي في أكثر من 100فيلم
كان نجاحه مذهلا"فقد كان يقفز درجات السلم بسرعة هائلة وبدء بأجر لا يتجاوز 50 دولار في الأسبوع ثم قفز ل1250 دولار ثم إلى 10000آلاف دولار إسبوعيا"
هذه الثروة لم تغير منه شيئا" فبقي الفنان الرقيق
الصعلوك الذي يتغنى بكرامته
وغزا الحب قلب شارلي فتزوج لأول مرة من الممثلة الناشئة{ميلدريد}وشيد لها بيتا" في هوليود وصفه أحد الصحفيين : لقد كان البيت سيمفونية من الللافندر ولكن السيمفونية ما لبثت أن أصبحت نشازا"فقد حملت زوجته وولدت له طفلا" لكنه توفي بعد ولادته بأيام ومات معه الحب في قلب شارلي
في عام 1921م قدرت ثروته بحوالي مليون دولار جمعها من فيلمه الصغير الذي يحكي مأساة حياته في الشوارع
وفي نفس العام قرر أن يزور لندنلأول مرة بعد رحيله عنها منذ 8سنوات كانت زيارة عاطفية خرج فيها الألوف لإستقبالهوتحيته
أحس بالدفء يملأ قلبه التعيس وهو دفء لم تصنعه ملايينه
مثل فيلم البحث عن الذهب وكانت أمريكا كلها مجنونه به آنذاك وقال عن الفيلم:أريد أن يذكرني الجمهور دائما" من خلال دوري في هذا الفيلم وقد بلغ دخله فيه أكثر من 2مليون دولار
عام 1924م تزوج للمرة الثانية وكان زواجه كارثة وانجب من زوجته التي أختارها وهي تدعى {ليتا غراي }وكانت ممثلة أيضا" وعمرها 16 عام أنجب منها ولدين هما تشارلز وسيدني وأنتهى الزواج بالطلاق كسابقه
وعندما بدأ بتصويرفيلمه { اضواء المدينة } قال : إنني أحاول أن أجد نفسي في هذا الفيلم وقد تحقق له بعض مما تمناه ولم يتحقق الاخر فقد أنتهت القصة دون أن يعرف الجمهور ماذا صنع البطلان
وأثناء تصوير الفيلم ماتت أمه وصدمته وفاتها وحزن حزنا" شديدا خاله الكثيرون أنه لن يعود للتمثيل ثانية"
ودفن أمه بجوار أبنه الصغير
ثم تزوج للمرة الثالثة من آلهة الحب في هوليودكما كانوا يسمونها آنذاك الممثلة{ بوليت جودار }وفشل الزواج أيضا"
وأخيرا" عندما بلغ شارلي القمة وبعمر الرابعة والخمسين بعد أن بدأت شيخوخته بالدبيب قد عثر على ضالته فتاة بعمر أولاده بل اصغر كانت أبنة الكاتب الكبير يوجين أونيل وأسمها أونا
عاشت معه أونا رحلة العمر وأنجبت له 6 أولاد ولد معظمهم في سويسرا
وبسبب فقره المدقع في بداية حياته وما تركته تلك البداية من تأثيرات
انتسب بعدها للشيوعية ولم ينكر أنه أشتراكي ولكنه لم يعمل ضد أمريكا أبدا"
في {فيفي} يرقد الصعلوك الصغير منذ أن رحل عن هذا العالم في 25 ديسمبر 1977م وفي كل عام يرتاد مكان جثمانه آلاف الزوار يأتون لمشاهدة قبره الذي قال فيه تشرشل:أتمنى أن أضع لك تمثالا"فوق ساعة بج بن فقال له شارلي: لا أظن أنني سأكون سعيدا" لأن دقاتها سوف تزعجني
Comment