Announcement

Collapse
No announcement yet.

أسبوع أفلام شكسبير السينمائية فعالية تعرض نخبة من الشرائط العالمية

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • أسبوع أفلام شكسبير السينمائية فعالية تعرض نخبة من الشرائط العالمية

    شكسبير في السينما
    فعالية تعرض نخبة من الشرائط العالمية

    دمشق - سانا
    قدمت في دار الاوبرا بدمشق تسعة عشر شريطاً سينمائياً تحت عنوان أسبوع أفلام شكسبير السينمائية لتعكس نظرة عامة على قضية سينمائية شكلت مرحلة هامة من تاريخ السينما العالمية وأصبحت في فترة من الفترات هوسا لدى المخرجين وهو تطويع شخصيات ونصوص مسرح ويليام شكسبير في السينما وقد تنوعت الأفلام التي قدمتها وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما والتي اختتمت مساء أمس الأول في جانبين الأول هو النصوص الشكسبيرية حيث تم تقديم أهم ما كتبه شكسبير والثاني هو التجارب الإخراجية أو ما يمكن أن نطلق عليه أسلوبية تناول النص.
    وقد ارتأت إدارة الفعالية تقديم ران كفيلم افتتاح على اعتبار أنه الفيلم الأكثر شهرة على الصعيد العالمي من الأفلام المأخوذة عن شكسبير ولأنه قدم تجربة تمزج بين الكلاسيكية التقليدية في التناول والإبداع في الخروج عن النص حيث عمد مخرجه الياباني العالمي أكيرا كوروساوا إلى تطويع نص الملك لير في بيئة يابانية لها خصوصيتها بحيث يبدو الثابت من النص هو الشخصية والمتحرك بمطواعية أكثر هو الحدث المنتمي للزمان والمكان.

    وبعد ران تنوع برنامج الفعالية في عرض الأفلام بين قمة الكلاسيكية الاتباعية وقمة الإضافة والإبداع لمخرجين مختلفي المدارس والاتجاهات والجنسيات يمسكون نصاً مسرحياً كتبه شكسبير تتسم شخصياته بتجاوز الحدث المؤطر بالتفاصيل وتتسم نصوصه بسهولة الخروج من دفتي الكتاب إلى الحياة والصورة بحيث تبدو سناريوهات معاشة أكثر مما هي أعمال أدبية.
    وقدمت الفعالية مزيجاً غاية في التنوع الى درجة التناقض فمن الكلاسيكية الجامدة في يوليوس قيصر لجوزيف مانكيفيتش والأسلوب المسرحي المقيد في ريتشارد الثالث وهاملت وهنري الخامس للورانس أوليفييه وهي أفلام قديمة وصولاً إلى الحيوية الإبداعية في ماكبث عند رومان بولانسكي في فترة لاحقة وتاجر البندقية المفعم بالكلاسيكية وأيضاً هو من إنتاج حديث مقارنة بأفلام تيار سينما شكسبير.

    وتتميز أفلام شكسبير بشكل عام بحيز فكري ونظري عميق تبعاً للنصوص الخالدة التي قدمها شكسبير وبحيز تجاري هام جداً تبعاً للمخرجين الكبار الذين قدموا هذه الأفلام ولإقبال كبار نجوم السينما العالمية قديماً وحديثاً على أداء شخصيات شكسبير وهذا ما يتضح مع مارلون براندو في يوليوس قيصر وميل غيبسون في هاملت لفرانكو زيفيريللي وألباتشينو وجيرمي أيرونز في فيلم تاجر البندقية للمخرج مايكل ردادفورد وكلوي ارمسترونغ في ماكبث لجيفري رايت و أنطوني هوبكينز في تيتوس لجولي تيمور و ليوناردو ديكابريو وكلير دينز في روميو وجولييت للمخرج باز لورمان أو جيسيكا لانغ التي عملت في فيلمين شكسبيريين.
    وقد نالت أفلام أدب شكسبير التي قدمت في الفعالية أرفع الجوائز العالمية وهو ما يرجعه النقاد أولاً وأخيراً إلى أدب شكسبير فالمنتصر هنا ليس المخرج مع أن مخرجي هذه الأفلام من كبار الأسماء في الفن السابع ولا هم أبطالها ولا حتى النص الذي وضعه شكسبير بل هو انتصار لثقافة وفكر نظري عام هو الفكر الشكسبيري الذي تجلى بشخصيات قدمت وجهة نظر عن الساسة والحياة والحب والموت من عطيل إلى هاملت ويوليوس قيصر وريتشارد الثالث وهنري الخامس وماكبث والملك لير وتاجر البندقية ورميو وجولييت وسواها.
    واختتمت الفعالية بفيلم يقدم موازنة أخرى في قضية سينما شكسبير وهو عرش الدم 1957 لكوروساوا صاحب فيلم الافتتاح وهي تجربة أكثر كلاسيكية من ران على اعتبار أنه أنتج في بدايات شهرة كوروساوا كما أن فهمه فيما بعد للشخصيات الشكسبيرية اختلف ليظهر بصورة أكثر إبداعية مع ران 1985.
    وفي كتاب صادر عن المؤسسة العامة للسينما لجان بيار خلف بعنوان تأويل النص الشكسبيري في الخطاب السينمائي يرى أن فكرة وجود الشخصية الشكسبيرية في السينما قائمة على مبدأ التأويل وهو المنفصل عن المعالجة أو الاقتباس وتحمل دلالات حضور الشخصيات الشكسبيرية ليس بصفتها الأدبية الكاملة أو بصورتها المرسومة في مسرحياته إنما مضافاً إليها شيء ما أو مجتزأة من أحداثها أو حضور روح تلك الشخصية المستندة إلى الشخصية الحقيقية لدى شكسبير وهذا التأويل يمكن أن ندعوه الهيرومنيوطيقا.

Working...
X