Announcement

Collapse
No announcement yet.

بحمص خميس النبات يوم الأربعاء - من سبعة أعياد ( خمسانات )

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • بحمص خميس النبات يوم الأربعاء - من سبعة أعياد ( خمسانات )

    احتفال خميس النبات بحمص

    تحتفل محافظة حمص بسبعة أعياد ( يطلق عليها اسم خمسانات ) في كل عام وهي " خميس الصنائع ، خميس الشعنونة ، خميس المجنونة ، خميس القطط ،خميس النبات أو القلعة ،خميس الحلاوة أو الأموات ، خميس المشايخ أو خميس البيض .
    الخمسانات موزعة على شهري آذار ونيسان في الغالب في فترة الاعتدال الربيعي والشعوب جميعها تحتفل بمناسباتها وتحافظ عليها ولا تخجل منها مهما كانت بسيطة
    خميس النبات يقام سنويا في القلعة أول مكان سكنه أهالي حمص وكانت تقام حولها جميع الاحتفالات الشعبية والتي لازالت عالقة في الذاكرة الشعبية للكثير من أهالي حمص .
    قصة خميس النبات والاحتفال به ليس قديما : في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ميلادي عندما تزايد سكان المدينة وقوي الأمن وانتهى دور الأموال فسمح للنساء والأولاد بالخروج من داخل المدينة المسورة إلى السهول والمروج والبرية المجاورة للاستمتاع بخضرة الربيع وزهور الطبيعة وكانت القلعة مجاورة لهذه السهول ومهجورة فكان يتم الصعود إليها لرؤية المدينة والإطلالة على سهولها من الأعلى وتقوم الأيدي اللاعبة برمي الحجارة فيها وتنتظر سماع رنين الحجرفإن تركت دوياً وطنيناً كان معنى ذلك أن حظ صاحب الحجر أو صاحبتها يفلق الصخر وإذا لم يصدر صوتاً فالحظ غائب وخائب

    وكان الاحتفال بموسم النبات خميس النبات يبدأ من مساء يوم الأربعاء حيث تنقع النساء بعض الزهور التي جمعوها وتبقى حتى صباح الخميس فيغسلن وجوههن بمائها تكسب نضارة الزهر .
    وحول خميس النبات ورد في كتاب (حمص دراسة وثائقية ) للأستاذين محمود السباعي ونعيم الزهراوي ما يلي :

    وهناك عادة أخرى تتم ممارستها في هذا العيد قد يكون لها علاقة بالاسم وهي أن الفتيات كن ينقعن الأزهار في الماء ويغسلن رؤوسهن بها في يوم الخميس المذكور. ويضيف السباعي أن الصبية كانوا يشكلون جماعات في الحارات ويمرون بالبيوت منادين وطالبين أزاهير من حدائقها ويقولون.
    عطونا من زهوركن حتى النبي يزوركن
    سبع طبول وسبع زمور لفاطمة بنت الرسول
    ثم يصيح أحدهم ( الجاجي عالسطوح .. بتعطونا ولا نروح ) فإذا أعتطهم ربة البيت شكروها وانصرفوا وإذا لم تعطهم هجوها بقولهم . ( جاجي فوق جاجي صاحبة الدار غناجي .. )
    يقول محمود السباعي بأن اسم خميس النبات أتى من عادة كان الحمصيون يمارسونها في ذلك اليوم عندما كانوا ( ينبتون ) حظوظهم بإلقاء حجر في بئر القلعة مساء ذلك اليوم، فإذا سمعوا دوياً لهذا الحجر يكون ذلك إشارة إلى أن حظهم في السنة التالية ( بيفلق الصخر ) وإذا لم يسمعوا للحجر صوت فهذا يعني أن حظهم خائب كصوت الحجر الذي رموه.
    أما رضا صافي فيقول إن اسم هذا الخميس قد أخذ من طقس أكل الخس والبزر في ذلك اليوم. فعندما يتجمع الأولاد والنساء عند الجهة الغربية من قلعة حمص أمام مدخلها كتمهيد للصعود إلى أعلاها لاختبار حظهم في ( جب البخت ) كانوا يفترشون الأرض ويتسامرون ويأكلون الخس بصورة خاصة حتى يحين وقت الصعود إلى القلعة إذا إن طقوس العيد كانت تفترض اختبار الحظ عند المغيب. فيصعدون دون تنظيم إلى موقع البئر ويرمون حصاتهم أو حجرهم فيه ، وإذا لم تتمكن الفتاة من الوصول إلى حافة البئر من شدة الزحام فإنها تجيز لنفسها إرسال أحد الفتية ليرمي الحجر عنها ، ويقول عندها أثناء الرمي : ( يا بخت فلانة ) ، ثم يعود فيبلغها عن فألها .
    إن تعليل التسمية بأنها جاءت من عادة أكل الخس هو أقرب إلى المنطق، كما هو حال خميس الحلاوات الذي اكتسب اسمه من عادة أكل الحلاوة على أضرحة الموتى في ذلك اليوم .
    بقي الاحتفال بخميس النبات حتى احتلال فرنسا للبلاد وتوقف بسبب اتخاذ الفرنسيين من القلعة موقعاً عسكرياً

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    مصادر
    SANA
    منفذية حمص
    كتاب (حمص دراسة وثائقية ) للأستاذين محمود السباعي ونعيم الزهراوي
Working...
X