Announcement

Collapse
No announcement yet.

القويض سيعود إلى حمص بعد أن فقد شعبيته بالأردن

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • القويض سيعود إلى حمص بعد أن فقد شعبيته بالأردن

    القويض ظاهرة تلاشت في الأردن ..!
    عندما بلغ فريق الكرامة هدفه في العام 2006 باقتناص أول لقب لدوري المحترفين مع مدربه التقليدي محمد قويض ، وقاده أيضاً لنهائي دوري أبطال آسيا في العام نفسه والذي لم يتوج بلقبه برغم فوزه بحمص على فريق شونبوغ الكوري الذي اقتنص اللقب بفارق المباراتين ، ثم تبعه لثلاثة مواسم أيضاً ببطولة الدوري حتى صارت الألقاب أربعة متتالية ومثلها لكأس الجمهورية ، وبعد هذه الألقاب الثمانية التي تخللها التأهل لنهائي كأس الاتحاد الآسيوي ، أصبح القويض عند الجماهير الكرماوية والسورية ظاهرة كروية فريدة ، حتى أنه عندما غاب عن فريقه الأزرق لنصف موسم أو أقل عاد إليه بناء على طلب جماهير الكرامة ، كما أن اتحاد الكرة استعان به مدرباً للمنتخب الوطني الأول خلال تصفيات مونديال 2010 بسبب تخبط كرتنا بين مدرب وطني تاه فيما بين رغباته الدفينة ورغبات جماهير سورية الكروية ، ومدرب أجنبي حط وطار بعد أن قطف الدولارات من فم كرتنا بدون أن يقدم حتى برنامجه ، وآخر لم يتفق مع جهابذة كرتنا ، لذا جاء القويض وقتها كحل جذري لمنتخبنا الذي كان يتطلع للتأهل للمونديال وخاصة أن أبو شاكر نال رضا الجماهير منذ أول يوم استلم فيه المنتخب بعد أن استقدم اللاعبين السوريين المحترفين في أوربا بسرعة فائقة في حين أن المدرب السابق لم يلب هذه الرغبة ، ومع ذلك لم يستطع القويض إخراج الزير من البير إذ خرجنا من التصفيات ككل مرة لعبنا فيه بالتصفيات المونديالية ..!
    القويض أو كما يحب عشاق الكرامة أن ينادوه بأبي شاكر ، ذلك المدرب الذي قلب المفاهيم الكروية المتعارف عليها حيث اقتنص الألقاب من فم كل الفرق بأسلوب فني محيّر وغير مفهوم المعالم لعب فيه فريقه الكرامة ، حيث لم يؤسس لفريق يلعب كرة سهلة بالرغم من أنه يذخر بالمواهب الكروية التي غزت المنتخبات الوطنية وأصبحت عنوانها الرئيسي ، لذا بات الفريق ضائعاً عندما تركه القويض مغادراً إلى الإمارات متعاقداً مع فريق الظفرة في مهب رياح أسلوبه الفني الذي لم يفهم عليه أي مدرب مهما علا شأنه وبعز الدوري وبدون أن يترك ورائه أية كلمات لناديه وللاعبيه وحتى أن الجماهير التي كافحت لبقاء القويض على رأس الجهاز الفني الأزرق فوجئت بطريقة رحيله التي تركت غصة كبيرة لدى كل عشاق الكرامة ..!
    ولأن القويض بات هو الآخر تائهاً فيما بين فهمه الفطري للتدريب وبين اقتناص عقد احترافي دسم مالياً وفنياً لم يستمر معه طويلاً حيث ورده عرضاً مغرياً من فريق الوحدات الأردني أنساه ارتباطه مع الفريق الإماراتي وكانت البداية معه ناجحة محلياً وآسيوياً مع أنه لم يضف للفريق فنياً أي شيء جديد ، فالوحدات هو صاحب الألقاب ويضم في صفوفه صفوة اللاعبين الدوليين ، لكن شهر العسل لم يدم طويلاً بين مدربنا والفريق الأردني بعد أن خرج من كأس الاتحاد الآسيوي على يد ناساف الأوزبكي في الدور نصف النهائي لتعلن إدارة الفريق إقالته ثم التراجع عنها ليعود ويرتبك مرة ثانية بخسارته في الدوري ثلاثة مرات متتالية وآخرها كان مع فريق شباب الأردن أبعدته عن المتصدر الفيصلي بخمس نقاط ، مما دعا جماهير الوحدات للمطالبة بضرورة رحيله لأن الأمور انكشفت ولم يبق على القويض إلا أن يوضب أمتعته لأن الرحيل بات وشيكاً ، فلم تعد تنفعه ذكريات الألقاب التي حصدها مع الكرامة ، ولم يعد هو نفسه ذلك المدرب الظاهرة ، لأن ما كان يعمل فيه بالكرامة لا يمكن أن ينجح في فرق خارجية فالمستور بان وانكشف وأصبحت هذه الظاهرة تتأرجح فيما بين الإقالة والاستقالة وبين الهروب إلى حصن العلاقات الذي بناه في الكرامة وبنى عمله على أساسه ..!
    واليوم إن ترك القويض فريقه الأردني إقالة أو استقالة لن ينفعه كثيراً التفكير في العودة للكرامة كما لم ينفع الفريق الأزرق أيضاً ، لأنه يبني فريقاً من المواهب الشابة وهو الذي نبذ فكرة الاعتماد على الشباب خلال قيادته لفريق الكرامة ، فهل يعود هذا المدرب إلى حمص كظاهرة سرت سابقاً بين صفوف عشاق الكرامة كالنار في الهشيم ، أم أنه سيقضي أوقاتاً سيعيش فيها على الذكريات في فريق آخر ؟ لننتظر ونرى ..!
    الصحفي نزار جمول
Working...
X