Announcement

Collapse
No announcement yet.

(الهبوطُ السّابع على سلّمِ الياسمين) محمود عبدو عبدو - جداريات الماء والر مل

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • (الهبوطُ السّابع على سلّمِ الياسمين) محمود عبدو عبدو - جداريات الماء والر مل

    (الهبوطُ السّابع على سلّمِ الياسمين) محمود عبدو عبدو - جداريات الماء والر مل

    جداريات الماء والر مل


    (الهبوطُ السّابع على سلّمِ الياسمين)
    « لا تترك صوتكَ لزوّارِ الغيم «‏
    لا تترك خلفكَ صوتاً‏
    وأنت تَصعدُ الموت‏
    لا تُغمض عينكَ‏
    وأنت تُخرجُ قَدمكَ من فمِ الأرض.‏
    في صمتٍ تَخلّص مما يُبقيكَ‏
    على قيدِ الظلِّ‏
    وانتظر مرورَ الأحذيةِ فوقكَ كالغيم‏
    تَشبث بالوجعِ» أنيسك الوحيد»‏
    لا تنسى «تُتمتمُ خيبتك»‏
    لا تترك خلفكَ أثراً‏
    لصوتك‏
    حينَ تصعدَ الموت‏
    وهسيسُ الأكفانِ تنشقُّ وحدها‏
    كنت أقبِّل الأصابعَ كما الشّوكولا‏
    سابقاًإحداها تُطعمكَ والأخرى‏
    تفقأُ عينك؟!‏
    ...‏
    حين تتنّهدُ للأعلى‏
    ستسقطُ من وجهِكَ‏
    كفوف كثيرة‏
    علّقتها القسوة بيَّ عنوةً‏
    ابتسامات مشقوقة‏
    وفوضى قفازاتِ العمل بيديك‏
    ستسقطُ من وجهك‏
    عشراتُ الأحلامِ والغرفِ والأسِّرة‏
    والضمادات التي أسعفتَ بها‏
    وقتكَ الجريح‏
    ستسقط فكاهاتك‏
    بسراويلها الفارهة‏
    وقناني الملح‏
    التي سرقتها من مائدة البحر‏
    ستسقطُ سراب الكَعْكِ خاصتك في ليالي‏
    ميلادٍ حضرتها عن بعد بالنظر..تتراشق الأخطاء بحلواك, سعيدة‏
    هكذا حياتك‏
    تتكسَّرُ كبندق فارغ‏
    ..‏
    لا يستأذن الغبار‏
    حين يسقط من وجهك‏
    لا تستأذن الرمال حتى‏
    غياب ظلك..‏
    ...‏
    لا لن اتركَ الموتَ يصعدُ بدون صوتي‏
    اليتيم الذي اختبأ معي في هبوب الظلم طويلاً‏
    ما بقي مني لهذي الأرض‏
    قنينة حبٍّ صغيرة‏
    بلونٍ ما يشبهُ,... الماء‏
    ربّما بحاركم مستاءةٌ من بعض مائي أيضاً, ربّما..؟!!.‏
Working...
X