(الهبوطُ الثّالث على سلّمِ الياسمين) محمود عبدو عبدو - جداريات الماء والر مل
جداريات الماء والر مل
جداريات الماء والر مل
يكتبها:محمود عبدو عبدو
(الهبوطُ الثّالث على سلّمِ الياسمين)
(الهبوطُ الثّالث على سلّمِ الياسمين)
-3-
الرجلُ الأكثرُ غَسَقاً
ساهياً كصفيرِ زاوية
تُوقظُ جدارياتكَ البعيدةَ
على قيدِ الغيابِ تُوقن
إنَّ للروح كماناً
أوتارها مشرعةٌ على عمرٍ
يقيسُ النورَ كما العتمة.
تُوقظُ جدارياتكَ
قليلاً على ضوء
كثيراً على مخلب
المخالبُ في إثرِكَ تَسيرُ على مهلٍ
تَقفُ كَضَبابْ
المخالبُ تأخذُ قيلولةَ الجرحِ فيك
العالمُ من حولِكَ يتدحّرجُ
كرةَ ثلجْ
ثلجٌ أنتَ بياضهُ...
تكبرُ كلّما صاحَ جُرحٌ في جسدِكَ:
هنا الفردوسُ
هنا بُحّت الأسماءُ
هنا أحرقنا حِقدنا نصفين.
ظلُّكَ القادمُ من مدينةٍ بريئة
يؤلمهُ فيء الصّحراءِ
والجِمالُ المرويةُ برمالِ الغدر.
في نهايةِ الجرحِ تفتحُ مَنارة
تخطُّ على جدارِ الانتقامِ أنينَ وردة
الهواءُ يرنُّ معكَ
أُمنِّي نداي بالياسمين دوماً
فينضجُ أمل.
ثمارُ الأمنيةِ في فمِكَ
ترمي ندمَهم بالشِّعر
فالرجلُ الأكثرُ غَسقاً لا ينزلقُ
إلا بالحبِّ ... أو للحبِّ..
احذر
ثمّة شرخٌ من حولِكَ يحتفلُ بعتمة
والأفواهُ التي بقيت
تَزني بصمت!!..
كرجلٍ أكثرَ غَسقاً
كمنارةٍ تتلفتُ بشراهةِ انفجار
توسِّدُ رغبتكَ بهم
تقولُ في هواءِكَ الأخرسْ
عشٌّ فارغٌ إلا من الحبِّ يَنتظركَ ياااا
لتكونَ فيهِ لوناً فحسبْ.
تمسحُ عن النباتاتِ ألمَ الغُبار
وتلبسُ أصابعك للحيوان
هكذا تنسجُ في سقفِ يومك
عنكبوت أملْ
تردد ورودك كلَّ تثاءبٍ صباحي:
الرّبيع يريد إكمالَ النّهار...
... الرّبيع .. يريد.. إكمالَ النّهار...الـ..