Announcement

Collapse
No announcement yet.

قصيدة ( خريف دُمّر ) للشاعر الحمصي عبداللطيف الملوحي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • قصيدة ( خريف دُمّر ) للشاعر الحمصي عبداللطيف الملوحي



    قصيدة ( خريف دُمّر )
    للشاعر الحمصي عبداللطيف الملوحي
    ( 1920 - 1984 م)
    عبداللطيف بن سعيد بن أنيس الملوحي. ولد في مدينة «حمص» (وسط غربي سورية) وتوفي في دمشق. تلقى تعليمه الأولي في المدرسة الخيرية الإسلامية




    في مدينة حمص، ثم التحق بدار العلوم الشرعية في حمص، وكان قد تربى في أسرة ذات علم وأدب إلا أنه لم يكمل تعليمه، بسبب من تشتت ميوله وتعدد مواهبه، إذ كان محبًا لتلاوة القرآن الكريم بصوته الجميل، وعاشقًا للتمثيل والغناء، فضلاً عن حبه للشعر والأدب. في بداية حياته مارس مهنًا حرة، ثم عمل في وظيفة كاتب بمكتب تفتيش الدولة، وكان ذلك في أواخر الأربعينيات.
    الإنتاج الشعري:
    - جل شعره منشور في الصحف والمجلات وبخاصة جريدة «الطليعة» التي كان يملكها شقيقه، ومن هذه القصائد: «لوحة قبر» - جريدة الطليعة - عدد (2) - 1953، و«رثاء عبدالسلام عيون السود» - جريدة الطليعة - عدد (6) - 1954، و«في نقد قصيدة نزار قباني - خبز وحشيش وقمر» - جريدة الطليعة - عدد «58» - 1955، و«الفارس العربي» - جريدة الطليعة - عدد «86» - 1955، و«الشعر في المعركة» - جريدة الطليعة - عدد «13» - 1956، و«أنا هنا» - جريدة الطليعة - عدد «323» - 1957، و«لن تمروا» - جريدة الطليعة - عدد 352 - 1957 .
    كان ينظم الشعر على سجيته من غير دراسة للعروض، فانعكس ذلك على شعره بارتباك في الأوزان، وقد نظم في موضوعات ومناسبات متعددة، كما نظم في أغراض الشعر التقليدي كالوصف والغزل ومديح الرسول () والصحابة، وله نظم في الفخر والرثاء، وفيه يحرص على وحدة الجو النفسي للقصيدة، وتناسب ألفاظها وصورها مع غرضها.


    خريف دُمّر
    تَبـاركَ مبــــــــــــــــــــــــدعٌ صَوَّرْ جِنـانَ الخلـدِ فــــــــــــــــــــي دُمَّرْ
    قضـيـنـا خـيرَ أمســــــــــــــــــــيةٍ بـهـا والـبـدرُ قـد نـــــــــــــــــوّر
    فسـال الـمـاءُ فــــــــــــــــــي بردى لُـجـيـنًا سـاحـرَ الـمــــــــــــــــنظر
    وراح الـحـورُ والصـفصــــــــــــــــــا فُ يـخلع ثـوبَه الأصـــــــــــــــــــفر
    وهـبّتْ نسمةٌ حـمـلــــــــــــــــــــــتْ عبـيرَ الـمسكِ والعـنــــــــــــــــــبر
    فدرنـا حـولَ أنفسنـــــــــــــــــــــا عسـانـا نعـرف الـمــــــــــــــــــصدر
    فلاحت غادةٌ حسنــــــــــــــــــــــــا ءُ مـثل الصـــــــــــــــــــبحِ إن أسفر
    تَفتَّحَ خدُّهـــــــــــــــــــــــــا وردًا وصدرُ شبـابـهـا أثـمـــــــــــــــــــر
    وشعّ جـبـيـنُهـا نــــــــــــــــــــورًا كـنـور الـبــــــــــــــــــدرِ أو أكثر
    بـدتْ وكأنهـــــــــــــــــــــــا سكرى بقـرب حـبـيبـهـا الأسمــــــــــــــــر
    بحسن حديثهـا تسبــــــــــــــــــــــي بـهـمس شفـاهـهـا تسحــــــــــــــــــر
    تــــــــــــــــــــــــــرشّ بكفّه عطر فـيـمسح شعـرَهـا الأشقـــــــــــــــــر
    لهـــــــــــــــــــــــا صدرٌ كأنّ الرّ ضَ فـي جنـبـاته أزهـــــــــــــــــــر؟
    ونحـرٌ زانه جِيـــــــــــــــــــــــــدٌ كعـاجٍ عـانقَ الـمـرمـــــــــــــــــــر
    وثغرٌ مـثلُ زُرّ الــــــــــــــــــــــوَرْ دِ، تـاهَ بـلـونه الأحـمــــــــــــــــر
    وجفـنٌ سـاحـــــــــــــــــــــــــرٌ سلَّ عـلى عـشّاقهـا الخنجـــــــــــــــــــر
    فـيـا سبحـانَ مـن أبـــــــــــــــــــدَ عَ تكـويـنًا ومـن صــــــــــــــــــــوَّر
Working...
X