Tweet
كنان حسني الكاتب والمخرج لـ المفتاح
الخط الأزرق عمل سياسي ساخر يتناول قضية الإعلام المغرض
الدراما الإذاعية من الأعمال الفنية الصعبة
العمل الإذاعي يطور خيال المتلقي
الخط الأزرق عمل سياسي ساخر يتناول قضية الإعلام المغرض
الدراما الإذاعية من الأعمال الفنية الصعبة
العمل الإذاعي يطور خيال المتلقي
دمشق ـ المفتاح ـ علاء الجمّال
الإبداع منارة الطموح نحو الكمال. هو "كنان حسني" المولود في "دمشق" عام 1976، المخرج الإذاعي والموزع الموسيقي والملحن والكاتب... أحب الفن بمختلف توجهاته فأصر أن يكون فناناً شاملاً.
بدأ رحلته مع الأعمال الإذاعية فكان مؤلفاً ومخرجاً متألقاً، أخرج مجموعة من الأعمال الإذاعية الكوميدية والساخرة الناقدة والدرامية إلى جانب برامج فنية أخرى... هكذا حتى أضحى اسماً لامعاً في توجه العمل الإذاعي.
موقعنا... زار المخرج الإذاعي "كنان حسني" في مقر عمله شركة "فانتوم استوديو"، وكان الحوار التالي:
* هل لك في البداية أن تتحدث بوجيز عن أهتمامك بالعمل الإذاعي، وصولاً إلى ما أنت عليه الآن؟
** أن أكون خللف المايك كمذيع أو كمخرج إذاعي الشيء الذي حلمت به وشغفت بتحقيقه، بدأت العمل على تنمية موهبتي داخل استوديو مغلق خاص بي، وهو (استوديو منزلي) ولأني أمتلك صوتاً غنائي وأحسن العزف على عدة آلات موسيقية، ولدي موهبة في التوزيع الموسيقي بالأحرى فنان شامل تطور عملي وصرت أعمل على صنع الجينغل أو اللوغو الخاص بالإذاعات وبعض الإعلانات الإذاعية والبرامج الفنية.
ولكوني فنان شامل سبب ذلك صعوبة عند البعض بأي صفة يخاطبونني. بين الحين والآخر يتوافد إلي أشخاص من أماكن مختلفة، كانوا يرون عملي في الاستوديو ويستمعون إلى أعمالي وهي تسجيلات موسيقية غنائية من تأليفي والحاني، كانوا يعجبون ويقولون لي: لماذا لا ترتبط كمخرج إذاعي مع جهات عمل أو شركات إنتاج خارجية تمكنك من تطوير عملك ونفسك؟.
فكانت الفكرة انطلاقة لي، ارتبط عملي ببعض الدول في الخليج العربي، ومنها بدأ عملي بالتوسع، وراح اسمي يكبر شيئاً فشيئاً ودون أن أشعر أنا بذلك، عرفت خارجاً كمخرج إذاعي أكثر مما عرفت في سورية، وهذا ما جعلني أعمل على عكس الاتجاه بأن يكون نشاطي هنا وأن أكون معروفاً في بلدي.
* لديك توجه في تأليف وإخراج لأعمال الإذاعية الكوميدية؟
** نعم، فقد أنجزت مجموعة أعمال... أّذكر منها عمل كوميدي بعنوان "يوميات أم مشاري" تأليفي وإخراجي، لاقى العمل صدى كبير في الخارج. ويتلخص بشخصيتين: أم مشاري وأم محمد شخصيتان مشاكستان ضد بعضهما، كل منهما تحاول الإيقاع بالأخرى، وفي كل حلقة تقع أم مشاري وأم محمد في نفس المكيدة التي نصباها لبعضهما، وكل حلقة تحمل في مضمونها، قصة و مغزى، وأهم شريحة تناولت حلقات هذا العمل خارجاً هم أرباب المنازل، وعمل كوميدي آخر بعنوان (يارايق) تأليف أ. "محمد غلوي".
لم أقم بأعمال كوميدية إذاعية في سورية لعدم وجود شركات إنتاج تختص أو ترعى هذه الأعمال، علماً أن الأعمال الإذاعية لا تقل أهمية عن الأعمال التلفزيونية، العمل الكوميدي الإذاعي هو (السهل الممتنع) فمن الصعب جداً أن تبكي وتضحك شخص بآن معاً عبر هذا التوجه.
* برأيك، هل تتقبل الأعمال الإذاعية كافة شرائح المجتمع؟
** شرائح معينة من الناس تتقبل العمل الإذاعي وأخرى لا تتقبلها أو تتعاطى معها بسخرية، فالعمل الإذاعي لا يعجب كل طبقات المجتمع، هذا المنعطف جعلني أقسم شخصيتي إلى عدّة شخصيات أي أن أتوجه إلى عدّة اتجاهات ضمن عوالم الإخراج الإذاعي... كالتدريس الإذاعي، الكوميديا البرامج الترفيهية، المنوعات، علني بذلك ألقي الضوء أكثر على هذا الجانب من الفنون السمعية وفي النهاية العمل الإذاعي مضمون و رسالة، وعليه أن يؤدى بالشكل الأرقى والصحيح الذي يصل إلى كافة شرائح المجتمع ويخاطب عقولهم.
* الدرامة الإذاعية تعتبر من الأعمال الفنية الصعبة، ماذا تقول حول ذلك؟
** تعتبر الدراما الإذاعية من الأعمال الإذاعية الصعبة لأنها تضم جميع الحالات... أصعب ما فيها هو أنك كيف تستطيع أن تحيي صورة النص في متخيل المتلقي أو المُستمع بحيث تخاطب عقله وتصنع لغة الحوار والتأثير معه، هذا الإنجاز يتطلب جهد كبير من جانب قوة النص والتأثيرات المُحيطة به عند إخراجه من موسيقى تصويرية وما شابه.
العمل الإذاعي يطور الخيال من حيث تحليل النص المسموع ثم تركيب الصورة الموافقة له والدالة عليه، بينما العمل التلفزيوني بكافة توجهاته يقدم لك الصورة جاهزة.
أخرجت أكثر من عمل درامي إذاعي، كعمل بعنوان (مثل ما بتزرع بتلاقي) وهو من تأليفي، كما أخرجت أعمال ترفيهية بعنوان (الحق على مين) وأخرجت عمل فني بعنوان (يا ليل) وهو عمل هادف وموجه لتبني المواهب الغنائية الشابة، وأعمال أخرى كثيرة.
* ماذا عن نشاطك الآن؟ وما خصوصية العمل الإذاعي السياسي الذي تقدم على إنجازه حديثاً؟
** أعمل حالياًَ في (فانتوم استوديو) وهي شركة إنتاج سورية متكاملة حديثة، تخدم كل ما يتعلق بعالم الميديا والأوديو والفيديو والصوت والصورة... مؤسسها "سامر زنداقي" و"محمد زنداقي" نعمل كمجموعة من الفنانين في ظل إسرة واحدة، ويتم الآن بالتعاون بيني وبين القائمين في شركة (فانتوم استوديو)... التحضير لعمل إذاعي وطني حول ما يتعرض له الداخل السوري.
العمل سياسي ساخر بعنوان "خط أزرق" وهو شبه مسلسل يحوي مجموعة من المذيعين والممثلين... وهو من تأليفي وإخراجي، يتناول في مضمونه قضية الإعلام الخارجي المغرض الموجه ضد سورية، كذلك التآمر الخارجي الذي هدف إلى خلق الفوضى والتخريب وعدم الاستقرار، وفي نهاية كل حلقة أغنية خاصة بما تناولته في مضمونها، وأعتقد ان حقي يصلني عندما توجد شركات إنتاج تحترم هذا العمل وتقيمه وتذيعه عدة مرات. عدا أنه يعتبر من الصناعة الإذاعية النادرة.
* اعتدنا على سماع تعبير (الخط الأحمر)، فما السر من تسميتك للعمل بـ (الخط الأزرق) أو ما وجه المفارقة؟
** اعتدنا في حياتنا على سماع كلمتي (الخط الأحمر) الدالتان على قوانين وحدود معينة لا يمكن اقتحامها أو تجاوزها خوفاً من التعرض للمسؤولية والعقاب، فأتت تسمية (الخط الأزرق) التي تبدد هذا المفهوم، وتوضح الحق في طرح الرأي وتوجيه النقد والاعتراض دونما التحسب لعاقبة ما سيحدث، بمعنى آخر تجاوز مسألة الخوف.
* يلاحظ قصور في التعاطي مع الأعمال الإذاعية عموماً، كيف تحلل هذه المسألة من وجهة نظرك كمخرج إذاعي؟
** الهدف الأساسي لشركات الإنتاج هو الربح أو جني المال... المسلسلات التلفزيونة لها سوق داخلي وخارجي، أي أنها تباع عدّة مرات على عكس الأعمال الإذاعيّة، المحصورة فقط ضمن النطاق الإذاعي، ليكون هناك تطور... يجب أن تتوفر شركات إنتاج أو مؤسسات حكومية تدعم وتسوق الأعمال الإذاعية شرط أن تكون الأعمال ضمن الجودة.
* كلمة أخيرة تقولها؟
** سورية بلدي الحبيب إنها منزلي ولن أسمح لأي غريب أن يخترق هذا المنزل. أعترف بتقصيري نحوها، ولكن عمل (الخط الأزرق) هو ما يمكنني أن أقدمه من موقعي لها، وأتمنى من كل الفنانين أن يكونوا قلباً واحداً في ظل ما تعانيه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
هاتف المخرج
0999789953