Tweet
عندما نفكر في كلمة طعام نرى المائدة وعليها كل شهوات المعدة ولكن الرأي يختلف تماماً بالنسبة الى حكماء الشرق الأقصى...
يعتقد الفيلسوف راما بأن الإنسان ما هو إلاّ طعام... الجسد طعام الأرض ويتغذّى من الأرض والعقل يتغذّى بكل من الأفكار والذكريات والشهوات والغيرة والحسد والقوة وكل رحلات القوة...
لهذا السبب عندما تحصل على اي قوة تشعر بالنَفَس القوي في قفص الصدر ونقول تنفس الصعداء... لا تتغذّى من افكار الأخرين وإذا احد هاجمك او ذمك كأنه اكل منك قطعة وتشعر بإنكماش وضعف...
العقل هو البطانه الداخلية للجسد يتأثر بالأكل الفكري وكذلك الجسد يتأثر بالأكل المعدي... إذا أكلت مواد حيوانية كاللحوم ومواد الأجبان والألبان والأسماك والطيور تتأثر بها وإذا كنت نباتي كذلك تتأثر بما تأكل... العقل النباتي غير العقل الحيواني...
راجع قصص الحكماء والأبطال وانتبه إلى غذائهم الجسدي وتأثيره على عقلهم... الهند مثلاً لم تهاجم ولم تحارب منذ الوف السنين... انها بلد اللاعنف وانتبه لأكلها... إنها لا تقتل لتأكل... كل الأنبياء اكلوا اللحوم عند الحاجة وحللوا وباركوا وشاركوا واكلوا... واليوم ليس هناك لاحيوان حلال ولامحلل ولاإنسان حلال أستغفر الله والقراء... هذا ما نطق به قلبي... رجال الدين كتار إنما التدين اصبح نادراً بين البشر...
لذلك نرى بأن الطعام اصبح سيد المجالس وحديث العلماء والقادة... وهذا بفضل الاعلام الحاكم في كل المنازل وساكن في كل العقول...علينا ان نرحم حواسنا وخاصةً البصر والسمع ونبتعد قدر الإمكان عن الشاشة وعن الصحف وعن قراءة كل ما هو تافه وممل... الأخبار نفسها في كل الصحف وعبر السنين... لا يتغير منها إلاّ التاريخ والأسماء... السخافة هي نفسها... حاول ان تحوّل هذا الوقت الى التأمل... حتى اثناء النوم والشغل والأكل...
سأل احد الصالحين ماذا تفعل؟ فقال: انام عندما يأتي النعاس... وأكل عندما اجوع واشرب عندما اكون العطش نفسه... اي انه يعيش اللحظة كاملة شاملة حيّة...
وسألوه وماذا تعمل لتكسب رزقك؟ انني مزارع فلاّح اعيش من الطبيعة كلها... علينا ان نرحم انفسنا كي نرحم كل نفس... إذا ذبحنا من دون تحليل فالحيوان يفرز سموم نتيجة الخوف والصراع تماماً كالإنسان وهذه السموم تدخل الى الجسم من بعد الطهي والهضم... كذلك علينا ان نحلل كل شيء نطبخه ونأكله ونهضمه... ليس على صعيد المعدة فحسب بل على صعيد العقل ايضاً وكل الحواس...
عندما تسمع نميمة مثلاً وتكون في مجلس سخيف فلا تشارك لابعقلك ولا بحضورك... بل التأمل والصمت او قولوا كلمة خير تكون هادفة الى صحوة كل منّا... ولنتذكر بأن لا نكون مسيطيرين او مبشرين بل باللطف الخفي الغير مباشر...
عندما رأى الإمام علي اثنين يتوضون غلط فلم ينهرهما او يعلمهما بل قال لهما... انظرا كيف انا وكميل سنتوضىء وانتما الحكم علينا.... قولا لنا من هو وضوئه افضل؟ وهكذا علمهما الأصح بطريقة لطيفة غير مباشرة...
ابتعدوا عن كل السموم قدر الإمكان... فكر بنفسك كونك انسان قبل ان تكون اي علامة فارقة... انت آدم انتِ حواء... وفينا انطوى العالم الأكبر... فيك الشجرة والطير والحجر والكواكب وكل الأكوان حتى علم الذبذبات يؤكد لنا هذا... فلا تكن جنسية او مذهب لأنك انت اكبر من اي قفص... لك السموات كلها هل الطير حر أكثر منك؟ لا تكن يمين ولا يسار... لقد حددك الخالق.. ايها الإنسان... ايتها الأمة... يا خليفة الله
يعتقد الفيلسوف راما بأن الإنسان ما هو إلاّ طعام... الجسد طعام الأرض ويتغذّى من الأرض والعقل يتغذّى بكل من الأفكار والذكريات والشهوات والغيرة والحسد والقوة وكل رحلات القوة...
لهذا السبب عندما تحصل على اي قوة تشعر بالنَفَس القوي في قفص الصدر ونقول تنفس الصعداء... لا تتغذّى من افكار الأخرين وإذا احد هاجمك او ذمك كأنه اكل منك قطعة وتشعر بإنكماش وضعف...
العقل هو البطانه الداخلية للجسد يتأثر بالأكل الفكري وكذلك الجسد يتأثر بالأكل المعدي... إذا أكلت مواد حيوانية كاللحوم ومواد الأجبان والألبان والأسماك والطيور تتأثر بها وإذا كنت نباتي كذلك تتأثر بما تأكل... العقل النباتي غير العقل الحيواني...
راجع قصص الحكماء والأبطال وانتبه إلى غذائهم الجسدي وتأثيره على عقلهم... الهند مثلاً لم تهاجم ولم تحارب منذ الوف السنين... انها بلد اللاعنف وانتبه لأكلها... إنها لا تقتل لتأكل... كل الأنبياء اكلوا اللحوم عند الحاجة وحللوا وباركوا وشاركوا واكلوا... واليوم ليس هناك لاحيوان حلال ولامحلل ولاإنسان حلال أستغفر الله والقراء... هذا ما نطق به قلبي... رجال الدين كتار إنما التدين اصبح نادراً بين البشر...
لذلك نرى بأن الطعام اصبح سيد المجالس وحديث العلماء والقادة... وهذا بفضل الاعلام الحاكم في كل المنازل وساكن في كل العقول...علينا ان نرحم حواسنا وخاصةً البصر والسمع ونبتعد قدر الإمكان عن الشاشة وعن الصحف وعن قراءة كل ما هو تافه وممل... الأخبار نفسها في كل الصحف وعبر السنين... لا يتغير منها إلاّ التاريخ والأسماء... السخافة هي نفسها... حاول ان تحوّل هذا الوقت الى التأمل... حتى اثناء النوم والشغل والأكل...
سأل احد الصالحين ماذا تفعل؟ فقال: انام عندما يأتي النعاس... وأكل عندما اجوع واشرب عندما اكون العطش نفسه... اي انه يعيش اللحظة كاملة شاملة حيّة...
وسألوه وماذا تعمل لتكسب رزقك؟ انني مزارع فلاّح اعيش من الطبيعة كلها... علينا ان نرحم انفسنا كي نرحم كل نفس... إذا ذبحنا من دون تحليل فالحيوان يفرز سموم نتيجة الخوف والصراع تماماً كالإنسان وهذه السموم تدخل الى الجسم من بعد الطهي والهضم... كذلك علينا ان نحلل كل شيء نطبخه ونأكله ونهضمه... ليس على صعيد المعدة فحسب بل على صعيد العقل ايضاً وكل الحواس...
عندما تسمع نميمة مثلاً وتكون في مجلس سخيف فلا تشارك لابعقلك ولا بحضورك... بل التأمل والصمت او قولوا كلمة خير تكون هادفة الى صحوة كل منّا... ولنتذكر بأن لا نكون مسيطيرين او مبشرين بل باللطف الخفي الغير مباشر...
عندما رأى الإمام علي اثنين يتوضون غلط فلم ينهرهما او يعلمهما بل قال لهما... انظرا كيف انا وكميل سنتوضىء وانتما الحكم علينا.... قولا لنا من هو وضوئه افضل؟ وهكذا علمهما الأصح بطريقة لطيفة غير مباشرة...
ابتعدوا عن كل السموم قدر الإمكان... فكر بنفسك كونك انسان قبل ان تكون اي علامة فارقة... انت آدم انتِ حواء... وفينا انطوى العالم الأكبر... فيك الشجرة والطير والحجر والكواكب وكل الأكوان حتى علم الذبذبات يؤكد لنا هذا... فلا تكن جنسية او مذهب لأنك انت اكبر من اي قفص... لك السموات كلها هل الطير حر أكثر منك؟ لا تكن يمين ولا يسار... لقد حددك الخالق.. ايها الإنسان... ايتها الأمة... يا خليفة الله