Announcement

Collapse
No announcement yet.

لأول مرّة وباعترافهم الشخصي "المتمردون السوريون" على طريق الإنهيار!

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • لأول مرّة وباعترافهم الشخصي "المتمردون السوريون" على طريق الإنهيار!

    لأول مرّة وباعترافهم الشخصي "المتمردون السوريون" على طريق الإنهيار!



    يعاني المسلحون السوريون الذين يحاربون الجيش السوري النظامي بقيادة الرئيس بشار الأسد من نفاد الذخيرة، مع انقطاع إمدادات السوق السوداء وتشديد دول الجوار الإجراءات على حدودها، وعدم تحقق الوعود الدولية بتقديم المساعدات على أرض الواقع، وذلك بحسب معلومات من داخل قيادة المتمردين وضباط منشقين اخترقوا الحدود التركية في الأيام الأخيرة بحثا عن أموال لشراء أسلحة. ويصفون ظروفهم بـ "البائسة" بعدما خدعهم الغرب الذي كان يشجعهم على التمرد ومحاربة الجيش الشرعي للبلاد. أضف الى ذلك افتقارهم إلى التنظيم الجيد، فهم مؤلفون من جنود منشقين ومدنيين احتشدوا معا تحت اسم "الجيش السوري الحر" خلال الشهور الأخيرة، وهم ناشدوا لفترة طويلة العالم الخارجي الى التدخل العسكري بهدف تمكينهم من السلطة وإمدادهم بالأسلحة لكنهم يقرون وللمرة الأولى بأن الثورة، على الأقل الجانب المسلح منها، ربما يكون هشاً!.
    "يوما بعد يوم، يواصل "الجيش السوري الحر" القتال، لكن تدريجيا، تنفد ذخيرتنا، وفي النهاية، سيتعين علينا مغادرة المنطقة"، هكذا تحدث أبو يزن -26 عاما- وهو جندي انشق عن جيش بلاده لينضم الى ما يُعرف بـ "صفوف الثوار" في الصيف، لكنه فر إلى تركيا هذا الشهر مع خمسة من رفاقه، بعد نفاد الرصاص لديهم في محافظة إدلب الشمالية.
    ويعيش في أحد معسكرات اللاجئين المدنيين التي أقامتها الحكومة التركية، بين أعداد ضخمة من المتمردين الهاربين الذين كانوا يظهرون بشكل يومي داخل مدينة أنطاكيا الحدودية وفيما حولها، ومع نفاد ذخيرتهم وتلاشي أمالهم في استلام السلطة والتمكّن من الإنقلاب على الحكم الشرعي للبلاد.
    ومنذ خروج مسلّحي "الجيش السوري الحر" من حي بابا عمرو في حمص قبل أسبوعين، كانوا أيضا مطاردين من قبل جيش البلاد داخل الدولة، حيث اندحروا عبر رقعة أرض في إدلب ومن مدينة دير الزور الشرقية.
    وكانت الانسحابات مدفوعة جزئيا بإدراك حقيقة أن الجهد المبذول لإحكام السيطرة على حي بابا عمرو كان بمثابة خطأ استراتيجي بالنسبة للمتمردين التي تفوق قوات النظام في التسليح، بحسب النقيب أيهم الكردي، متحدث باسم "الجيش السوري الحر" ومنسق يعيش في أنطاكيا. الذي قال: "في بابا عمرو، يقاوم المقاتلون بشكل جيد". وأضاف: "لكن ذلك تسبب في دمار شامل وفي وفاة عدد كبير من المدنيين. والآن، نحن نضع استراتيجيات لنتأكد من أننا لن نرتكب الخطأ نفسه مجددا".
    وأضاف: "-الثوار- الآن ينسحبون مع أول إشارة دالة على أن النظام يستعد لشن هجوم ". إنهم يخططون للتركيز على آليات حرب العصابات، مثل التفجيرات على جانب الطرق والأكمنة.
    لكن حتى تلك الجهود تواجه تحديات، مع نفاد إمداد الذخيرة، ومع انسحابهم إلى المنطقة الجبلية النائية، بعيدا عن المناطق السكنية، حيث يعتمدون على تعاطف بعض "السكان" في الحصول على الطعام والدعم، بات بعضهم يشعر أيضا بالجوع.
    قبل بضعة أشهر، مع تسارع اكتساب "الثورة" طابعا مسلحا، كان من الممكن شراء إمدادات سوق سوداء من الأردن ولبنان، وبكميات قليلة، من تركيا، على حد قول بعض المسلحين المنشقين.
    غير أن تلك الحكومات قد شددت منذ ذلك الحين الإجراءات على حدودها، ومن بينها تعزيز القوات ونشر قوات شرطة لحراسة طرق التهريب المحتملة، على نحو يعرقل إمداد المتمردين بالأسلحة. وعلى طول الحدود التركية، تتلألأ لفائف جديدة من أسلاك الكونسرتينا الشائكة في ضوء الشمس، التي تشكل جديلة مع الأسلاك البالية الصدئة بالسور القديم.
    ويمثل العراق، الذي تعتبر القيود المفروضة على حدوده مرنة نسبيا، المصدر الوحيد لأسلحة السوق السوداء، بحسب المسلحين السوريين. غير أن معظم الأسلحة الموجودة هناك تأتي من المخزون الاحتياطي المدفون المتروك منذ حقبة صدام حسين ومستوى جودتها ضعيف. تنفجر الرصاصات في مواسير البنادق وتعجز القذائف الصاروخية عن الانفجار، مما يجعل وحدات المتمردين تتردد في شراء الأسلحة من العراق.
    ومن جانبها، اتخذت السلطات السورية خطوات لحماية البلاد عبر الحيلولة دون حصول المتمردين على الأسلحة، بزرع ألغام أرضية على طول الحدود مع تركيا ولبنان والأردن.
    غير أنه لا يزال من الممكن شراء ذخيرة من أعضاء فاسدين بقوات الأمن السورية، بحسب المقاتلين. غير أن الأسعار قد ارتفعت، حيث تبلغ تكلفة بنادق الكلاشنيكوف 2000 دولار للبندقية الواحدة، كما تصل أسعار الرصاص إلى 8 دولارات للرصاصة الواحدة في بعض المناطق، بعد أن كان سعرها يتراوح ما بين دولار إلى دولارين قبل بضعة أشهر.
    وتبدو الأموال مشكلة أخف وطأة من الحصول على ذخيرة، بسبب المساعدات المالية التي يحصلون عليها من الخارج ومن الدول التي تطلق مواقف التأييد والدعم اتجاه ما يُسمّى بـ " الجيش السوري الحرّ".
    "يأتي المسلحون إلى هنا متوقعين أن تمنحهم القيادة الأسلحة، لكننا لا نملك أي أسلحة. نحن نبذل قصارى جهدنا من أجل إمدادهم بالأموال، بحيث يمكنهم أن يحاولوا شراء أسلحة"، هذا ما قاله مالك الكردي، نائب قائد "الجيش السوري الحر".


    Photographs - Logos - Webs -
    Advertisements

    00963-932767014
    [email protected]

Working...
X