Announcement

Collapse
No announcement yet.

مملكة الظلام الوهابية تسوّق لإسرائيل

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • مملكة الظلام الوهابية تسوّق لإسرائيل

    مملكة الظلام الوهابية تسوّق لإسرائيل



    مدوّنة Hani
    من صفحات الفيس بوك


    تتوالى بسرعة كبيرة الأخبار التي تدل على تسارع التطبيع بين إسرائيل وبين دول ما يسمى بالمحور السني.
    ما يلي مثال جديد:
    غزة ـ رام الله ـ القدس العربي، من أشرف الهور ووليد عوض: اكدت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الخميس بشكل رسمي بأن زيارة مفتي مصر للمسجد الاقصى الاربعاء تمت بالتنسيق مع وزارة الدفاع الاسرائيلية، وباشراف شرطتها وقوات أمنها وانه لا يمكن لاي شخص الوصول للقدس بدون علم وموافقة السلطات الاسرائيلية.
    واكدت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية الخميس نقلا عن مصادر سياسية رفيعة بالحكومة الإسرائيلية بأن الزيارة التي قام بها مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة لمدينة القدس والحرم القدسى الشريف، برفقة الأمير غازي بن محمد مستشار ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، للشؤون الدينية، تمت بالتنسيق مع إسرائيل وبتنظيم أردني.
    وأضافت الاذاعة ان جمعة افتتح خلال الزيارة كرسي الأمام الغزالي للدراسات الإسلامية في المدينة المقدسة، بدعوة من مؤسسة آل البيت الملكية الأردنية وباعتباره أحد أمناء المؤسسة.
    ومن ناحيتها رحبت السلطة الفلسطينية بزيارة جمعة لمدينة القدس والصلاة بالمسجد الاقصى، كون تلك الزيارة تؤكد التمسك العربي بعروبة المدينة واسلاميتها.
    وكشف الدكتور محمود الهباش لـ القدس العربي عن زيارات مرتقبة لشخصيات دينية عربية لها وزن كبير‘ خلال الفترة المقبلة لمدينة القدس، على غرار الزيارة التي قام بها الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، والداعية اليمني الحبيب الجفري.
    وقال الهباش لـ القدس العربي، هناك شخصيات عربية وازنة أخرى عبرت عن ترحيبها وموافقتها على زيارة مدينة القدس، تلبية للدعوة الفلسطينية.
    ومن جهتها انتقدت حركة الجهاد الاسلامي الزيارة، وقال عضو المكتب السياسي للحركة نافذ عزام، إن الزيارة التي تصرح بها إسرائيل لا تدعم صمود أهل القدس بأي حال من الأحوال، مضيفاً أن هذه الزيارة مستهجنة.
    وتابع قائلاً: كنا نتمنى أن لا يقدم مفتي مصر على هذه الخطوة كي لا يشجع آخرين على مثل هذه الزيارة خصوصاً أن مثل هذه الزيارات لا تصب في صالح القضية الفلسطينية، مضيفا يجب أن يعمل مفتي مصر علي جمعة على تحشيد الدعم الإسلامي لإنقاذ القدس، وأن الزيارات لا تفيد القضية بشيء ولا تقدم شيئاً لها.
    ومن جانبه أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، أن زيارة جمعة للمسجد الأقصى المبارك وهو تحت سيطرة الاحتلال، تعني الاعتراف بالاحتلال.
    وقال أبو مرزوق: في تصريحات له على صفحته على الفيس بوك، الخميس نحن نؤكد من جديد بأن الزيارة تعني الاعتراف بالاحتلال، وتعني تطبيع العلاقات مع العدو، وإعطاءه شهادة أخلاقية، وتعني تشجيع السياسات الصهيونية المانعة لأهلنا بالضفة والقطاع من الصلاة في المسجد الأقصى، وتعني زيادة في قوة الاقتصاد الصهيوني.
    وطالب أبو مرزوق، علماء مصر برفض زيارة جمعة للقدس، كونها تعتبر فتوى عملية بزيارة المسجد الأقصى الأسير، مضيفا لا بد أن يرفضها علماء مصر.
    وتابع ابومرزوق قائلاً: بكل أسف زيارة المفتي أعطت رسالة واضحة بادعاءات الصهاينة بضمان حرية الأديان، فزيارة وصلاة سيادة المفتي مع من يقتحم أبواب القدس من اليهود ليصلوا في باحات المسجد الأقصى هو الدليل على حرية الأديان المدعاة.
    وتابع موجها كلامه لجمعة القدس تريدنا يا سيادة المفتي فاتحين ولا تريدنا زائرين تحت حراب من يدنسون حرمها ويهددون مستقبلها ويحرقون منبرها، ويمنعون أهل القدس من الصلاة فيها.
    وكان الرئيس محمود عباس دعا المسلمين والعرب لزيارة مدينة القدس، على اعتبار أنها مدينة فلسطينية، ووجهت دعوة الرئيس هذه بفتوى تحريم من قبل الدكتور يوسف القرضاوي، على اعتبار أن الزيارة تحمل تطبيعا مع الاحتلال كونها لا تزال مدينة محتلة، لكن الرئيس عباس والأوقاف الفلسطينية ردا برفض الفتوى.
    دول المحور السني تتهافت على الارتماء في أحضان إسرائيل، أو بالأصح هي تتهافت على الارتماء بشكل علني، لأنهم أصلا كانوا مرتمين في أحضان إسرائيل منذ عقود ولكن في السر.
    إن طرد سورية من الجامعة العربية هو إيذان ببدء هذه المرحلة، ولكن أليس مضحكا أن “الثورات العربية” التي كان الكثيرون يفترضون أنها ستؤذي إسرائيل تبين فيما بعد أنها أكبر خدمة لإسرائيل؟
    هل الشعوب العربية شعوب جاهلة؟ أميركا أقنعتهم أن إيران هي عدو وأن إسرائيل صديق، وهم صدّقوا واستجابوا بسرعة البرق. هذه شعوب بائسة. ما يحدث الآن بصراحة يقضي تماما على فكرة القومية العربية.
    في الفترة القادمة سوف نشهد المزيد والمزيد من الانفتاح والتطبيع مع إسرائيل، وسوف نشهد المزيد والمزيد من العداء لسورية والعراق وإيران. إسرائيل سوف تصبح عضوا رسميا في المحور السني، أما سورية فهي ستتحول إلى دولة معزولة ومحاصرة. هذا هو مشروع الصراع السني-الشيعي الذي كنا نقول قبل سنوات قليلة أن أميركا تعمل لتحقيقه ولم نكن نتصور أنه سيتحقق بهذه السرعة وهذه السهولة.
    بعد القضاء على القذافي لم يبق في العالم العربي من الدول الممانعة سوى سورية والسودان جزئياً. العرب سوف يجتمعون في الأسبوع المقبل لبحث قضيتي سورية والسودان، ولا شك أن الاجتماع لن يكون لمصلحة السودان أبدا بل سيكون بهدف إضعاف النظام السوداني (سواء أدرك البشير ذلك أم لم يدركه).
    القضية الفلسطينية سوف تصبح قريبا قضية “شيعية” بحتة، وهو ما يعني أنها ستختفي من الوجود. حركة حماس سوف تخرج قريبا من "المحور الشيعي" سواء كان ذلك بإرادتها أم بسبب التآمر عليها لإسقاطها. الإعلام الأميركي يقول أن حركة حماس فقدت شعبيتها في فلسطين، وهذا يعني أنه لو جرت انتخابات فحركة حماس ستسقط ولن تفوز، مما يعني أن سياسة إفقار غزة (حماس) وإغناء الضفة الغربية (فتح) آتت أكلها وأقنعت الفلسطينيين بأن المقاومة لا تجلب سوى الفقر.
    سقوط حماس والسودان يعني أن سورية ستصبح الدولة “السنيّة” الوحيدة التي لا تعترف بإسرائيل، وفي حال سقطت سورية أيضا فهذا يعني أن إسرائيل ستصبح رسمياً دولة سنيّة وستختفي تماماً القضية الفلسطينية وستصبح مجرد قضية خلاف سني-شيعي (كما يحاول آل سعود دائما أن يصوروها).
    أميركا نجحت بالتعاون مع آل سعود في التعامل مع إسرائيل وكأنها (دولة سنيّة!!!). إسرائيل الآن هي "دولة سنيّة"، ومن يعادي إسرائيل هو شيعي. هذا هو المنطق الذي فرضته أميركا وآل سعود على المنطقة.
    هناك احتمال أن تظل المنطقة منقسمة لعقود بين محورين سني وشيعي، أين هي العروبة في هكذا مناخ؟
    النظام السوري يظن أنه سيهزم أميركا وأتباعها في لعبة الإعلام، وأنا أشك كثيراً في ذلك لأن أميركا وأتباعها يملكون آلة إعلامية هائلة لا قبل للنظام السوري بها.
    النظام السوري ربما يستطيع التأثير إعلامياً في الأردن ولبنان وفلسطين، ولكنني لا أعتقد أنه يستطيع التأثير في مصر مثلاً. اختراق مصر إعلاميا هو أمر يفوق قدرة النظام السوري لأن مصر خاضعة لسيطرة إعلامية محكمة من أميركا وأتباعها.
    إنّ المنطقة تتجه للانقسام السني-الشيعي، اللهم إلا إذا تحققت الأعجوبة وسقط آل سعود وسقط النظام المصري.
    بعيدا عما يسمى بالمنطقة العربية نرى أن خريطة الأمم آخذة في التغير بشكل دراماتيكي. الهند قامت في الفترة الأخيرة بتخفيف علاقاتها العسكرية مع إسرائيل، وموقع دبكا يقول أن الهند قررت التخلي عن إسرائيل والتحالف مع إيران. هذا يعني أن محور الممانعة اكتسب عضوا جديدا في غاية الأهمية.
    أما الصين فأميركا تسعى حالياً لإقامة حلف ناتو جديد يحاصرها في شرق وجنوب شرق آسيا. أميركا تقوم حالياً بتجميع أتباعها في قارة آسيا (اليابان، كورية الجنوبية، الفلبين، إلخ) بهدف إقامة طوق أميركي حول الصين يخنقها ويمنعها من التمدد في المحيط الهادي باتجاه القارة الأميركية.
    أميركا تريد محاصرة قارة آسيا من كل الجهات. من جهة الشرق والجنوب الشرقي هي تراهن على أتباعها الذين ذكرتهم لمحاصرة الصين، وفي الغرب هي تراهن على المحور السني لمحاصرة إيران وروسيا، وفي أوروبا هناك حلف الناتو المحاصر لروسيا. سورية هي المنفذ الوحيد المتبقي للدول الآسيوية الممانعة إلى البحر المتوسط، ولهذا السبب سورية هي الآن بؤرة صراع أممي جيوسياسي للأسف.
    أميركا كانت تريد لأفغانسان أن تكون الخنجر الذي يطعن قارة آسيا في قلبها. هي كانت تريدها أن تكون قاعدة أميركية استراتيجية بين روسيا والصين وإيران والهند.
    العرب لا مكان لهم في كل هذا الصراع الأممي. هم مجرد قطيع من العاهرات والمعاتيه الذين تستغلهم أميركا لتحقيق أهدافها الجيوسياسية. أميركا نجحت تحت شعار الصراع ضد الشيعة في حشد العرب ضد إيران وبقية الأمم الآسيوية المستقلة. أميركا وأتباعها قاموا عن عمد بتشويه صورة روسيا والصين خلال الأشهر الماضية لأنهم يريدون حشد العرب المهابيل ضد هذه الدول أيضا وليس فقط ضد إيران.


    Photographs - Logos - Webs -
    Advertisements

    00963-932767014
    [email protected]

Working...
X