Tweet
باخرة الاسلحة المهربة الى سوريا صالت وجالت في البحر دون أن توقفها اسرائيل أو اليونيفيل أو تركيا حسب صحيفة السفير
باخرة الاسلحة المهربة الى سوريا صالت وجالت في البحر دون أن توقفها اسرائيل أو اليونيفيل أو تركيا حسب صحيفة السفير
تساءلت صحيفة السفير كيف صالت وجالت السفينة المحملة بكمية كبيرة من الاسلحة التي ضبطها الجيش اللبناني مؤخرا في البحر بين ليبيا وتركيا ومصر وشمال لبنان من دون أن تلفت انتباه البحرية الاسرائيلية التي سبق ان أوقفت عشرات البواخر المشتبه بها خارج المياه الاقليمية لفلسطين المحتلة.
كما طرحت الصحيفة في تحليل اخباري نشرته اليوم تساؤلات عدة منها كيف أمكن للباخرة المحملة بالاسلحة التي تحمل اسم لطف الله 2 أن تحط في الموانئ التركية والمصرية من دون أن تلفت انتباه أمن البلدين.. وأين دور قوات الطواريء الدولية اليونيفيل البحرية التي سبق لها أن اشتبهت ببواخر كانت أقل شبهة من النموذج الحالي.
ورجحت الصحيفة في تحليل نشرته اليوم بقلم غسان ريفي إن تكون الرشوة هي الوسيلة التي كانت تحضر لتمرير هذه الشحنة بطريقة غير شرعية من المرفأ وتخزينها في أحد المستودعات في شمال لبنان ومن ثم تمرير كميات الأسلحة تباعاً عبر الحدود اللبنانية/السورية سواء في الشمال أو في البقاع.
وقال الكاتب إنه من البديهي أن تاجراً سورياً أو مجموعة من المعارضين السوريين لن يتمكنوا من القيام بكل هذه المهمات بمفردهم من دون غطاء سياسي محلي يحميهم ويعاونهم على تحقيق هدفهم في نقل هذه الأسلحة الى الداخل السوري.
ورأى الكاتب متهكما إن الثابت في التحقيقات أن الباخرة لطف الله 2 دخلت الى مرفأ طرابلس بعدما طلبت الاذن من غرفة إرشاد السفن على أساس أنها تحمل زيوتاً للمحركات وأن أحد الوكلاء البحريين ويدعى ف. ع كان يتابع ملفها وقد أوقفته مخابرات الجيش أمس بعد ورود اسمه في التحقيقات التي يتولاها القضاء العسكري.
وكشف الكاتب نقلا عن المصادر المطلعة على حركة الملاحة في مرفأ طرابلس أن الجيش اللبناني كان موضوعاً منذ أكثر من شهرين في أجواء وصول كميات كبيرة من الأسلحة الى لبنان عبر البحر آتية من ليبيا مرورا بمرفأ الاسكندرية وكان يعمل على ملاحقة خيوط المعلومات التي ترده تباعاً لكن أحداً لم يكن يعلم ماهية الباخرة التي ستحمل هذه الكميات وخصوصاً أن صاحب الباخرة السوري محمد.خ يملك عدداً من البواخر التي تعمل على خط لبنان وتنقل بضائع مختلفة كالخشب والحديد والخردة.
ولفت الكاتب استنادا إلى المصادر ذاتها الى طرح احتمالات عدة حول كيفية كشف الباخرة لطف الله 2: أولها أن يكون أحد العارفين المحليين بما تحمله قد أوشى بها وقدم المعلومات الى الجيش اللبناني والثاني هو اشتباه الجيش بالباخرة والثالث هو ضلوع جهات استخباراتية اقليمية ودولية عدة في العملية بحيث قضى الاخراج الأخير بأن يتولى الجيش اللبناني القاء القبض عليها.
وأوضحت صحيفة السفير أن متابعة ملف لطف الله 2 تطرح أسئلة عدة منها: هل تمتلك الدولة اللبنانية بمؤسساتها الأمنية والعسكرية القدرة على تحقيق إنجاز بهذا الحجم في مواجهة دول يشكل لبنان نقطة في بحر قوتها وقدراتها وإمكاناتها التي تمتلكها في شتى المجالات والتي يفترض أنها تمول المعارضة السورية وتحرضها أم ان العملية حظيت بدعم هذه الدول بشكل خفي وفاعل تبعاً لمصالح واعتبارات غير مباشرة.
تجمع العلماء في جبل عامل في لبنان: ضبط السفينة المحملة بالأسلحة يكشف حجم المؤامرة على سلم واستقرار سورية ولبنان
من جهة أخرى أدان تجمع العلماء في جبل عامل في لبنان التفجيرات الإجرامية التي تستهدف الشعب السوري ولاسيما التفجير الذي وقع قرب جامع زين العابدين في حي الميدان بدمشق الجمعة الماضي وأوقع شهداء وجرحى مؤكدا أنه عمل إرهابي لإغراق سورية بالدم.
ونوه التجمع في بيان أصدره اليوم بضبط الجيش اللبناني لباخرة السلاح التي كانت في طريقها إلى طرابلس شمال لبنان ومن ثم إلى سورية ما أنقذ لبنان وكشف حجم المؤامرة التي تستهدف استقراره وسلمه الأهلي مشددا على ضرورة التنبه والحذر والوعي لدرء الخطر الداهم من قوى ودول متضررة من دور سورية المقاوم
سانا
