Tweet
اعترافات إرهابيين على رويترز تبطل إدعاءات الغرب عن حقيقة المسؤول عن العنف بسوريا
اعترافات إرهابيين على رويترز تبطل إدعاءات الغرب عن حقيقة المسؤول عن العنف بسوريا
سقط في الأيام القليلة السابقة مئات الجرحى من المدنيين والعسكريين في سوريا جراء العمليات الانتحارية الارهابية التي تقوم بها عصابات تكفيرية مدربة على هذا النوع من الإرهاب، فضلاً عن مئات الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين سقطوا خلال فترة وجيزة جراء الهجمات الغادرة التي تقوم بها تلك العصابات الإرهابية غدراً على نقاط التفتيش في حدة مدن سورية.
وعلى اعتبار أن الإرهاب لا يميز بين مدني وعسكري، وأن متبني الفكر التكفيري يجيزون لأنفسهم قتل كل شيء للوصول لهدفهم المتمثل بتدمير المكان الذي يصلون إليه، كان هؤلاء يقتلون المدنيين السوريين بأعداد أكبر من العسكريين.
وشهد السوريون مؤخراً هجمات إرهابية بالقذائف الصاروخية على المنازل المأهولة، وتهجير أهالي عدد من الأحياء والقرى، كما استشهد العديد من المواطنين المدنيين برصاص قناصيهم، فضلاً عن السيارات المفخخة التي يقوم هؤلاء بتفجيرها أينما كان وبأي حي كان، وذهب ضحية تلك العمليات أرقاماً كبيرة من الشهداء، وأرقاماً مضاعفة من الجرحى، وأضرار بأرزاق المواطنين لا تعد ولا تحصى.
هذا ولا تنفك وسائل الإعلام المناهضة لسوريا تستضيف الناطقين باسم إرهابيي الداخل السوري الذي يتهمون القيادة السورية بتنفيذ الهجمات الإرهابية ضد نفسها ومواطنيها، ومؤخراً تبنت تلك الجهات مزاعم "أن القيادة السورية هي التي نفذت التفجيرات الأخيرة في كل من دمشق وإدلب وحلب".
وعلى اعتبار أن هذه الاتهامات فقدت كل مصداقيتها عالمياً وعربياً، طرأ تغيير على السياسات الإعلامية لبعض الوكالات العالمية، حيث نقلت وكالة رويترز للأنباء لقاءً أجرته مع أحد الإرهابيين المدعو "هيثم قديماتي" المتحدث باسم إحدى الجماعات الإرهابية اعترف فيه أن "المعارضة المسلحة في سوريا هي التي تقوم بالتفجيرات والهجمات الصاروخية ضد قوات حفظ النظام".
وأضاف إرهابيون للوكالة بالقول "إن سعر البنادق والذخيرة المهربة من لبنان والعراق يصل سعر البندقية من طراز ايه كيه-47 روسية الصنع الى 2000 دولار وزاد سعر الرصاصة الواحدة عن اربع دولارات - وهو عدة امثال السعر العادي في الاسواق المفتوحة".
وقال إرهابي آخر من ادلب اطلق على نفسه اسم مصطفى "شراء المواد الكيميائية الموجودة في متاجر البقالة أو حتى تهريب معدات أقل تكلفة من الحصول على أسلحة ويمكننا أن نفعل المزيد بها بمجرد تحسين مهاراتنا، ولدينا الكثير من الاشخاص الذين يكرسون وقتهم لهذا".
واعتبرت رويترز مستخدمة مصطلحات طائفية أن وجود متشددين من فئة سورية يمثل احد دواعي القلق من اندلاع حرب أهلية مماثلة لتلك التي دمرت العراق على مدى العقد المنصرم.
وبحسب رويترز أيضاً قال المحلل جوزيف هوليداي من معهد دراسة الحرب ومقره الولايات المتحدة "ليس هناك شك في أن الكثير من السوريين قاتلوا مع عناصر تنظيم القاعدة في العراق ومن المرجح أن العديد من المتمردين اليوم تعلموا المهارات الخاصة بالتفجيرات من القتال هناك".
وكالعادة، لن يأخذ المجتمع الدولي كل تلك المعطيات والدلائل والاعترافات بعين الاعتبار، إذ أن مطالبة المعسكرين الغربي العربي "وقف العنف" من الجانب السوري، تعني مطالبة القيادة السورية تسليم البلد للمجموعات التكفيرية المتصلة عضوياً بالقاعدة، الأمر الذي تدركه روسيا والصين وسوريا بشكل واضح.
شوكوماكو
