Announcement

Collapse
No announcement yet.

نجوم وكلمات في السماء ديوان الشعراء المقتولين

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • نجوم وكلمات في السماء ديوان الشعراء المقتولين


    صورة من اللقاء الشعري
    ديوان الشعراء المقتولين.. نجوم وكلمات في السماء





    مريم الكباص ، رشيدة رضوان، رجاء بيلما ، عبد السلام عابي، عبد السلام مصباح، عبد المجيد صدّار، فاطمة الزهراء زمومي، محمد عرش، الشريشي لمعاشي"
    -عبد اللطيف زروال : المزداد بمدينة برشيد 15 مايو 1951 ودرس بمسقط رأسه والدار البيضاء ثم بكلية الآداب شعبة الفلسفة .انخرط مبكرا وبقناعات راسخة في العمل السري ضمن حركة إلى الأمام .اعتقل بمعتقل درب مولاي الشريف وعذبوه إلى ، لفظ لأنفاسه يوم 14 نوفمبر/تشرين ثان 1974.
    صادروا كل ما تركه الشاعر الشهد ولم تنج سوى قصيدة واحدة كان قد نشرها بمجلة أقلام سنة 1972 بعنوان " عن الحب والموت" ، في فقرتها الأخيرة " الشهيد " يقول :
    "ها أنا ذا أسقط في الساحة
    أحمل قلبي. وردة حمراء، تنزف دما
    ها أندا عريان، ازحف فوق القتلى
    وألم أطرافي..كي أمسك بالراية الممزقة
    وأنفخ بدمي في رماد الشرارة المحترقة
    ها أندا أدفع الضريبة
    فلتباركي موتي ..يا حبيبة.."

    -سعيدة المنبهي :هي الشاعرة والمناضلة المغربية المزدادة بمراكش سنة 1952 .تابعت دراستها الجامعية بشعبة الغة الإنجليزية، منخرطة بروحها الشفافة والرقيقة في النضال الطلابي وفي صفوف حركة إلى الأمام .اعتقلت بتاريخ 16 يناير 1976 وحوكمت "إلى جانب 138 معتقلا سياسيا بتهمة المس بأمن الدولة" بخمس سنوات بالإضافة إلى سنتين بتهمة القذف في حق هيئة القضاء.
    خاضت إضرابا عن الطعام ، وقبل إتمام اليوم الأربعين استشهدت بتاريخ 11 ديسمبر/كانون أول 1977 وهي في 25 سنة من عمرها.كتبت سعيدة عشرات القصائد باللغة الفرنسية وهي بالسجن تعبر في اطمئنان تام عن مشاعرها الصادقة بلغة منسابة ، ما زالت شاهدة لها عن شاعرة كتبت نصوصها بدم روحها الطاهرة.
    من نصوصها الأخيرة التي كتبتها قبل الاستشهاد :
    "عندما كنا نمشي
    على الأوراق الذابلة
    وفي الربيع
    فوق الأوراق اليانعة
    السماء تتعتم
    القصائد كومة سوداء

    غمرتها النار
    ابتلعتها ظلمة الممنوع
    هي التي كانت نافذتي
    في زنزانتي المهملة
    في الحائط
    الذي لا يصله النور..."

    *السماء لا يملؤها سوى الشعراء
    وتواصلت الأمسية بقراءات من أشعار طرفة بن العبد ، شاعر العبث الذي لم يكن داهية مثل خاله المتلمس ..خانه عمرو بن هند لأسباب غامضة خارج الشعر والعفة وهو من قال:
    ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ** ويأتيك بالأخبار من لم تزود
    ومن أشعار امرئ القيس الذي قصّد القصائد وذبح ناقته لصويحبات فاطمة وقال اليوم خمر وعدا أمر :

    بكى صاحبي لمّا رأى الدرب دونه ** وأيقن أن لا حقاني بقيصرا
    فقلت له : لا تبك عينك وإنمـا ** نحاول مُلكا أو نموت فنعذرا.

    ثم الشاعر والمغني الشيلي فيكتور خارا الذي قطعوا أصابعه، ولوركا وقد رموه برصاص الموت ؛ أو ميغيل هيرنانديث الشاعر والمسرحي الإسباني ، وقبلهم كان لسان الدين بن الخطيب الذي قتلوه بفاس وترك قصيدة يرثي فيه نفسه قبل قدوم صديقه الشاعر ابن زمرك وهو يحمل صك إعدامه:
    "بعُدنا وإنْ جاوَرَتْنا البُيوتْ..وجِئْنا بـوَعْظٍ ونَحْنُ صُموتْ
    وأنْفاسُـنا سَكَتَتْ دَفْعَةً..كَجَهْرِ الصّــلاةِ تَـلاهُ القُنوتْ
    وكُنّا عِظاماً فصِرْنا عِظاماً..وكُــنّا نَـقوتُ فَها نحْـنُ قوتْ
    وكنا شموس سماء العلى..غربن فناحــت عليها الـبيوت
    فكمْ جَدّلَتْ ذا الحُسامِ الظُّبى..وذا البَخْتِ كم خَذلَتْهُ البُخوتْ
    وكمْ سِيقَ للقَبْرِ في خِرْقَةٍ..فَتىً مُلِئَتْ منْ كُساهُ التّخـوتْ
    فقُلْ للعِدا ذَهَبَ ابْنُ الخَطيبِ..وفاتَ ومَنْ ذا الذي لا يَفـوتْ
    فمَنْ كانَ يَفرَحُ منْكُمْ لهُ..فـقُــلْ يَفْرَحُ اليومَ منْ لا يَـمـوتْ

    واختتمت هذه القراءات بالفقيه والعالم الشاعر المغربي عبد السلام جسوس الذي رفض الموافقة على ديوان الحراطين ؛ ففي مطلع صيف 1708 استدعى السلطان علماء فاس للمثول بين يديه في العاصمة، "كان سكان فاس قد استقبلوا بعداء مبعوثيه عليلش وعبد الله الروسي ،مما أفشل من جديد عملية تجميع الحراطين" لمناقشة الأمر. فتوجه وفد متكون من ثمانية من كبار علماء المدينة وفقهائها يتقدمهم الحاج عبد السلام بن حمدون جسوس إلى مكناس. وفي حضرة السلطان المولى اسماعيل احتد النقاش، لتصل المجابهة الجدلية ذروتها، بين عليلش وجسوس دون أن يفحم أحدهما صاحبه ، أما السلطان فقد "نثر ثوبه" وغادر المجلس غاضبا.
    مباشرة بعد عودة الوفد إلى فاس هرب البعض منهم خارج المدينة "مثل محمد المشاط الذي لجأ إلى وزان"، أما جسوس فقد امتحن امتحانا شديدا، استمر حوالي سنة، قبل أن يصدر السلطان أوامره باغتياله حيث قتل خنقا صباح 05 يوليو1709.
Working...
X