ما ذكره د. محمد صحيح 100% وأنا لست من مناصري القول ( اخرب بيتك وبيّض وجهك ) عن طريق الأكل ...
والموضوع باختصار أن الجلسة والصحبة والمودة ... الاحترام والتفاهم والانسجام هذه هي مقومات اللقاء وتصبح بقية الأشياء عرضاً ...
الكرم العربي الحاتمي كان شيئاً ممتازا في عصرهم وبيئتهم وطريقة حياتهم أما الآن فكل شيء تغير ...
أسألكم على سبيل المثال..
إنسان عادي في هذه الحياة وذو دخل ثابت ولا قفزات تُرتجى له مادية في هذه الحياة
في جيبه على سبيل المثال 2000 ليرة سورية والتاريخ هو يوم23 من شهر الظلم المعيشي من سنة القهر العربي وباقي أسبوع لقبض الراتب الجديد .
سيعطي أحد ولديه 500 لير سورية وهو ذاهب للالتحاق بوحدته العسكرية البعيدة وقد لا يعود بإجازة لفترة طويلة وسيعطي 500 ليرة أخرى لابنته الحلوة طالبة الجامعة في مدينة أخرى وبالكاد ستكفيها أجور السفر والعودة وبضع سندويشات من الفلافل ( عادي وليس مدعوم )
دق جرس الباب وأتى الضيوف وكان وقت الغذاء أو العشاء!!!
هل أرسل أولادي إلى مشاغلهم دون فلوس من أجل أن ( أبيّض ) وجهي أمام الضيوف . أم أبقى متوازنا ولا أخجل مما عندي وببساطة وكما نقول بالعامية أجود بالموجود أم أعطي الأولاد وأبيّض وجهي وأبقى بقية الشهر حائرا ملتاعا ( ملتاشا ).
ليس المقصود أن لا نكون كريمين ولكن أن نكون متوازنين وندير أمور حياتنا بما يتناسب مع مداخيلنا وعلاقاتنا ووضعنا الاجتماعي والبيئي الحالي والذي يخص كلا منا على حدى.
من كل ما سبق أستنتج لكم التالي: سنترك كل شيء لوقته وسنكون سعداء ومسرورين وستزداد روابط الأخوة والمحبة بيننا ..
شكرا لكم جميعا وسننتظر عودة الدكتور من بلغاريا لأن سفره قريب كما أخبرني منذ عدة أيام...
Comment