Tweet
في حديثه عن جهود الوزارة في النهوض بالكتاب المحلي..
د. ناصر الحجيلان: الاحتفال باليوم العالمي للكتاب سيكون سنوياً.. تشجيعاً للكتاب لما يرتبط به من مهارات معرفية
د. ناصر الحجيلان
الطائف-خالدالحسيني
قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان: إن الاحتفال باليوم العالمي للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام للمرة الأولى هذا العام بالتعاون مع جمعية الناشرين السعوديين، يأتي إيمانًا منها بالدور العظيم الذي لعبه الكتاب في نقل المعرفة، وإيمانًا بأهمية المعارف والأفكار التي كان الكتاب مصدرًا لها لكونه أهم وأعرق أوعية المعلومات التي عرفت على مر التاريخ.. مؤكدا في حديثه على أن التركيز على الكتاب يمتد إلى ماسواه من أوعية نقل المعلومات الأخرى، لأن المهم في الأمر هو المعلومة وماتحويه من مناهج وأساليب.. مشيرا إلى أن الوزارة ممثلة في وكالتها للشؤون الثقافية تخطط بالترتيب مع الجهات ذات العلاقة على إقامة هذا الاحتفال كل سنة في مدينة من مدن المملكة، لكي نشيع فكرة الاهتمام بالمعرفة ونشجع على مايرتبط بالكتاب من مهارات في الكتابة والقراءة.
ومضى د. الحجيلان في هذا السياق قائلا: وضعت وكالة الوزارة للشؤون الثقافية ضمن خطتها السنوية مشروع إنشاء أندية أو مجموعات للقراءة في عدد من مدن المملكة، لكي تقوم بمهمتها في نشر الوعي المعرفي واستقطاب الشباب من مختلف شرائح المجتمع للتدرب والتعلم على القراءة المنطقية والتعرف على مناهج الاستقراء والفهم وأساليب التحليل ومجالات الإدراك، وطرائق الاستنباط ومن ثم الاستنتاج والحكم.. مشيرا إلى أن الدراسات المسحية المعنية بتحليل المشكلات الاجتماعية والفكرية القائمة في المجتمع، تكشف بوضوح أن نسبة كبيرة من تلك المشكلات ترجع إلى سوء القراءة للحدث أو للموقف أو للسلوك أو للمعلومة، وهذا مايؤدي إلى خطأ في الحكم يتبعه خطأ في القرار، على أن سوء القراءة ناتج إما عن الجهل بالمعلومة الصحيحة وإما لخطأ في الفهم نتيجة لانتزاع النص (أو الحدث أو الموقف) من سياقه الذي ورد فيه وإغفال مايحيط به من ملابسات.
أما عن واقع ما تقدمه الوزارة في هذا المجال فأوضح د.الحجيلان بأن الوزارة من منطلق قيامها بدورها الثقافي المناط بها لخدمة الوطن وأهله وإشاعة ثقافة امسؤولية وتنمية الوعي المنطقي، فإنها تفكر في إنشاء مثل هذه الأندية التي تقدم ورش العمل للتدريب على القراءة (التي تعني الفهم وتكوين رؤية للعالم) وتركز على تعليم طرق تلقي الخبر وعلاقة ذلك بالمتلقي وظروفه النفسية والعقلية، وتفتح المجال للنقاش والحوار المبني على المنطق السليم.
وقال وكيل الوزارة للشؤن الثقافية: إن تعليم الحوار المنطقي لن يتحقق بالتنظير والإرشادات العامة بقدر مايحصل من خلال الممارسة العملية التي يقوم بها الفرد بالتشارك مع غيره.. والمتوقع من خلال التجارب والخبرات، أن المجتمع إذا نجح في استخدام القراءة المنطقية، أي الفهم الصحيح للمعطيات التي يتعامل معها وتمكن من إدراك الموضوع بطريقة شاملة، فإنه سيصل إلى رؤية متوازنة للأشياء والأشخاص والأحداث، وبالتالي فإن حكمه سيكون أقرب إلى الصواب، وهنا يكون القرار عادلا وبعيدًا عن الظلم الذي يفضي إلى نشوء الخلافات. وختم د. الحجيلان حديثة قائلا: إن الاحتفال بهذا اليوم العالمي لايقصد منها مجرد الاحتفال بقدر ما يراد بها التذكير بالقراءة من خلال رمزية الكتاب، فالقراءة ليست مقصورة على القراءة البصرية للمكتوب أو القراءة اللغوية، ولكنها أوسع من ذلك لكي تعني الفهم ومايرتبط بهذه القدرة من تصورات ذهنية تؤدي إلى تكوين رؤية للعالم الذي نؤمل أن تكون فيه رؤية شبابنا وجميع أفراد مجتمعنا رؤية متوازنة تقرأ الأمور بطريقة منطقية مبنية على العقل والتفكير السليم دون تبعية لما يخالف ذلك من تصرفات قد يتورط بها البعض أو يغرر بهم بسبب جهلهم أو سوء فهمهم لما يجري من حولهم.
د. ناصر الحجيلان: الاحتفال باليوم العالمي للكتاب سيكون سنوياً.. تشجيعاً للكتاب لما يرتبط به من مهارات معرفية
د. ناصر الحجيلان
الطائف-خالدالحسيني
قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان: إن الاحتفال باليوم العالمي للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام للمرة الأولى هذا العام بالتعاون مع جمعية الناشرين السعوديين، يأتي إيمانًا منها بالدور العظيم الذي لعبه الكتاب في نقل المعرفة، وإيمانًا بأهمية المعارف والأفكار التي كان الكتاب مصدرًا لها لكونه أهم وأعرق أوعية المعلومات التي عرفت على مر التاريخ.. مؤكدا في حديثه على أن التركيز على الكتاب يمتد إلى ماسواه من أوعية نقل المعلومات الأخرى، لأن المهم في الأمر هو المعلومة وماتحويه من مناهج وأساليب.. مشيرا إلى أن الوزارة ممثلة في وكالتها للشؤون الثقافية تخطط بالترتيب مع الجهات ذات العلاقة على إقامة هذا الاحتفال كل سنة في مدينة من مدن المملكة، لكي نشيع فكرة الاهتمام بالمعرفة ونشجع على مايرتبط بالكتاب من مهارات في الكتابة والقراءة.
ومضى د. الحجيلان في هذا السياق قائلا: وضعت وكالة الوزارة للشؤون الثقافية ضمن خطتها السنوية مشروع إنشاء أندية أو مجموعات للقراءة في عدد من مدن المملكة، لكي تقوم بمهمتها في نشر الوعي المعرفي واستقطاب الشباب من مختلف شرائح المجتمع للتدرب والتعلم على القراءة المنطقية والتعرف على مناهج الاستقراء والفهم وأساليب التحليل ومجالات الإدراك، وطرائق الاستنباط ومن ثم الاستنتاج والحكم.. مشيرا إلى أن الدراسات المسحية المعنية بتحليل المشكلات الاجتماعية والفكرية القائمة في المجتمع، تكشف بوضوح أن نسبة كبيرة من تلك المشكلات ترجع إلى سوء القراءة للحدث أو للموقف أو للسلوك أو للمعلومة، وهذا مايؤدي إلى خطأ في الحكم يتبعه خطأ في القرار، على أن سوء القراءة ناتج إما عن الجهل بالمعلومة الصحيحة وإما لخطأ في الفهم نتيجة لانتزاع النص (أو الحدث أو الموقف) من سياقه الذي ورد فيه وإغفال مايحيط به من ملابسات.
أما عن واقع ما تقدمه الوزارة في هذا المجال فأوضح د.الحجيلان بأن الوزارة من منطلق قيامها بدورها الثقافي المناط بها لخدمة الوطن وأهله وإشاعة ثقافة امسؤولية وتنمية الوعي المنطقي، فإنها تفكر في إنشاء مثل هذه الأندية التي تقدم ورش العمل للتدريب على القراءة (التي تعني الفهم وتكوين رؤية للعالم) وتركز على تعليم طرق تلقي الخبر وعلاقة ذلك بالمتلقي وظروفه النفسية والعقلية، وتفتح المجال للنقاش والحوار المبني على المنطق السليم.
وقال وكيل الوزارة للشؤن الثقافية: إن تعليم الحوار المنطقي لن يتحقق بالتنظير والإرشادات العامة بقدر مايحصل من خلال الممارسة العملية التي يقوم بها الفرد بالتشارك مع غيره.. والمتوقع من خلال التجارب والخبرات، أن المجتمع إذا نجح في استخدام القراءة المنطقية، أي الفهم الصحيح للمعطيات التي يتعامل معها وتمكن من إدراك الموضوع بطريقة شاملة، فإنه سيصل إلى رؤية متوازنة للأشياء والأشخاص والأحداث، وبالتالي فإن حكمه سيكون أقرب إلى الصواب، وهنا يكون القرار عادلا وبعيدًا عن الظلم الذي يفضي إلى نشوء الخلافات. وختم د. الحجيلان حديثة قائلا: إن الاحتفال بهذا اليوم العالمي لايقصد منها مجرد الاحتفال بقدر ما يراد بها التذكير بالقراءة من خلال رمزية الكتاب، فالقراءة ليست مقصورة على القراءة البصرية للمكتوب أو القراءة اللغوية، ولكنها أوسع من ذلك لكي تعني الفهم ومايرتبط بهذه القدرة من تصورات ذهنية تؤدي إلى تكوين رؤية للعالم الذي نؤمل أن تكون فيه رؤية شبابنا وجميع أفراد مجتمعنا رؤية متوازنة تقرأ الأمور بطريقة منطقية مبنية على العقل والتفكير السليم دون تبعية لما يخالف ذلك من تصرفات قد يتورط بها البعض أو يغرر بهم بسبب جهلهم أو سوء فهمهم لما يجري من حولهم.