Announcement

Collapse
No announcement yet.

«الفنانة التشكيلية "غادة دهني": المرآة توأماً للورود والطبيعة» دمشق ـ علاء الجمّال

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • «الفنانة التشكيلية "غادة دهني": المرآة توأماً للورود والطبيعة» دمشق ـ علاء الجمّال

    المرأة في تصورها باقة من الجمال الرباني
    الفنانة التشكيلية "غادة دهني" لموقع المفتاح:
    المرآة في لوحتي توأماً للورود والطبيعة
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    ـــــــــــــــــــ
    ـــــــــــــ
    ــــــــ
    ـــــ
    ـــ
    دمشق ـ المفتاح ـ علاء الجمّّال:
    «حينما أتأمل الطبيعة وأجذب إلى روائع مكنوناتها اللونية والتشكيلية أشعر أنني بحاجة إلى تصوير مشهد حميمي يحكي لحظة حياتية ما محمولة على أحاسيس ومشاعر دافئة، وهذا المشهد يكتمل حضوره في ذاكرتي عندما تبدأ ريشتي بتشكيل صورة عذرية للمرآة التي أراها توأماً حقيقياً للطبيعة، للورد، لباقات الجمال الرباني».
    هذا ما بدأته الفنانة التشكيلية "غادة دهني" في حديثها لموقع "المفتاح" حول إيحاءات الجمال التي تشعرها نحو الطبيعة والمرأة مع وجيز حول تجربتها في التشكيل.
    وتضيف: «المرأة اكتمال الوجود، إنها معاني الحب والحنين والشوق والانتظار والعتب… وفي لوحتي هي الحامل لكل معنى يتناغم مع روائع الجمال، بل هي النموذج الذي يترجم رسالتي البصرية نحو العالم ونحو دورها في الحياة».
    وحول وصف الحالة الشعورية التي تعيشها في ظل المفردات التي ذكرتها، تقول: «تلك المفردات التي تحدثت… هي في متخيلي زهور الذاكرة، إنها تسكنني من الداخل وتدعوني بإلحاح لتصوير الحالة الشعورية التي تنبعث منها على لوحتي، فتارة تأخذ شكل الحديث الهامس وتارة تأخذ شكل حوار نابض، وتارة تصبح على شكل ثورة متمردة.. وأنا أترك هذه التجربة لتعبر عن نفسها بتلقائية وعفوية على صفحة اللوحة، فتأتي صورة المرأة وباقات الزهور من حولها صدىً صادقاً للصورة الداخلية التي أكون فيها، ويأتي اللون عنصرا نقياً يترجم تلك الحالة دون تخطيط مسبق لأي مفردة أو تفصيل من حيث استخدام الخط أو اللون أو توزيع المساحات».
    وتضيف:«في ظل مفرداتي الجمالية أعيش قصصاً وحكايات والمرأة كلٌّ من تلك المفردات… لا أبالغ إذا قلت أنني أصل معها إلى حالة من النشوة الصوفية فأرتفع إلى قمم و أجواء وعوالم علوية أعجز عن وصفها، ففي مرسمي وبين أعمالي يلفني عشقاً روحياً يوحدني معها، زهرة عباد الشمس والزنبق والجوري والأقحوان والياسمين الدمشقي جميعها مفردات عملي الفني الذي لا حدود للهيمان بيني وبينه، فلوحتي هي الأنا الفنية بكل ما تحمله من مضمون جمالي وإشراق روحي وإرهاص فكري نحو المستقبل، وأتمنى أن يكون القارئ لها شريكاً حقيقياًً حينما يدخل في مقاربة فهمها و الإمساك بمفاهيمها».
    *مشهداً يمثل وجودها
    وتقول "دهني" حول تجربتها في التشكيل: «خضعت تجربتي في التشكيل إلى عدّة مراحل فمع البدايات كنت أميل إلى المدرسة الواقعية الكلاسيكية ذات التأثير المباشر، ومع الوقت وخلال اطلاعي على الحراك الفني العالمي أدخلت إلى لوحتي أساليب ومفاهيم آثرت في توجهي الإبداعي، فأنا لا ألتزم بمدرسة فنية محددة بل أطلق العنان لهواجسي لأفكاري لمشاعري تجول وتختزن رؤى الإبداع في الطبيعة وفي أي معلم جميل كان ثم تطلقها على مسطح اللوحة مشهداً بصرياً لونياً يمثل وجودي وفهمي لهذا العالم».
    وتضيف: «لقد مضى على تجربتي التشكيلية ثلاثة عقود، اكتسبت خلالها خبرات وإضافات وتقنيات ساهمت في تطوير نصي البصري، كما أن متابعتي لحداثة الفن التشكيلي العالمي أكسبتني مهارات إضافية في تكوين هذا النص من حيث الخط واللون ومراعاة التناغم بين الظلال المرسومة عليها».
    *انتقاء عفوياً للون
    وفيما يخص تعاملها مع اللون توضح:«اللون العنصر الأول الذي يعطي الانطباع عن فكرة اللوحة ومضمونها فحينما أسكبه على لوحتي أسكب معه كل الاختلاجات التي تعتمل في داخلي، وأحياناً أخرج عن المألوف في استخدامه ولي بعض الأعمال لجأت فيها إلى وضع اللون الأحمر الحار لزهرة ليس هو بالأصل لونها، لكنه تجاوب مع حالة الفورة والصدام الداخلي والسكون الذي يمكن أن أعيشه، لذلك تجد انتقائي للون انتقاء عفويا لا إرادي».
    وتضيف: «إن العمل الفني في النهاية جملة لونية حسية متجددة تأخذ قيمتها من تواصل المتلقي معها من قوة وجودها في المكان والصدى والتأثير الذي تحدثه والإعجاب الذي تحظى به، والمعاني والقيم المتجددة التي تكتشف بها كلما تأملتها العين ولفها الخيال بالإمعان والتحليل»
    ومع إطلالة على أجواء الفنانة "دهني" يقول الفنان التشكيلي السوري علي الكفري: «"غادة دهني" فنانة تبحث عن مكانة رفيعة في الوسط التشكيلي السوري والعالمي، وما أعنيه أن طموحها منفتح وما يمدّه بدفق الإبداع أنها تتعامل مع اللوحة بصدق وإحساس مرهف، إنها تسيطر على المساحة البيضاء بجدّية وثقة، حيث أنك تجد ألوانها متسمة بالفرح عندما ترسم الطبيعة أو الزهور أو المرأة ولا بدّ لها أن تحقق طموحها وتطلعاتها».
    أما الناقد التشكيلي "عمار حسن" يرى: «أن "دهني" فنانة تمتلك أدواتها وتتحرك بفضاء اللوحة بحرية واتزان ممسكة بأبعاد التصميم من حيث التكوين والبناء والحركة وحرية اللوني إلى جانب البعدين الثقافي والجمالي، حيث أنها تترك الشكل في مقامه الأخير حلية شرقية متناغمة مع المستوحى والمتخيل كفكر تكويني في العمل».

    *من الذاكرة
    يذكر أنالفنانة "غادة دهني" من مواليد "حلب"، بدأت الفن التشكيلي منذ الطفولة، وفي مرحلة الشباب كان لها متابعة شخصية من الفنان التشكيلي "طالب يازجي" والراحل "لؤي كيالي" صاحب الأثر الأكبر في حياتها كفنانة، وبعد تخرجها من معهد إعداد المدرسين عملت على تدريس مادة الرسم حتى 18عاما في ثانويات "حلب" وفي المغرب وفي السعودية، أما معرضها الشخصي الأول فقد أقيم عام 2001 في صالة "نصير شورى" بدمشق، ومعرضها الثاني أقيم في باريس عام 2005 ولها العديد من المعارض المشتركة داخل وخارج سورية.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    ـــــــــــــــــــ
    ـــــــــــــ
    ــــــــ
    ـــــ
    ـــ

    * مختارات من أعمال الفنانة
    ** الفنانة "غادة دهني"
    ** زهوراً ربيعية
    ** عروساً تزينها الزهور
    ** المرأة من زهور الذاكرة
    ** زهور "عباد الشمس"
















    «الفنانة التشكيلية "غادة دهني": المرآة توأماً للورود والطبيعة» دمشق ـ علاء الجمّال






    Alaa Jamall
    00963940920780

  • #2
    رد: «الفنانة التشكيلية "غادة دهني": المرآة توأماً للورود والطبيعة» دمشق ـ علاء الجمّال

    كلام ينم عن ثقافة وشفافية تتصف بهما الفنانة غادة...
    تسلم ايدك وشكرا عالصور الرائعة!!!

    Comment

    Working...
    X