Announcement

Collapse
No announcement yet.

حافظ الشيرازي الشاعر الصوفي الكبير من إيران - Modar Ibrahim

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • حافظ الشيرازي الشاعر الصوفي الكبير من إيران - Modar Ibrahim



    ضريح الشاعر الصوفي الكبير حافظ الشيرازي


      • Modar Ibrahimلا يزال الشاعر حافظ الشيرازي الرجل الذي عاش في القرن الثامن الهجري حتى اليوم شاعر الشعراء في إيران. فإلى قبره في شيراز جنوبي ايران يحج الآلاف سنويا، ولروحه تقرأ الفاتحة عددا لا يحصى من المرات كل يوم، وبشعره يستخير الإيرانيون إذا ما أردوا ال...إقدام على أمر مصيري بالنسبة لهم.

        وإذا كان الشاعر الذي عمل خبازا منذ طفولته أثر بشكل لا يوصف في شعراء الغرب وفلاسفتهم، إذ عرف عن «غوته» عشقه لأشعار حافظ، فإنه أيضا شديد التأثير في حياة العامة والبسطاء خاصة في محطات القطار وأماكن التجمع والازدحام في الشوارع وعلى أبواب المجمعات التجارية. وفي مختلف المدن الإيرانية ينتشر باعة كتاب «فال حافظ» حيث قال أحد الباعة في شارع علي شريعتي بطهران إن الشيرازي من خلال هذا الطالع هو صديق الفقراء والمحرومين. ويضيف أبو الفضل كريمي أن لديه أسرة مكونة من طفلين ويعتمد في دخله اليومي على بيع «فال حافظ» للمارة. وأضاف وهو يشير إلى المغلفات التي يحملها والتي يحوي كل واحد منها على مقطع من شعر حافظ مع شرح ييسر على القارئ فهم المعنى، أن المغلف الواحد لا يساوي إلا قروشا قليلة ولكنه في آخر النهار يجد أن حافظ كان كريما معه بحسب قوله، فكثيرا ما يحدث أن يدفع الباحثون عن الطالع أضعاف قيمة المغلف.وعن الزبائن يقول إنهم من الجنسين، رجال ونساء، ومن كل الأعمار حتى الأطفال، لكن الشابات أكثر كرما ولهفة لمعرفة ما سيقوله «فال حافظ»، إذ ألاحظ أن الفتيات يسرعن إلى فتح المغلف وقراءته سريعا، في حين يدسه الشاب في جيبه ليقرأه لاحقا. عند قبر حافظ في شيراز يقول شاب سويدي، وهو يدرس الأدب الفارسي، انه بإمكانك أن تناديني غزل، فلم أقرأ في حياتي أجمل من غزل الشيرازي. ويضيف الشاب الذي جاء إلى إيران متتبعا خطى شعراء الفارسية.

        أن المعشوق عند شعراء إيران ليس امرأة جميلة الجسد، كما هو عند شعراء الغرب بل هو كائن من ما وراء الطبيعة.

        وتابع قائلا ان الشهرة التي حازها حافظ حتى اليوم تجعل من الغريب أن نعرف أنه عاش إخفاقين كبيرين في حياته، أولهما سوء استقبال شعراء عصره لأشعاره، وثانيهما صدود المرأة التي أحبها «شاخ نبات» وإعراضها عن وصاله.لا يكاد يخلو بيت إيراني من ديوان حافظ ووفقا لتقاليد قديمة، فإن الإيرانيين في الأعياد الدينية وغيرها يأخذون الطالع من الديوان، إذ يقوم الشخص المتقدم في السن أو من عرف عنه صفاء النية بفتح عشوائي لصفحة من ديوان حافظ، ومن ثم يقرأ الشعر الموجود بصوت مرتفع ويقوم بتفسيره مع محاولة لأخذ إشارات من الشعر بشأن نية صاحب الفال. أما الأشخاص المتدينون فيبدؤون بقراءة الفاتحة لروح حافظ ثم يقبلون الديوان ومع الدعاء يفتحون إحدى الصفحات ليروا ما يخبرهم به شاعرهم.


Working...
X