Announcement

Collapse
No announcement yet.

شكيب أرسلان المغيب مدرسياً !!؟؟ - الأستاذ : سلمان إسماعيل

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • شكيب أرسلان المغيب مدرسياً !!؟؟ - الأستاذ : سلمان إسماعيل

    شكيب أرسلان المغيب مدرسياً !!؟؟
    الأستاذ : سلمان إسماعيل
    (1)
    – عندما توفي الأمير شكيب ( 1869 – 1946 م ) أبرق فارس من نيويورك معزياً بكلمة جاء فيها : فاجأني هذا الصباح نبأ من أفجع الأنباء التي تلقيتها في حياتي ، ألا وهو أنه هوى بدر الإشراق في عالم الأدب وانهار صرح البلاغة العربية وعلم الفصاحة المجلي أمير البيان غير المنازع ........
    ( كان الأمير شكيب ثروةً ثمينةً للعرب في أقطارهم المتنائية يعدون فقدانه خسارة لا تعوض ، وأين لهم من يسد الفراغ الفسيح في عالم النثر والشعر و السياسة ؟ ولا ريب أن الفاجعة لفقده يعم بلاؤها العرب والمسلمين في أقطار الدنيا ، وهو حامل لواء الكفاح عن حقوق هذه الأقوام لا يلين ولا يتراخى )
    · المقصود بالأمير شكيب : شكيب أرسلان
    · المقصود بفارس : فارس الخوري
    · هامش الصفحة 269 من كتاب أوراق فارس الخوري – طبعة 1989
    · تنسيق وتحقيق الأديبة: كوليت خوري

    (2)
    – كان الأمير شكيب أرسلان عائداً من سويسرا إلى وطنه لبنان بعد غياب طويل في أروبا ، وكنت على اتصال به خلال المدة التي قضيناها في أروبا متعاونين على العمل لخير أمتنا ، وكان الأمير شكيب من أفذاذ الأمة العربية وأعلامها ، فما كرثت العرب كارثة ، ولا نابت المسلمين نائبة إلا جلجل صوته في الدفاع ، وانبرى بقلمه يقرع الأسماع مرشداً ومنبهاً وناصحاً ومحذراً ، ومتصدياً للحملات الظالمة التي كانت تشنها الأقلام الحاقدة في الغرب و الشرق ، وقد خالفه أناس في بعض آرائه السياسية ومواقفه من دولة الخلافة الإسلامية والثورة العربية ، لكن الأيام و الكوارث الأليمة الدامية التي حاقت بالعرب و المسلمين بعد الحرب العالمية الأولى ، لم تلبث أن برهنت على سداد رأيه وصدق نصيحته ، وفي ذلك يقول رحمه الله :
    سيعلم قومي أنني لا أغشهم ***
    ومهما استطال الليل فالصبح واصله
    وما كنت أدري أن تلك الزيارة القصيرة العابرة ستكون آخر العهد به ، إذ لم يلبث إلا شهوراً قلائل ثم وافته المنية ، وفجع به العالمان العربي والإسلامي، وها قد انقضى نحو ربع قرن على وفاته دون أن يبرز بالأمة العربية من يملأ الفراغ الكبير الذي أحدثه فقده ، ويسد الثغرة الواسعة التي تركها من بعده .
    · من كتاب مذكرات الحاج محمد أمين الحسيني
    · إعداد : عبد الكريم عمر – دار الأهالي – طبعة 1999
    · توفي الحاج محمد أمين الحسيني في 4 / 7 /1974
    (3)
    – صحبت شكيباً برهة لم يفز بها***
    سواي على أن الصحاب كثير
    حرصت عليها آنة بعد آنه* **
    كما ضن بالماس الكريم خبير
    فلما تساقينا المودة تم لي ***
    وداد على كل الوداد أمير
    تفرق جسمي في البلاد وجسمه **
    ولم يتفرق خاطر وضمير
    · أبيات لأمير الشعراء أحمد شوقي وقد تلاقى مع شكيب في باريس أواخر القرن التاسع عشر ، ودامت الصحبة بينهما أربيعين سنة وثقها الأمير بكتاب بعيد وفاة أمير الشعراء (( أحمد شوقي أو صداقة أربعين سنة )).
    · أيعقل أن يكون شكيب أرسلان بهذه القامة التي عكستها مذكرات هؤلاء الثلاثة الذين يعرفهم مثقفو هذه الأمة ، وهم يحتلون صفحات بارزة في الكتب المدرسية التي توثق لجيل النهضة العربية ، في حين يغيب اسم شكيب أرسلان أو يغيّب ، حتى ليبدو باهتاً في أذهان الأكاديميين المتخصصين في الحقول التي ملأها صاحب الذكر عملاً نضالياً وفكرياً وبحثياً ؟؟!!
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ



















  • #2
    رد: شكيب أرسلان المغيب مدرسياً !!؟؟ - الأستاذ : سلمان إسماعيل

    إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
    والله إننا لا ندري يا أستاذنا الموقر ماهية التقييمات والدرجات التي تعطى لفلان أو فلان من الناس لكي يكون صاحب حظوة ومكانة وذو شأن.
    الأمير شكيب أرسلان مغيّب فعلا , ولا نعرف عنه إلا القليل القليل , وقد وعدتنا بدراسة مفصلة عنه وعن تاريخه تعطيه بعضا من حقوقه علينا
    نأمل أن نرى تلك الدراسة قريبا وشكرا لك

    Comment

    Working...
    X