Announcement

Collapse
No announcement yet.

«تلاشي الوعي في المحتوى الذهني» دمشق ـ علاء الجمّال

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • «تلاشي الوعي في المحتوى الذهني» دمشق ـ علاء الجمّال


    تلاشي الوعي في المحتوى الذهني الطبيعي وغير الطبيعي
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ◘ بوسعنا التغيير... والمحاولة إن لم تسعدك فهي حتما ستكسبك ضوءاً جديداً لخطوة مثالية لك ◘
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    دمشق ـ علاء الجمّال
    (تسرب أو تلاشي الوعي) استنزاف فكري يحدث في محتوى الذهن الاختزاني، فمنه (الطبيعي)، ويحدث بحكم السن، ومنه (غير الطبيعي) الذي يحدث إما إثر الضغوط النفسية المتكررة أو بفعل الطمع والجشع.
    بالطبع ستسأل: ما المقصود بتلاشي الوعي: أقول: إنه (عجز جزئي أو شبه كلي أو كلي يحدثفي المحتوى الاختزاني للذهن) أي أن المحتوي يصبح في مرحلة من العجز الجزئي أو شبه الكلي أو الكلي من حيث اختزان المعلومات، وبقائها نقية ومهيأة بفلك الوعي والإدراك للبوح بها في أي وقت يتطلب وقتك وتصرفك وعملك احتياجك لها، وقد يكون التلاشي آنياً أو مستمراً ومتفاقماً ليصبح سلبياً فيما بعد.
    لنبدأ أولاً بـ (العجز الجزئي) ـ (تلاشي الوعي الجزئي)، والمقصود هنا بـ (الوعي): حزم المعلومات المتدفقة إلى محتوى الذهن الاختزاني، فالبعض مثلاً: يشعر أنه يطالع ويتصفح كتباً متنوعة... يختار منها نصوصاً ويكتب، وبعد فترة قصيرة يتذمر ويشكو أن كل ما قرأه وكتبه ذهب سداً، فلم يبقى في ذهنه من تلك الدراسات إلا بضع كلمات قليلة، فيُرجِع الأمر إلى نقص ما في وعيه الإدراكي، ويقول: «تركيزي ضعيف وذاكرتي تشكو من شيء ما»، وفي النهاية، يقول: «أنا متعب نفسياً، لا أريد أحداً حولي، أريد البقاء بمفردي».
    إذاً هناك استنزافاً شبه كلي لمحتوى ذهنه، ولكن ما سبب الاستنزاف؟. ما سبب شعوره بفقد المعلومات وضعف التركيز. ثم توجيه تلك الجمل؟. الأسباب كثيرة... منها: تلاشي الطموح أمام عجز الإمكانيات المادية والمعنوية، أن تكن مثلاً صاحب طموح علمي كبير، يكبر عمرك الزمني وتكبر معك أحلامك... تجتهد لتحقيقها وتضحي، لتصدم فيما بعد أن السنوات انقضت منك وأنت في مكانك عاجزاً عن تحقيق أي حلم مما تمنيت.
    لا بل تفاجأ بنفسك أنك أمام مسؤوليات ترتبت عليك إثر سنك أولاً، وحاجة المحيطين بك إليك ثانياً، ورويداً رويداً وإثر الضغوط يبدأ محتوى ذهنك الاختزاني بالتلاشي، وها هي سنة أخرى تذهب منك، لتشعر أن ذاكرتك مستنزفة تماماً، فكل ما درسته واجتهدت في جمعه عاجز عن تذكره بشكل تام أو مُرض، بلا شك تلك المعلومات موجودة في محتوى الذهن الاختزاني، لكنها مغيبة تماماً عن الاستجابة والتذكر لكثرة الضغوط المتراكمة عليك.
    في هذا الوضع بالتحديد أنت تحتاج إلى تغييرات جذرية في حياتك، تبدأ من محتواك الصغير، وهو ملابسك ثم غرفة نومك ثم تصرفاتك المنزلية. ثم محتواك الأكبر، وهو أسرتك. ثم محتواك الأوسع... ما بين العمل والأصدقاء والمجتمع، عليك أن تصنع لوجودك شخصية أخرى تحطم ضعف الشخصية الأولى التي تذمرت منها طويلاً، أن تضع حدوداً تفصلك وتعزلك عن تأثيرات كل الأشخاص حتى المقربين جداً منك الذين شكلوا سبباً رئيسياً في استنزاف محتوى ذهنك الاختزاني.
    ابحث عمن يريح نفسك من الضغوط، ابحث عمن يجدد نيران الطموح في قلبك، ويعيد البريق إلى عينيك، كن قريباً ومحباً لمن صنعوا مجدهم... تناسى عمرك الزمني، خذ قوة إرادتك وانطلاقتك منهم وابدأ خطواتك من جديد، كن حريصاً على مداراة من كانوا سبباً في تلاشي حزم المعلومات في محتوى ذهنك.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ◘ (العدمية والموت لصيقان) فكن حذراً ◘
    ◘ التغيير الإيجابي من أهم المسائل التي ترمم وتحيي محتوى ذهنك الاختزاني ◘
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    فهذا التلاشي يعني (تلاشي أو تسرب شبه كلي في الوعي) وبالتالي لن تجد خياراً أمامك إلا سلوك فوضوي عدائي بنيته الغضب والتوتر، واستخدام مفردات غير الصحيحة للتعبير... ثم الجلوس وحيداً، والصديق الملازم لك (الانتظار والتحسر)، أو النقيض تماماً فقد يصل بك تضائل الوعي أو تلاشي محتوى ذهنك إلى مرحلة مضجرة ومريبة من الصمت والخمول... فمع ازدياد (الاستنزاف) سينهار جسدك، ستنبذ نفسك. ثم عملك وأسرتك. ثم مجتمعك، ومعنى ذلك الشعور بـ (العدمية).
    (العدمية والموت لصيقان) فكن حذراً، واعلم أن كثير من الناس ومنهم شباناً وشابات يشعرن بـالعدمية اللصيقة للموت، فعليك أن تسعى إلى التغيير المدروس في روتين حياتك الخاص بك وبالعمل، حاول أن تحيي وقتك، أن تستعيد وتنجز كل الموضوعات التي تسعدك وتنشيك، التي تؤكد روح الحياة فيك، فالتغيير الإيجابي من أهم المسائل التي ترمم محتوى الذهن الاختزاني وتعيد إليه فورانه وحيويته، أي أن البريق عاد إلى عينيك، والتجدد إلى طموحك. فلعل ما تمنيت يتماثل إلى التحقق، وتصبح كما تريد.
    التغيير سوف تصحبه بعض التضحيات، وبعض الردود الاعتراضية القاسية من الآخرين... ممن يخصوك مباشرة، وهنا عليك أن تكون أكثر حزماً في مواقفك وألا تضعف حتى لا يتجدد استنزاف ذاكرتك، ويضعف دافعك إلى التغيير ثم ينهار، علماً أن تغيرك هذا سيكون فيما بعد منزلة يستفيء بظلها معترضوك.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ◘ تلاشي الوعي الجزئي لمحتوى الذهن إن كان النقيض للتحول الإيجابي بلا شك سيكون الطريق المظلم المؤدي إلى مكائد عدوانية دنيئة ومغرضة... تستهدف المحتوى الأصغر، وهو الأسرة. ثم تمتد إلى الشعب بمحتواه الأوسع ◘
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    أما (تلاشي الوعي الجزئي) فهو مسألة غير طبيعية تحدث لفئة محددة من الناس، قد تكون آنية أو تستمر مع الزمن، منها الإيجابي ومنها النقيض، وهي متعلقة بـ (هوس العمل) وربما تشكل على استمراريتها طريقاً للدخول في حالة (التلاشي شبه الكلي)، وبعض أسبابها... متعلقة إما بهوس النفوذ والمنصب أو بهوس تكديس الأموال وإقامة المشاريع ثم السيطرة والامتداد أو بهوس جنوني للدراسة.... فتجد الشخص وتبعاً لتلك الحالات إما ثرياً طامعاً أو متعجرفاً مغروراً أو لئيماً بخيلاً أو دائم الشرود يحادث نفسه في كل الوقت أو مجرماً أو مراوغاً يكيد لإيذاء الآخرين أو عالي التركيز لمرحلة تجعله يتصرف بجنون غير مألوف أو صدام الخبر السار... كأن تحصل على منحة دراسية في إحدى الدول الأجنبية لم تكن تحلم بالحصول عليها، فتجري بين المارة بشكل جنوني ترقص وتغني، فهذا وضع غير مألوف، فما انطباع المارة أنفسهم عنك؟ وفي الحقيقة هذا التلاشي إيجابي، ولا ينطوي على مكائد عدوانية مغرضة.
    أما (تلاشي الوعي الكلي) فهو الحالة المؤدية إلى (الخرف) أي أنه استنزاف كلي لمحتوى الذهن، وهو أمر طبيعي يحدث بحكم العمر الزمني أو الكبر في السن، وقد يحدث لأي شخص فالشيخوخة لا ترحم من استهان بها.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ◘ تلاشي الوعي الإيجابي... ردود أفعال غير مألوفة حقاً، لكنها ممتعة ومبهجة، ربما تكون آنية وإنما تجعل للحياة معناً، الخروج عن طبيعة شخصيتك إلى شخصية أخرى، كأن يكون مثلاً: عمرك 50 عاماً أو 60 وفجأة تجلس على أرجوحة في حديقة ملاهي، أو تعود لتكون طالباً في الجامعة ◘.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    ◘◘ تمعن في محتوى هذه الصور
    ◘ تلاشي الوعي الجزئي، استنزاف المعلومات من المحتوى الذهني الاختزاني
    ◘ «تركيزي ضعيف وذاكرتي تشكو من شيء ما»
    ◘ (العدمية والموت لصيقان) ابحث عمن يأجج طموحك ويعيد البريق إلى عينيك
    ◘ التحول إلى النقيض ـ الرايخ الألماني "هتلر" حتماً يذكركم بشيء...












    «تلاشي الوعي في المحتوى الذهني» دمشق ـ علاء الجمّال






    Alaa gamall
    00963940920780

  • #2
    رد: «تلاشي الوعي في المحتوى الذهني» دمشق ـ علاء الجمّال

    العدمية والموت لصيقان
    والتغيير الإيجابي من المسائل التي تحيي وترمم محتوى ذهنك الإختزاني
    أبحث دوما" عمن يعيد الألق لعينيك
    جميلة أخي علاء
    بليغة
    وواثقة هاته العبارات
    سلمت ملكاتك المبدعة لما تتحفنا به
    وفقك الله ورعاك
    قيمة المرء ما يحسنه

    Comment

    Working...
    X