Announcement

Collapse
No announcement yet.

شرفات الشام... شمعة ومحض صُدفة - 24 حلة بعامها الأول

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • شرفات الشام... شمعة ومحض صُدفة - 24 حلة بعامها الأول

    شرفات الشام... شمعة ومحض صُدفة - 24 حلة بعامها الأول


    منهال الغضبان









    ...

    وبالتأكيد أن أربعاً وعشرين حلة ثقافية اكتست شرفات الشام في عامها الأول ساهم في صناعتها وحلاها عدد كبير من الزملاء الحلوين والحلوات وكان لكل منهم دوره في إعداد أثواب شرفات، وألوانها الثقافية على امتداد الوطن الكبير مشرقاً ومغرباً..

    ولعلها من المرات القليلة التي حالفني الحظ وسوء الطالع في آن معاً في إطار "محض الصدفة" على الرغم من فكي لبعض من لغز العلاقة التي تربط بين "المرأة والشوكولا" وتصريحي العلني على رأسٍ كثير من الشهود على رأسهم الزميل سمان المخطط والمنفذ والمحتفل والمحتفي الأول بشرفات الشام وأبي الصبي وأمه معلناً أمامه دون تحفظ انحيازي لجمال وطعم المرأة والشوكولا.. وكي أبقى على القرب منهما، ومحافظا على تلك الميزة التي تجمعهما أي "الحلاوة" انحزت لكل حلو وجميل وناعم وطري ولدن إلى ما هنالك من صفات "يشط الريق عليها ولها" وتنبعث من أعماقي إليها الصبوات...

    لهذا جعلت من قهوتي "حلو وسكر زيادة" وكثيراً ما تآمرت على طفليّ مع "السمان جارنا"، في استبدال السكاكر وضواحيها ممن يحتاج للأضراس بالكاتو مثلاً وبرأس العبد مرات ومرات حتى "الشطو
    أعضاء شرفات يقطعون قالب الحلوى مطو" وهذا أضعف الإيمان..

    وبالعودة إلى لغز المرأة والشوكولا الذي طرحه الزميل نجم الدين سمان يوماً، كان أن اجتهدت برأيي دون أن ألوي بعقدي مقارنة بينهما، ومستنتجاً نقاط الالتقاء والاندغام حتى الالتباس بأن حلاوة المذاق والطعم هو الجامع المطلق بين حلاوتهما واستفضت بأن أبرز شيئاً يمثل هذه العلاقة هو "الكاتو المغطس بالشوكولا" (سال لعابي على الورق!!).

    ومساء الأحد قبل الماضي كان لشرفات لقاء مع أهلها الذين تحلقوا حول الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة لإطفاء الشمعة الأولى لشرفات الشام وقطع قالب الحلوى احتفاء وابتهاجاً بها وسبق ذلك رسم الدكتور نعسان آغا لهواجس وتطلعات شرفات المستقبلية..

    كان لي مساء ذلك الأحد شرف الاحتفاء مع المدعوين بسنة شرفات الأولى ممثلا فئة الزملاء من ذوي شرفات وأصحابها من "غير المدعوين" لأسباب متعددة أشاركهم فيها من نوع: خارج التغطية أي غير مغطى..

    أو من الذين هواتفهم النقالة والثابتة مشغولة دائماً أو مقطوعة لأسباب إدارية (العمى فضيحة).

    أو من الذين يُعتبر وجودهم تحصيل حاصل لوجودهم الثقيل مع شرفات دائماً على الرغم من العطل الرسمية
    ...ويستمعون إلى كلمة وزير الثقافة والأعياد على اختلاف مناسباتها..

    وعلى سيرة الأعياد فعيد ميلاد شرفات أَوْلى بالحضور عما سواه... ولا سيما وقد منحتني صفة فريدة في الصحافة العربية "متابعة التحرير" ولنرجسيتي ومازوخيتي اندهشت بهذه الفرادة حتى الإغماء.. على الرغم من حشرية بعض الفضوليين الذين لم يسمحوا لي ادعاء أي صفة من صفات "الجخ" في الصحافة (....) على كثرتها في شرفات مستجدياً "الحصرم بعيون الحساد" بإجابتي:

    ـ لي من كل هذا وذاك نصيب!

    أخيراً كل عام وأنتم وشرفات بخير على أمل أن ندعى في سنواتها القادمة.. رغماً عن محض الصدفة...

    يُذكر أن الزملاء في شرفات أطفؤوا قالب الكاتو "عن بكرة أبيه" بينما شمعتها بقيت تحترق "محض صدفة!" حيث سارعت إليها الزميلة ناهدة عقل وأطفأتها أسوة بالقالب.. وقد تكون تفردت بذلك!! لكن ليس بحجم فرادتي... «صُدَف».

    وعلى سبيل الصدفة وفرادتها... ولكوني متابعاً للتحرير "على سن ورمح" فقد كتبت هذا المقال كي ينشر في العدد الخامس والعشرين من صحيفة شرفات الشام، إلا أن محض الصدفة فعل فعله وجعله يستريح إلى رحابة eSyria مجسداً المثل القائل:"رب صدفة خير من ألف
    ناهدة عقل بين سامر وكندة.. قبل إطفائها للشمع ميعاد".. «صُدَف».!؟

    وكم للصدفة ومحضها أن تلعب بنا وبأقدارنا حتى صورنا، ولا سيما المدعوين منا وغير المدعوين الذين أنا أمثلهم وادعي أني الناطق باسمهم في هذا المقال فحسب، إذ التقطت صورهم لتصاحب الموضوع المنشور عن هذا الاحتفال في شرفات الشام فظهرت بكامل صفائها وألقها في "شبابيك بلدنا".

    أخيراً، عاماً سعيداً وشمعات مئوية نتمنى أن تطفأ حول قوالب الحلوى في أعياد شرفات الشام.


Working...
X