Announcement

Collapse
No announcement yet.

المخرج والفنان المبدع (( هشام شربتجي )).. - محمد أمين- الوطن

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • المخرج والفنان المبدع (( هشام شربتجي )).. - محمد أمين- الوطن

    المخرج والفنان المبدع

    هشام شربتجي

    مدّعو النجومية يسيطرون على الدراما وهذه قصة ذاكرة الجسد







    هشام شربتجي : سعيد بوحدته ويؤكد أنه لا يمر بأزمة ...
    لمست أن غصة ومرارة تتملك هذا المخرج الذي أعطى سني عمره لها وقد أضحكه أن تذكر إحدى الإذاعات أنه قاعد في بيته (يكش الذبان) فقال: بيتي نظيف لا ذباب فيه، وحين سألته عن أسباب ابتعاده عن الناس قال بعد صمت طويل: أنا لم أبتعد ربما هم ابتعدوا عني، لأني كنت في الفترة الماضية الأكثر جرأة في الإعلان عما يتم تخريبه في الدراما السورية التي بات يسيطر عليها إضافة إلى رأس المال أولئك الذين يدّعون النجومية ...
    وهؤلاء لا يحبون الذي يعرفهم ويبدو أن الظروف الخاصة التي مررت بها مؤخراً لعبت دوراً في ابتعاد الناس عني لكي لا يخسروا، ويؤكد شربتجي أنه ومنذ صغره يحب الوحدة والجلوس في المنزل «ولا أحب الاختلاط والشلل و(العصابات)...» ويعتقد أنه لا يمر بأزمة «وإنما الدراما السورية هي التي تعيش الأزمة وقليلون هم الذين استطاعوا الهروب من هذه الأزمة كلٌّ حسب أسلوبه، وهناك من وضع بيضه كله في سلة واحدة فخسر كل شيء..» وأسأله: هل أنت من هؤلاء فيقول: ربما كنت ممن راهنوا على محبة الناس ورغم ذلك أعتقد أن وضعي الراهن أفضل بكثير من وضع غيري.
    يلتقط هشام شربتجي سيجارة أخرى ويشعلها ليقول: لا أخفيك إني اشتقت لنفسي، اشتقت أن أرى اسمي في الدراما السورية لأني أرى أعمالاً زائفة بنجاح زائف وأحزن عندما أرى أن بعض المخرجين يقلدونني بطريقة رديئة سواء في الكوميديا أم التراجيديا.
    يقترب (جاكي) فيلتفت إليه أبو رشا ويقول: هذا الكلب رفيقي الوحيد ومبسوط في وحدتي.

    ذاكرة الجسد
    وعندما سألت هشام شربتجي عن مشروع مسلسل (ذاكرة الجسد) الذي صرف وقتاً منذ أكثر من عامين في تأليفه قبيل الدخول في إخراجه قال: هذا العمل يشكل ألماً بالنسبة لي، وبدأ يسرد قصته مع المشروع:
    كلفني المركز العربي في عمان بإخراج رواية الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي «ذاكرة الجسد» وعندما قرأت الرواية اكتشفت أنها لا تصلح أن تكون مسلسلاً تلفزيونياً طويلاً وعندما قرأت السيناريو والحوار المقترح أحبطت لأنه رديء وعندما سألت الكاتب أكد لي أن تدخلات أحلام وزوجها كانت وراء هذه النتيجة وبعد ذلك بدأت بتعديل النص ولمدة شهرين في فندق رديء بعمان وعندما عرضت 80 صفحة على مسؤول الدراما في المركز المخرج صلاح أبو هنود بهره ما كتبت وقد فوجئت أحلام لأن أغلب ملاحظاتها وجدتها مكتوبة على الورق وكنت أرسل لها ما أكتب (أولاً بأول) وكانت تكتب لي، وما زلت محتفظاً بما كتبتِ: أيها الساحر أيها المجنون لقد أمتعتني لم أنم الليل وأنا أقرأ وتمنيت عليها أن تظل بعيدة عن المسلسل كما كان يفعل نجيب محفوظ عندما كانت تنتقل رواياته إلى السينما، وقد وافقت أحلام مستغماني تماماً على النص الذي كتبته وطلبت أن يلعب نور الشريف بطولة العمل وعندما لم يتحقق ذلك طلبت جمال سليمان وكان مشغولاً في القاهرة وعملنا يحتاج إلى تفرغ فاقترحت الفنان غسان مسعود وتم الاتفاق معه وأعجب بالنص كثيراً، ولكن فوجئت أن أحلام مستغماني قد اعترضت على اختياره وبعد ذلك تم اقتراح الفنان عابد فهد وعندما أصررت على ما تم الاتفاق عليه مع الفنان غسان مسعود الذي اعتذر عن الكثير من المسلسلات من أجل (ذاكرة الجسد).
    وعندما وجدت اصرار الجهة المنتجة مصرة على الإخلال باتفاقنا مع غسان مسعود اعتذرت عن العمل ولم أطالب بجهدي المادي. وبعد ذلك نام المشروع عامين وقد قرأت أن نجدة أنزور سيخرجه هذا العام وأنا سعيد لأن مخرجاً ساحراً مثله سيخرجه وهذا العمل يحتاج إلى بهجة بصرية وهو قادر عليها، وأعتقد أن ريم حنا التي كتبت السيناريو امرأة حساسة ورومانسية وهي أقرب إلى هذا الاتجاه الموجود في الرواية.
    ولست نادماً على كتابة 1200 صفحة أهملت بعد ذلك لأنني أعتقد أنني كتبت سيناريو من الممكن أن يدرّس عن كيفية نقل الرواية إلى السينما.

    طاش ما طاش تجربة سيئة
    يصف هشام شربتجي تجربته في العام الفائت مع العمل السعودي الأشهر (طاش ما طاش) بـ«السيئة جداً ولن أكرر هذه التجربة مع أناس لا يحترمون إنتاجهم وهنا لا أقصد بطلي العمل عبد الله السدحان وناصر القصبي وإذا كان هناك اتهام لهما هو أنهما لم يعودا يتدخلان بالعمل لأنهما أصيبا بحالة من التضخم الداخلي ولا يحتاجان إلا إلى مخرج منفذ يسمع الكلمة ويضع الكاميرا في المكان الذي يريدانه».
    ويؤكد شربتجي أنه لم يترك بصمته على العمل «لأني كنت مخرجاً مصدوماً وأردت أن أترك العمل وأعود إلى دمشق في اليوم السابع من وجودي في الرياض، لقد صدمت بطريقة التفكير فالتفاصيل لم تعد مهمة في عمل مُباع مسبقاً وقد وقعت بين يدي مدير إنتاج لا علاقة له بالحالة الفنية وأكرر هنا: لن أكرر هذه التجربة لو دفع لي ملايين الدولارات، وهنا أؤكد أن التعامل الإنساني مع عبد الله وناصر كان رائعاً ولكن التجربة بحد ذاتها رديئة، وامتعني لوحة في معنى شركة (الهدف) مكتوب عليها كلمة (المدير) سهمان واحد تجاه عبد الله وآخر اتجاه ناصر وأعتقد أن هناك أناساً يحاولون التفريق بينهما.
    عبد الله وناصر يملكان دجاجة تبيض ذهباً ولكن هناك من يسعى لذبح هذه الدجاجة، كل من عمل معي كان ضد العمل.
    وأنهى هشام شربتجي تصوير عمل سعودي آخر للكاتب علاء حمزة عنوانه (الماشي) وصفه بـ«الصعب» وهو من بطولة عدد من الفنانين السعوديين وأكد أنه تشرف بالتعرف إلى الفنان راشد الشمراني والتعامل معه «أعتقد أن هناك ممثلين سعوديين مهمين لم يصابوا بتضخم النجومية كما هو حاصل في الدراما السورية».

    محمد أمين
    الوطن السورية
Working...
X