Announcement

Collapse
No announcement yet.

الحرب الكونية على سورية - بقلم عبـّاس سليمان علي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الحرب الكونية على سورية - بقلم عبـّاس سليمان علي

    الحرب الكونية على سورية – صراع بين معسكرين


    منذ بداية الأحداث = الدولية ـ الأعرابية = المفتعلة في سورية وهي استمرار لمنهجية شريرة عملت وتعمل عليها قوى البغي والبغاء التلمودي العولمي اتفقت برأيي مع البعض وخالفني كثيرون وهو { إن ما يجري ما هو إلاّ ليِّ ذراع أو – تنكيس عقال – لثني سورية العرب عن صمودها العنيد وثباتها على المواقف التي لا تسمح بأي شكل التفريط بالسيادة أو المفاوضة على الحقوق أو الانحراف عن الأهداف } ولا أعتقد من يتمتع بقوى عقلية صالحة ينسى المطالبات المتواترة بتكرار مقيت عبر أشداق إدارة التلمود العولمي وهي تطالب بتقويم السلوك السوري والأكاذيب المتتالية عن دعم سورية للإرهاب في العراق وهو على الحقيقة منتج أمريكي بامتياز كرّسته في أفغانستان وصدّرته إلى العالم ليكون حجـّتها في التدخل الأرعن في سائر أرجاء الكرة الأرضية كما لا ينسى أحد ما تشدّقت به سفيهة الخارجية الأمريكية وهي تبشـّر بوليدها الأفسد الجديد الذي نشكر الأقدار على ولاته ميتاً ومشوّهاً ولتذكير من يتعمـّد النسيان أشير إلى أن هذا التبشير حدث وآلاف القنابل والصواريخ تهطل على لبنان الشقيق أثناء العدوان الأممي التلمودي في تموز / 2006 / وفي نفس الوقت كان الأعراب ملوكاً وأمراء وحكام يتشوّقون لسقوط لبنان ( مقاومة وشعباً ) في أيدي الكيان التلمودي الإرهابي ولا أريد الغوص أكثر لأكشف ما لا يمكن لأحد طمسه إلاّ طائعاً مختاراً من آلاف الأمثلة التي تؤكد أن سورية كانت ولا زالت وستبقى عرضة للاستهداف العولمي الأممي التلمودي الأبغض 0
    إذن ما نواجهه في سورية العروبة حرب أممية بين معسكرين ( لو صحّ التعبير ) ومحورها وسورية فالمعسكر الصديق هو الذي لم يكن يوماً منصهراً أو مسانداً للامبريالية العولمية التلمودية والمعسكر العدوّ هو قوى البغي والبغاء المنخرطة في مشروع تأسيس امبراطورية العولمة للسيطرة على اقتصاديات العالم مما يؤدي إلى هيمنة تلمودية على مصائر الشعوب لاستعبادها 0 نعم وليس عندي أي شك في هذا فالحرب قائمة وقد اشتدّ وطيسها صحيح أنه لا حاملات طائرات ولا أساطيل ولا توماهوك أو كروز أو ما شابه إلاّ أن هؤلاء القتلة المأجورون وهم من سورية وغير سورية وبعضهم من جنسيات غير عربية ينوبون عن تلك القوى الباغية لتحطيم منعة سورية وهي الحصن الحصين لسائر دول شرق المتوسط وهنا لا غرابة ولا عجب في المواقف الروسية والصينية والإيرانية والمواقف { الخجولة نسبياً } من بعض الدول الإقليمية المتاخمة لسورية ليست لدغدغة خواطر سورية أو استمالتها وإنما هي نابعة من إدراك عميق أن ما يجري في سورية ستعود نتائجه عليهم شاؤوا أم أبوا 0
    ما أريد قوله فصاحة أن سقوط سورية كنظام سياسي اجتماعي اقتصادي بما يعنيه من مواجهة ومقاومة هو سقوط لكل تلك القوى الرافضة الانجراف بأوحال الامبريالية العولمية التلمودية 0
    ولكن أريد التوقف قليلاً لأتساءل : ماذا سيجني أولئك الأعراب الذين سلـّموا قيادهم لإدارة الشر والإرهاب العولمي التلمودي ...!! لا بل عليّ التساؤل قبلها : لماذا يلهث هؤلاء الذين ينفذون كل ما من شأنه خدمة مصالح الامبريالية العولمية ...!! والأدلـّة أكثر من أن تعدّ وتحصى وهي لم تبدأ فقط بتخلـّي هؤلاء عن دعم قوات الرّدع العربية في لبنان لإيقاف النـّزيف الدمويّ الأخويّ الذي افتعلته إدارة الامبريالية التلمودية في لبنان تمهيداً لتقسيمه إلى " كانتونات " طائفية أو مذهبية ومن ثمّ السـّعي لتوطين الفلسطينيين فيه كوطن بديل لمسح حق العودة وقبل هذا وذاك ( سرطنة ) الخاصرة السورية لإيلامها وإضعافها وإخراجها من خطّ المواجهة الأوّل وفي هذا ابتلاع لكل الحقوق العربية لا بل زوال العروبة شكلاً ومضموناً 0
    ألم يعتبر أولئك التلموديون حرب تشرين التحريرية / 1973 / منعطفاً خطيراً يدعوهم إلى عدم تكراره أو الوقوع فيه ثانية مدركين تمام الإدراك أن { الحدّ الأدنى من التـّنسيق العربي } حينها أدّى إلى كسر شوكة ذلك الكيان العنصري الذي اعتقد البعض – راغبين أو صاغرين – أنه لا يـُقهر ...!! وأتساءل هنا للإشارة والتوضيح : أين أولئك القادة العرب ( من ذوي التـّأثير الكبير ) الذين ساندوا سورية في حربها تلك وكان لهم الباع الأطول في توقيف ضخّ النفط إلى الدول المساندة كيان التلمود العولمي ..!! ألم يستشهد الملك العربيّ الأصيل " الملك فيصل " اغتيالاً ..!! 0
    ما أريد قوله والتـّأكيد عليه أن الإدارة التلمودية الأمريكية لم تنتظر أمما ولا مجلس أمن لتحتلّ العراق الشقيق وقد أنهكته بحصار جائر بعد اطمئنانها على قواعدها في محميـّاتها الخليجية { من الممالك والإمارات } بكذبة لم تخف إلاّ عن الرّاغبين في حرف الأنظار عنها والعنوان العريض لذلك العدوان نشر الحرية والديمقراطية وتحرير العراقيين من جور حاكمهم ..!! والنتيجة حاضرة بيـّنة 0 وأتساؤل بخبث وسخرية : من الذين أنفقوا بكرم عميم على تلك القوات ومن أيّ القواعد الأعرابية كان ياتي الإمداد والدعم لها ..!! يا أيها السادة وليقل عني من أراد أني واهم أو ضعيف رؤية : إن تلك الإدارة وكل من آل إليها وشدّ على أياديها أوهن وأخسأ من التفكير في تدخـّل عسكريّ ولذلك استجلبوا إلى سورية كل أشرار الأرض وكل شذاذ الآفاق مموّلين من محميـّات النـّاتو الخليجية ومدعومين منها وقد سخـّرت لهم كل أدوات القتل والتخريب 0
    نهاية .. هذا قدرنا أن نواجه تلك القوى الباغية لكننا وبكل التـّاكيد منتصرون .. منتصرون .. سننتصر وسنسحق أرباب التلمود العولمي وكل من شدّ على أياديهم ومن انبطح تحت نعالهم بمعركة ثنائية شقـّها الأول المواجهة الخارجية على جبهتنا الداخلية والثاني الانتصار على صعيد الإصلاح والتـّحديث خلف قيادة اجتمع كل أشرار الكون لطأطأة رأسها إلاّ أنها ستبقى مستمدة منعتها من شموخ السوريين في سورية الإباء والشموخ .. فلا خنوع ولا رضوخ
    = نشرتها صحيفة وطنية سورية = كانون الأول 2011 = عبـّاس سليمان علي =
Working...
X