Announcement

Collapse
No announcement yet.

قمة «الناتو» تتحاشى التدخل العسكري في سوريا

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • قمة «الناتو» تتحاشى التدخل العسكري في سوريا

    ركز قادة دول الحلف الاطلسي خلال قمة شيكاغو في يومها الثاني، والتي ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفد الدولة خلالها، على الأوضاع في أفغانستان، حيث تمت المصادقة على خطط لتسليم القوات الافغانية المسؤولية الامنية على بلادهم في منتصف العام 2013، اضافة الى مسألة الدرع الصاروخية التي أعلن عن بدء عملها بشكل جزئي مع تبديد مخاوف روسيا بشأنها.. إلاّ أن الملف السوري اقتحم الاجتماع وفرض نفسه على أجندة محادثات الحلف الذي أكد أنه لا نية لديه بالتدخل في سوريا.وعبّر الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموس


    ن، اول من امس، عن قلقه من العنف في سوريا لكنه اكد ان الحلف «لا ينوي» القيام بأي عمل عسكري ضد النظام السوري. وقال في مؤتمر صحافي خلال القمة «ندين بشدة سلوك قوات الأمن السورية وقمعها السكان وندعو القيادة السورية الى تلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري». واضاف «لكن الحلف الاطلسي ليس لديه نية للتدخل في سوريا». وتحدث راسموسن عن عملية «انتقال سياسي» ضرورية لإنهاء الأزمة في سوريا.

    وواجهت حكومات دول الحلف انتقادات لدعمها العمليات العسكرية التي جرت في ليبيا واستبعادها اي تدخل عسكري في سوريا، حيث يواجه متظاهرون ومتمردون معارضون، مسلحون بشكل سيئ، قمع القوات الحكومية السورية المدججة بالسلاح.

    رؤية الخروج من أفغانستان
    وتمحورت القمة حول صياغة الرؤية لمرحلة ما بعد 2014 بما ينسجم مع اتفاق الشراكة الاستراتيجية المتفق عليها بين واشنطن وكابول.. وفي خطوة تهدف إلى تماسك قوة الحلف للتكيف مع قرار فرنسا بسحب قواتها مبكراً. صادقت القمة على تسليم قوات الأمن الأفغانية قيادة العمليات ضد «طالبان» خلال العام 2013 قبل السحب الكلي لقواته القتالية العام 2014. بعدما ركز قادة القمة على الجوانب اللوجستية لإنهاء حرب افغانستان إثر تعهد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي بأن بلاده لن تبقى بعد الآن «عبئاً» على المجموعة الدولية.

    وبحلول منتصف العام 2013 ستأخذ القوات الأفغانية زمام المبادرة من أجل فرض الأمن في جميع أنحاء البلاد وسيتحول تركيز قوات الحلف الاطلسي من القتال إلى الدعم، ولكن ستبقى على جاهزية للقتال لمواجهة المخاطر، حسب قائد الحلف اندرس فوغ راسموسن.

    وجاء في الإعلان الصادر عن قمة الحلف في شيكاغو: بحلول منتصف العام 2013 ستكون قوات الأمن الأفغانية قد تسلمت المسؤولية الأولى عن الأمن في كافة انحاء البلاد. وبعد انتهاء هذه المرحلة سيتطور دور القوة الدولية رويدا رويدا من دور يركز بشكل أساسي على القتال إلى دور تدريبي وتقديم النصح والمساعدة حتى نهاية العام 2014. وأضاف انه «بمنتصف 2013، عندما يبدأ نقل السلطة الأمنية في الجزء الخامس والأخير من الولايات الأفغانية، نكون قد وصلنا الى مرحلة مهمة في تحقيق خارطة طريق لشبونة، وستتولى القوات الأمنية الأفغانية الوطنية عندها القيادة الأمنية في جميع أنحاء البلاد».

    وأضاف انه «في هذه المرحلة المهمة، وفيما تحول (ايساف) تركيزها من العمليات القتالية الى توفير التدريب والارشاد والمساعدة لقوات الأمن الأفغانية، ستتمكن (ايساف) من ضمان حصول الافغان على الدعم الذي يجتاحونه مع تأقلمهم مع مسؤولياتهم الجديدة المتزايدة».

    وتابع البيان «اننا نقوم بخفض قواتنا بشكل تدريجي مسؤول لإنهاء مهمة الايساف بحلول 31 ديسمبر 2014».
    وتعهد الحلفاء بمواصلة مهمات التدريب والاستشارة، وضمان تمويل قوات الامن البالغ 4,1 مليار دولار سنويا اعتبارا من 2015. ومن المفترض ان تساهم الولايات المتحدة باكثر من نصف المبلغ وافغانستان بـ500 مليون، مما يترك قرابة 1,3 مليارات ستتوزعها دول الحلف.

    ويرى مسؤولون في حلف شمال الأطلسي أن قمة شيكاغو مصيرية وحاسمة بالنسبة لتاريخ الحلف وأعماله حيث تاكيد خروج قوات الحلف من أفغانستان مع نهاية سنة 2014 بنجاح سيعطي وجوده أملا لكل الشعوب في العالم للاستنجاد به عند الحاجة، اما إذا أحبطت مهمته في أفغانستان التي هي أكبر عملية قام بها في تاريخه فسيطرح هذا الأمر تساؤلات حتى حول نجاعة وجوده.

    الدرع الصاروخية
    في الاثناء بدّد «الناتو» المخاوف الروسية من «خطر» الدرع الصاروخية التي ينصبها الحلف لحماية دوله الأعضاء في أوروبا الشرقية، والتي اعلن عن بدء العمل فيها جزئيا اول من امس، في حين وافق قادة الحلف على حوالي 25 مشروعا جديدا متعدد الجنسيات تبلغ قيمتها ملايين الدولارات ويتم تنفيذها تحت مظلة الحلف لـ«الدفاع الذكي».

    وقال الأمين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن إنه لا يوجد ما يدعو روسيا إلى الخوف من حلف الناتو بعد أن أعلن قادة دول الحلف العسكري الـ28 أن الدرع الصاروخية التي تعارضها موسكو تعمل بشكل جزئي. وذكر أنه يجب ألا يكون لدى روسيا ما تخشاه من الناتو، لا يوجد ما يدعو للخوف من نظام الدفاع الصاروخي، مؤكداً أن الدرع دفاعي بحت وليس موجها ضد أي دولة.

    واضاف راسموسن للصحفيين على هامش القمة الليلة قبل الماضية، إن الحلف العسكري عاقد العزم على مواصلة المحادثات مع موسكو، معرباً عن أمله في أن تدرك روسيا في مرحلة ما أن التعاون في مجال الدفاع الصاروخي يعد مصلحة مشتركة لنا.

    ووصف الدرع بأنه ثمرة عمل جماعي حقيقي عبر الأطلسي، مشيراً إلى أن قدرته المؤقتة هي الخطوة الأولى نحو هدفنا طويل الأجل المتمثل في توفير التغطية الكاملة والحماية لجميع الشعوب والأراضي والقوات الأوروبية المنتمية إلى الناتو.

    ومن جهتهم، أعلن قادة حلف شمال الأطلسي أن درع حماية الدول الأوروبية من الهجمات الصاروخية أصبحت تعمل بشكل جزئي في خطوة اعتبرها دبلوماسيون اوروبيون الأولى نحو إكمال عمل الدرع الصاروخية بحلول عام 2020.

    تفعيل جزئي
    ففي الوقت الحالي، اصبح لدى الحلف منشأة رادار في تركيا وسفن أميركية تتمتع بقدرات اعتراضية ضد الصواريخ في البحر المتوسط، قادرة على مواجهة الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى. ويوجد مقر النظام ومركز القيادة والسيطرة في مدينة رامشتاين بألمانيا.

    ولن يعمل نظام الدرع الصاروخية بكامل طاقته قبل عام 2020، حيث سيتم نشر معدات للنظام في رومانيا وبولندا. ويعد هذا النظام مشروعا رئيسيا في مفهوم جديد بعنوان «الدفاع الذكي» يعتمد على التجمع والمشاركة في مواجهة خفض الدول الأعضاء ميزانياتها الدفاعية.

    ووافق قادة الحلف على حوالي 25 مشروعا جديدا متعدد الجنسيات تبلغ قيمتها ملايين الدولارات وسيتم تنفيذها تحت مظلة الحلف للدفاع الذكي.

    وشارك قرابة 50 رئيس دولة وحكومة في قصر المؤتمرات في شيكاغو مع الرئيس الاميركي باراك. وشارك في أعمال القمة أربع دول عربية هي الإمارات وقطر والمغرب والأردن .

    استنفار
    وعقدت القمة في شيكاغو وسط اجراءات امنية مشددة حيث بدت شوارع المدينة مقفرة.
    وكانت السفن المجهزة باسلحة رشاشة تجوب النهر قرب الفندق الذي ينزل فيه اوباما فيما فرضت الشرطة طوقا امنيا مشددا حول مركز المؤتمرات.
    وقد نزل الاف المتظاهرين الى الشوارع في الايام الماضية للدعوة لإنهاء الحرب. ورغم ان التظاهرات كانت سلمية بمجملها الا ان بعض الصدامات وقعت الاحد حين رفض بعض المتظاهرين الامتثال لأوامر الشرطة بالتفرق.



    أكثر...
Working...
X