Announcement

Collapse
No announcement yet.

منظمات حقوقية تدين الممارسات الإسرائيلية وأعمال الهدم التي تنفذها في صحراء النقب

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • منظمات حقوقية تدين الممارسات الإسرائيلية وأعمال الهدم التي تنفذها في صحراء النقب


    3آب , 2010
    منظمات حقوقية تدين الممارسات الإسرائيلية
    وأعمال الهدم التي تنفذها في صحراء النقب
    لندن - سانا
    انتقدت منظمات وهيئات حقوق إنسان دولية أعمال الهدم والتدمير التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لقرى ومنازل فلسطينيين في صحراء النقب مؤكدة أنها بممارساتها هذه ترتكب جريمة التهجير القسري لسكان هذه القرى الفلسطينية.
    ونقلت صحيفة الغارديان في عددها الصادر اليوم عن المنظمات قولها: إن الجرافات الإسرائيلية عمدت عند الفجر قبل نحو إسبوع إلى هدم 45منزلا في قرية العراقيب قرب مدينة بئر السبع وسوتها بالأرض تحت حماية الجنود والمروحيات العامودية الاسرائيلية وذلك بعد ان اصدرت محكمة اسرائيلية حكما يزعم بان هذه البيوت مبنية بشكل غير قانوني.
    كما طردت السلطات الإسرائيلية نحو ثلاثمئة من سكان القرية التي لاتعترف بوجودها و نصفهم من الاطفال وتركتهم في العراء دون مأوى بحجة البناء دون ترخيص واقتلعت قوات الاحتلال الأشجار وكل معالم القرية ودفنت محتويات البيوت كلها في حفرة كبيرة لمنع استخدامها من جديد.
    وقالت الصحيفة إن العراقيب هي واحدة من 45 قرية فلسطينية في النقب لاتعترف إسرائيل بها وتعمل على تجميع سكانها في ثمانية تجمعات أقامتها لهذا الغرض.
    وتعمد السلطات الإسرائيلية الى تقسيم عنصري للسكان الى ثلاث فئات الفئة الاولى غير معترف بها أبدا وتضم12قرية وتخضع بالتالي للترحيل القسري الكامل والفئة الثانية 17 قرية غير معترف بها بشكل جزئي وبالتالي تخضع لترحيل جزئي او كامل والثالثة معترف بها وتضم 13قرية.
    وقال نيلي باروخ من منظمة بيمكوم الإسرائيلية لحقوق الإنسان إن عمليات الهدم الحالية قد تكون مجرد البداية لمشروع اوسع من هذا النوع لتدمير هذه البلدات مشيرا إلى وجود مخطط واضح هنا وأهداف جلية للغاية.
    ويؤكد سكان قرية العراقيب والقرى الأخرى في النقب ملكيتهم لاراضيهم بحكم كونهم يقطنونها منذ اكثر من140عاما ويدفعون ضرائب مقابل ذلك كل هذه الفترة غير أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استولت على هذه القرى عام 1948زاعمة أن مالكيها فشلوا في تقديم اوراق تثبت ملكيتهم لأراضيها وتم إعلانها فيما بعد كمنطقة عسكرية.
    وتقول يالا رانان من المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها إنه وخلال السنوات الستين الاخيرة كانت الحكومة الاسرائيلية تسعى بشكل متواصل الى تقليص الاراضي التي يملكها سكان القرى الى اقصى حد ممكن ووضعت خططا فيما بعد لحشر هؤلاء في مجمعات سكنية صغيرة لا تناسب العيش البشري.
    وتتابع رانان قائلة: إن الاستيلاء على الأراضي يشكل جزءا من المشروع الصهيوني الذي يعتبر ان امتلاك الفسطينيين للاراضي او حتى مطالبتهم بها هو مشكلة كبيرة بالنسبة لاسرائيل.
    وجاءت عمليات الهدم الجديدة بعد ايام من تحذير اطلقه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبر فيه ان هناك خطرا داهما يتهدد تمتع اسرائيل بالاغلبية في النقب.
    وأدانت منظمة هيومان رايتس ووتش الدولية السياسات والممارسات الاسرائيلية في المنطقة وأكد جو ستورك نائب مدير المنظمة في الشرق الأوسط أن إسرائيل تتبع وبشكل منهجي سياسات تمييزية عنصرية في النقب فهي تهدم القرى التاريخية هناك حتى قبل ان تبت المحاكم في امر الشكاوى القضائية المتعلقة بالموضوع.
    وأشار ستورك إلى أن إسرائيل تسلم هذه الاراضي الى المستوطنين الاسرائيليين لاقامة مزارع لهم.
    وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي وضعت خطة لتنمية صحراء النقب بعد اخلائها من سكانها لاستقطاب المهاجرين اليهود من المدن الساحلية ومن الخارج ايضا حيث لايشكل الاسرائيليون حاليا سوى سبعة بالمئة ممن يسكنون في المنطقة.
    يذكر أن النقب يشكل نحو اربعين بالمئة من مساحة فلسطين وتبلغ مساحته 12577 كيلومترا مربعا وتسعى اسرائيل الى تركيز سكانه البالغ عددهم نحو مئتي الف في ثمانية مجمعات تحولت إلى مراكز للبطالة والفقر وهي أشبه بمخيمات اللاجئين.
Working...
X