Announcement

Collapse
No announcement yet.

المصريون يحاولون اليوم العثور على رئيس جديد

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • المصريون يحاولون اليوم العثور على رئيس جديد

    مع إشراقة شمس اليوم على ربوع وادي النيل، ينطلق قرابة 53 مليون مصري لاختيار رئيس الجمهورية، في أول اختيار حر في تاريخهم، مع توقعات بإقبال كبير على الانتخابات التي تجري اليوم الأربعاء وغداً الخميس، وتعلن نتائجها الثلاثاء المقبل، حيث يتنافس 13 مرشحاً رئاسياً للفوز بأصوات الناخبين، فيما انتشر قرابة 300 ألف جندي وعنصر أمن في جميع المدن لتأمين الانتخابات، ومتابعة قرابة عشرة آلاف ناشط محلي وعربي ودولي.

    وفيما أكد الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر أن الإدارة الأميركية ستتعاون مع الفائز في الانتخابات أياً كان انتماؤه، دعا رئيس الوزراء كمال الجنزوري جميع الأطراف الى التزام الهدوء يوم الانتخابات، والى القبول بنتائجها، وسط تكهنات بأن هذه الانتخابات ستحتاج إلى جولة إعادة ثانية تنطلق في يونيو المقبل مع تقارب نتائج استطلاعات الرأي لخمسة مرشحين كبار فيها.

    ويتنافس في الانتخابات 13 مرشحاً تتباين خلفياتهم، فمنهم مرشحون إسلاميون وليبراليون وممثلون لليسار أو التيار الاشتراكي وآخرون محسوبون على النظام السابق «الفلول»، وهم: أبوالعز الحريري ومحمد عبد الفتاح عيسى وأحمد خيرالله وعمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح وهشام البسطويسي ومحمود جلال ومحمد سليم العوا وأحمد شفيق وحمدين صباحي وعبدالله الأشعل وخالد المحلاوي ومحمد العياط.

    وتجرى الانتخابات اليوم وغدا، على أن تعلن النتيجة يوم الثلاثاء 29 مايو أيضا، وفي حال لم يتمكن أحد المنافسين الـ13 من حسمها من الجولة الأولى بأن يحصل على أكثر من 50 في المئة، فستكون هناك جولة إعادة يومي 16 و17 يونيو المقبل، على أن تعلن النتيجة النهائية يوم 21 يونيو، وهو ما يتوقعه الكثير من المراقبين لتقارب مستوى المرشحين الخمسة الكبار: مرسي وأبو الفتوح وشفيق وموسى وصباحي وفق استطلاعات الرأي الأخيرة ونتائج انتخابات الخارج.

    انتشار أمني
    بدوره وفَّر الجيش المصري ووزارة الداخلية عدداً يتراوح ما بين 250 ألفا و300 ألف من عناصر الجيش والشرطة لتأمين مقار اللجان الانتخابية ومواجهة أي أعمال شغب تستهدف التأثير على سير العملية الانتخابية.

    وبحسب المصدر العسكري «تقوم عناصر من أسلحة الشرطة العسكرية والصاعقة والمظلات وآخرين من القوات الجوية والبحرية بمهام تأمين نقل القضاة والصناديق الانتخابية إلى المحافظات النائية». وبدأت عناصر الجيش بالفعل في تسلُّم المقار الرئيسية والفرعية للجان الانتخابية اعتباراً من أمس، وهو ما يعني أن محيط كل لجنة من تلك اللجان بات منطقة عسكرية و«مسرحاً لعمليات القوات المسلحة»، على الرغم من عدم سيطرة عناصر الجيش والأمن على اللجنة الانتخابية من الداخل التي تبقى في عُهدة القضاء.

    كلام كارتر
    من جانبه، قال الرئيس الأميركي الأسبق ورئيس مركز كارتر للسلام وحقوق الإنسان خلال لقائه رئيس مجلس الوزراء المصري كمال الجنزوري مساء أمس في القاهرة، إن «الإدارة الأميركية ستتعاون مع الفائز بانتخابات الرئاسة المصرية أياً ما كانت انتماءاته، طالما أن الانتخابات جرت في جو من النزاهة والحياد»، معرباً عن أمله في مشاركة جميع المصريين ممن يحق لهم الانتخاب.

    وقال مصدر في مجلس الوزراء المصري لمندوبي الصحافة ووسائل الإعلام، إن «كارتر أشار إلى أن الاستعدادات وآليات العملية الانتخابية تؤكد أنها تسير في الاتجاه الصحيح».

    في السياق، قال الجنزوري في بيان على صفحة الحكومة على موقع فيسبوك: «أتمنى أن تمر هذه الانتخابات بهدوء، وأطالب النخبة والمرشحين والقوى السياسية والأحزاب بأن تطلب من أنصارها احترام إرادة الآخرين والقبول بنتائج الانتخابات سواء كانت لصالح هذا الطرف أو ذاك».

    ودعا رئيس الوزراء المصري «جميع الأطراف إلى ضرورة التكاتف من أجل نجاح العملية الانتخابية والقبول بقرار الأغلبية من المصريين الذين سيعبرون عن إرادتهم من خلال صناديق الانتخابات النزيهة، وما يمكن أن تثمر عنه من نتائج».

    إقبال كبير
    وتوقع المراقبون إقبالاً كبيراً على التصويت، وتأتي تكهناتهم بزيادة نسب المصوتين بالتزامن مع إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية عن «ارتفاع عدد من يحق لهم التصويت إلى 53 مليون ناخب، بعد أن كانوا أكثر من 50 مليون بقليل، بعد تسجيل عدد كبير من الذين تخطوا سن الـ18، وهو السن القانوني للمشاركة في التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية».


    وربط المراقبون الزيادة المتوقعة في عدد الناخبين داخل مصر والزيادة الكبيرة في أعداد المشاركين في انتخابات المصريين بالخارج، إذ شارك في تلك الانتخابات أكثر من 245 ألف بالخارج، بما فاق نسبة تصويتهم في الانتخابات البرلمانية التي صوت فيها 218 ألف مصري.

    قضاة ومراقبون
    وتتضافر جهود مختلف مؤسسات الدولة المصرية لتوفير مناخ مواتِ لتسهيل إجراء العملية الانتخابية، فقرَّرت السلطة القضائية الدفع بـ 14509 قضاة للإشراف على الانتخابات، و1200 قاضية للتثبّت من شخصية النساء المنتقبات اللاتي يرفضن أن يتحقق قاض رجل من شخصياتهن. كما استعانت اللجنة القضائية العُليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية بنحو 25 ألف موظف حكومي للمشاركة في الإشراف على العملية الانتخابية في 351 لجنة انتخابية عامة و9334 مركزاً انتخابياً و13097 لجنة فرعية، من بينها 3423 مركزاً مخصصاً للذكور، و3196 للسيدات، و6478 مركزاً مختلطاً.


    وأصدرت اللجنة العُليا للانتخابات الرئاسية تصاريح لمتابعة العملية الانتخابية لنحو 2859 إعلامياً وصحافياً مصرياً وأجنبياً مقيماً ووافداً، ولحوالي 9534 ممثلاً لمنظمات حقوقية مصرية وأجنبية، بالإضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وممثلين ومندوبين عن حوالي 50 بعثة من البعثات الدبلوماسية المعتمدة بمصر.


    وصول المراقبين
    وصل إلى القاهرة أمس وفود الجامعة العربية وعدة شخصيات دولية من مختلف دول العالم للمشاركة في مراقبة ومتابعة الانتخابات.

    وذكرت مصادر مسؤولة باللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، التي تتولى استقبال الوفود في صالة كبار الزوار بمطار القاهرة، أن «مراقبين سودانيين وثلاثة مراقبين عراقيين، إلى جانب شخصيات دولية وصلوا للقاهرة». وقالت إن «المراقبين سيتابعون الأنشطة الخاصة بإدارة الانتخابات والحملات الانتخابية والتصويت وعمليات العد والفرز، ولقاء مسؤولي الانتخابات وممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني».



    أكثر...
Working...
X