Announcement

Collapse
No announcement yet.

محاكم دبي تكرم المتزوجين الأقل مهراً في 2011

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • محاكم دبي تكرم المتزوجين الأقل مهراً في 2011

    كرم الدكتور أحمد سعيد بن هزيم مدير عام محاكم دبي المتزوجين بأقل مهر خلال العام المنصرم، وذلك في مبادرة هي الأولى من نوعها يتبناها نادي محاكم دبي بالتنسيق مع إدارة الأحوال الشخصية في المحاكم للتشجيع على عدم مبالغة الأسر للمهور والطلبات.

    وأكد رئيس اللجنة التنفيذية لنادي محاكم دبي محمد عبدالرحمن أن مبادرة "أقلهن مهراً" هي عبارة عن تكريم المتزوجين بأقل مهر خلال العام الماضي، وذلك للتوعية بضرورة التخفيف من غلاء المهور وبأن هناك متزوجين حديثاً بأقل المهور فمنهم من تزوج بدفع درهم واحد فقط، ومنهم من تزوج لكفالة يتيم، وأكمل أن هذا دليل على الوعي الذي تمتلكه تلك الأسر لتفهم الوضع والمراد منه عيش المتزوجين حديثاً بدون أي ضغوط مادية عليهم.

    وأضاف أن المشكلة باتت تبرز الآن وكانت في السابق موجودة ولكن بشكل ضيق هي مراسم العرس والتكاليف الباهظة التي ترهق كاهل العروسين لسنوات بسبب الديون التي قد يقدمون عليها لتجهيزات العرس من صالة وفساتين وتحضيرات قد تصل لمئات الآلاف من الدراهم، لافتا إلى أن هذه المشكلة باتت ظاهرة مؤرّقة للعديد من الأسر والذين يجدون أنفسهم مُجبرين بهذه المراسم أو مُحرجين على تنظيمها.

    ووجه عبد الرحمن الدعوة للأهالي المُقدمين على تزويج أبنائهم، بعدم الغلو في مراسم الحفلات وتكاليفها فإن إرضاء آراء الناس غاية لا تدرك، حيث أن هناك الكثير من العقلاء سواء من فئة الدخل المحدود أو من الأغنياء يُنظمون حفلات لأبنائهم وبناتهم ضمن المعقول ولا يكون فيها غلو.

    وقال: "إن إجمالي العقود التي نفذها المأذونون الخارجيون بلغت 1246 عقدا خلال العام الماضي، فيما بلغت في الربع الأول من العام الحالي 336 عقدا منها أقل مهر سجلته محاكم دبي هو درهم، وأن أعلى مهر يمكن لمحاكم دبي أن تقيده في العقد هو 50 ألف درهم مقدما و30 مؤخرا وأن هذا التحديد جاء بناء على تعليمات كريمة أصدرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بشأن تحديد المهور، بعد أن برزت ظاهرة الغلو في المهور التي كانت تشكل عائقا في الزواج عند الشبان، فتعليمات سموه ساهمت بحل تلك المشكلة ولم يعد هناك أي عائق يذكر من جهة المهر"... إحداهما مهرها درهم والأخرى كفالة يتيمين



    تفاجأ العريس "م.ع" وجميع حضور جلسة عقد زواجه بمقدار المهر الذي أعلنه والد عروسه، حتى أنه ظن للوهلة الأولى أن في الأمر مُزحة، وما هي إلا لحظات حتى تأكدوا من جديّة طلب ولي الأمر، وعلموا أنه شرطه الوحيد لإتمام زواج ابنته، مؤكدا _ والد الزوجة _ أن تحديد المهر بدرهم سُنةٌ سرت في عائلتهم منذ سنوات طويلة، سنّها والده الذي زوج جميع أخواته بمهر لم يتجاوز الدرهم.

    وفي مكان آخر هنا في دبي كان يُعقد كذلك عقد الفتاة عنود القحطاني على الشاب أيمن السعدي والذي جاء فيه "أنا عنود القحطاني أؤكد أن المهر الذي أطلبه من زوجي هو كفالة يتيمين حتى يبلغا" تفاجأ العريس بهذا المهر، ولكن فرحته كانت أكثر من فُجاءته" لتقوم هي كذلك بالتعهد لاحقا بكفالة يتيمين آخرين على اسمها.

    عنود قالت: "منذ صغري وأنا أتأثر باليتامى وأحبهم وأَحْنُ عليهم، ولم أكن أتوقع أن يكون مهري كفالة يتيمين، وتأثرت كذلك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين"، _ وأشار صلى الله عليه وسلم إلى اصبعيه السبابة والوسطى_ وأكملت ولكن عندما خُطبت وبدأت بالتفكير في موضوع المهر، جاءتني فكرة أن يكون مهري كفالة يتيمين، مشيرة إلى أن أمها أول من أيدها في الفكرة، ولاقت استحسانا كذلك من قبل والدها وأفراد أسرتها".

    هل نحن في حلم أم حقيقة قال أحد حضور التكريم، وأضاف في هذا الوقت وفي هذه الأيام التي أصبحت فيها الكثير من المفاهيم معكوسة، نشهد زواجا بهذه المقاييس الأخلاقية إنها لحياة كريمة إذاً.

    إنه واقع شهدته محاكم دبي أمس، السير بعكس التيار كما يراه البعض، والسير بعكس التبذير والإسراف كما يراه رجال هذه الأسر التي ورثت فكرة تبسيط المهور طمعا في الأجر، وتشرفا للبركة، وإدراكا لجوهر ومضمون الأمور، مصداقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " أقلهن مهورا أكثرهن بركة".

    محاكم دبي كرمت ظهر أمس العروسين وزوجتيهما بحضور الدكتور أحمد بن هزيم مدير عام محاكم دبي ومحمد عبد الرحمن مدير إدارة الأحوال الشخصية وعدد من مديري الإدارات وأهالي وأقرباء العرسان، إنه واقع يعكس نقاوة البيئة وكرامة المعشر التي تربى عليها هؤلاء الشبان، نماذج تمثلها شبان في مقتبل العمر يرتبطون بفتيات في قمة الأدب والأخلاق والسمعة الحسنة والجمال، ومن أسر كريمة ذات حسب ونسب، رفضوا كل ما يمكن أن تثيره ثرثرة السطحيين أو الفضوليين وأثبتوا بتصرفهم أنهم خير قدوة لشباب وفتيات هذا العصر.

    جميع من حضر الحفل أثنى على العريسين وعلى العروستين وعلى من وقف خلف قراراتهم ومن دعمهم في موقفهم هذا، مستفيدين من قوله تعالى " فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ" وأن العبرة ليست في مظاهر يُصرف عليها مئات الآلاف أو الملايين دون جدوى أو طائل.

    الدكتور أحمد بن هزيم مدير عام المحاكم دبي قال نحن في محاكم دبي نبارك للعروسين والعروستين زواجهما، ونثني على موقفهم من تخفيض المهر وعلى جرأتهم في تحديد المهر بدرهم أو تحديده بكفالة أيتام، مشيرا إلى أن ذلك يدل على أن خلف هؤلاء العرسان آباء وأمهات واعين غير سطحيين يقيّمون الأمور بمقياس الشرع أكثر من مقياس المظاهر.



    أكثر...
Working...
X